الضميرى و قانون ساكسونيا

تابعنا على:   15:47 2014-12-18

ياسر خالدِ

ان يخرج علينا عدنان الضميرى لتبرير عملية الفصل التعسفى التى طالت قرابة المائة موظف بانهم خانو الامانة , فهذه وقاحة لا يمكن لاحد ان يجد تبريرا لها ,الا عبيط يصيبه تبول لا ارادى من خيال حذاء سيده ,لذا فانه اعطى لنفسه الحق بان يعتلى منصة القضاء و يصدر الاحكام بعد ان انحدرت اخلاق القضاه و سكتوا عن حق شعبهم الذى كان يعتقد بانهم اخر ملاذ , فلم يعد يهمهم الا تنفيذ رغبات و هواجس عباس و زمرته , واعضاء مجلس تشريعى كان من المفترض عليهم ان يعلنوا الحداد على وفاتهم و هم يشاهدون اندثار كرامتهم بعدما تم خنوعهم لتهديد عباس ,, 
الضميرى نصب نفسه شيخ فى حارة بصمجى يبصم على طلبات حسن السير و السلوك لشعب قرر ان يعلن رفضه لممارسات داعر قرر ان ينهى الحياة السياسة فى وطن مشتعل بالاحداث , فبدل ان يستغل هذا الخلل الواضح فى تصرفات عباس و يعلن رفضه لقانون ساكسونيا العباسى يشطح بالاتهامات دون ان يرتعش له جفن ,,, كيف لك ان تتهم من خرج ينشد العدالة و رفض الاقصاء و يطالب بالمحبة ان يكون خائن ,, ثم ماهى الامانة التى اودعتموها عند هذا الشباب الثائر ,,أهى امانة التصفيق للهزائم و ترويج الاكاذيب و اختلاق الدجل و نسج الروايات للرفع من شأن مأفون رائحة اخلاقه لا ترتقى الى مرحاض فى مكان مهجورة , اعلن الحرب على غزة ليتساوى مع اهداف شريكه نتناياهو فى هدم الحجر و كسر ارادة الانسان , كل يوم يخرج علينا افاك بتأليف مسرحية لتبرير تصرفات و افعال ذلك المصاب بكل امراض الحقد و الضغينة لكل من ينتمى لفلسطين ارضا و شعبا , فمرة متجنحين حقت عليهم اللعنة , و مره اخرى خانوا الامانة وجب عليهم الطرد , و كأن الوطن مزرعة احتلها عباس و زبانيته و سجلوها لدى دوائر تسجيل الاملاك عزبة خالصة لهم يعيش فيها يقبل بالعبودية و يسجد شكرا لخيال الحقل ,, 
كيف لمعدوم امانة و شرف ان يجد مبرر لتصرفات انسان مغيب عن الحاضر بعدما استوطن فى باطنه العداء و فى احشاءه الغيرة و يحاكم القانون الاخلاقى الذى تعايش معه الشعب بقانون معيب يهدر من خلالة الكرامة و يشق الصف , فان كانوا خانوا الامانة فما عليك الا ان تحولهم الى القضاء 
غزة ليست فاجرة و لا خارجه عن الاجماع الوطنى عندما تطالب بالعدل و المساواة ,, غزة لن تقبل ان تكون حمارا يمتطيه عباس فى غزاوته الفاشلة و تصرفاته الصبيانية ,, غزة اصيلة اصالة التاريخ و لن تخرج من ساحة النضال و هى منهزمة امام منافق او سمسار مفاوضات ,, غزة بنت تاريخها من تضحيات ابناءها و لن تعلن الاستسلام امام طاغية مرابى و داعر بلا اخلاق قرر ان يفرض عليها القهر والظلم و الاذلال على دفعات ,,
من خان الامانة هو من ترك الشعب يئن و اهمل نصرته فى ازاماته , من خان الامانة هو من ترك فتح تنهزم و تصبح لاعبا على دكة الاحتياط , من خان هو المسكون بهواجس الرعب من الاحتلال و يتذلل لهم بالعودة للمفاوضات , و يترك غزة رهينة للذل و الحصار ,

اخر الأخبار