"الشرق الأوسط" من رام الله: فتح موحدة في العلن لكنها منقسمة «مناطقيا» بين الضفة والقطاع!

تابعنا على:   06:21 2013-11-21

أمد/ رام الله: نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية تقريرا لمراسلها في رام الله، حول ما تعرض له د.سفيان ابوزايدة، لم يخل التقرير من "نزعة اتهامية مناطقية" لمن معارضا لعملية اطلاق الرصاص، وتجاهل التقرير ردود فعل من ابناء الضفة ايضا، لغاية ابراز المسألة وكأنها ذات "بعد مناطقي" ، خاصة وأن امين سر المجلس الثوري لحركة فتح، امين مقبول وهو بالأصل من ميدن نابلس رفض العملية وايضا بعض نواب من فتح من ابناء الضفة..ولأن التقرير يحوي مؤشرات يبدو أنها تخدم بعض الاتجاهات فضلنا في "أمد للاعلام" اعادة نشره كما هو دون اي تدخل، عل القارئ يدرك ما الذي تقوم بعض "الأوساط" من ترويج منظمة..

نص تقرير كفاح زبون مراسل الصحيفة:

تدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس شخصيا في حادثة إطلاق النار على سيارة الوزير السابق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، سفيان أبو زايدة، وسط رام الله أول من أمس، وأعطى تعليماته إلى وزير الداخلية سعيد أبو علي وقادة الأجهزة الأمنية بسرعة التحقيق في الحادث.

ودخول أبو مازن على الخط يشير إلى أي حد أساءت حادثة إطلاق النار لحركة فتح، التي تظهر موحدة في العلن ومنقسمة «مناطقيا» بين الضفة وقطاع غزة، أو بين اللجنة المركزية التي يرأسها أبو مازن، ومؤيدي العضو السابق المفصول منها، محمد دحلان، وجلهم من القطاع. وأظهرت حادثة إطلاق النار على سيارة أبو زايدة هذه «النعرات المناطقية» بأوضح صورها، إذ ينحدر الرجل من قطاع غزة ويتهم مقربون منه مسؤولين في الضفة بمحاولة دفعه لمغادرتها على خلفية الخلافات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودحلان.

ويعد أبو زايدة مقربا جدا لدحلان مثل كثير من المسؤولين الذين ينحدرون من القطاع. ولم يتردد أبو زايدة في التأكيد على ما وصفه بـ«المضامين غير الشخصية» من وراء إطلاق النار على سيارته. وقال أبو زايدة في بيان: «الرسالة التي يحملها من أطلق النار أو من أرسلهم هي أن لا مكان لكم في رام الله، وبهذه المناسبة أريد أن أقول لهم إننا نتعامل على أن الوطن واحد ومن حق كل فلسطيني أن يعيش حيثما يرغب، ورسالتي لهم أنه لو أطلق النار في المرات القادمة على جسدي فلن يغيروا من قناعتي أو يجبروني على الرحيل دون إرادتي». وأضاف: «إنني أحمل الرئيس أبو مازن شخصيا بصفته رئيس السلطة والمسؤول عن الأجهزة الأمنية ما حدث لي ولزملائي وما سيحدث في المستقبل، وأطالبه بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة والجرائم التي سبقتها». وانبرى أصدقاء أبو زايدة المقربون أيضا من دحلان، وأغلبهم من قطاع غزة، للدفاع عنه ومهاجمة خصومهم بلغة لا تخلو من «النعرات المناطقية». وكتب وزير المنظمات الأهلية الأسبق حسن عصفور: «ما حدث عمل منظم بموافقة عليا أمنية وسياسية، وهو تواصل لما يجري ضد بعض أبناء قطاع غزة الموجودين بالضفة الغربية منذ الانقلاب الحزيراني (انقلاب حماس في غزة 2007) والمحسوبين بشكل أو آخر على تيار معارض لسياسة الرئيس محمود عباس السياسية والتنظيمية، وما يعرف إعلاميا بتيار محمد دحلان».

وأضاف في فقرة أخرى: «الرئاسة الفلسطينية هي من يملك القدرة والإمكانية لوضع حد لتلك الجريمة المنظمة ضد أبناء القطاع، لو أرادت، أو أن تطالب من هم على قائمة المطاردة الساخنة بالبحث عن مكان بديل». وأردف: «ملاحظة خاصة: تقرير مجلس الوزراء يوم (أول من) أمس فتح باب التخمينات السياسية بأن أزمات قطاع غزة ليست جزءا من هموم الحكومة. وبعد ذلك يعلن من يعلن أن غزة في القلب. يبدو أن قلوبهم الحاضنة لغزة لم يعد بها نبض».

وقال جمال أبو حبل، المسؤول في فتح بقطاع غزة: «نعتقد أن هذا المخطط الإجرامي الصهيوني الذي يهدف إلى فصل الضفة عن غزة، سيفشل بإذن الله. وأود التنويه بكل أبناء شعبنا في قطاع غزة بعدم الانجرار خلف الأقاويل والإشاعات بأن أهل الضفة لا يريدون غزة».

ووجه الصحافي توفيق أبو خوصة المقرب كذلك من دحلان نصيحة «لأعدائه»، قائلا: «ليس مطلوبا من أحد أن يدافع عن النائب دحلان وأنصاره بمقاييس البعض الخادعة، بل المطلوب أن تدافعوا عن أنفسكم أولا وأخيرا، وفقط نذكر هنا بالتجربة المريرة في غزة كيف بدأت وإلى أين انتهت».

وهذه ليست أول مرة تطلق فيها النيران على سيارة مسؤولين من غزة محسوبين على دحلان، ففي 13 مايو (أيار) الماضي تلقى عضو المجلس التشريعي ماجد أبو شمالة، الذي ينحدر أيضا من قطاع غزة، وصديق دحلان، رسالة مماثلة في قلب رام الله، عندما أطلقت الرصاصات على سيارته. ولم تعقب الرئاسة الفلسطينية على اتهامات أبو زايدة والآخرين، بخلاف أوامر أبو مازن بسرعة التحقيق.

 

اخر الأخبار