أمد/ دمشق :التقى السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية صباح اليوم مع معالي الدكتور فيصل مقداد نائب وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية وذلك في مقر وزارة الخارجية بدمشق, وبحثا آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة السورية على وجه الخصوص في ظل سلسلة المبادرات المطروحة لحل الأزمة السورية وبهذا السياق أكد السفير عبد الهادي على دعم الرئيس عباس المبادرة الروسية التي تؤدي إلى حوار سوري سوري يجميع مكونات الشعب السوري على طاولة واحدة ومحاربة الارهاب ورفض التدخلات الخارجية, ودعم خطة ديمستورا لتجميد القتال.

وشرح عبد الهادي أهمية الخطوة المنوي تقديمها إلى مجلس الأمن اليوم للمطالبة بقرار دولي بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية ,كما بحث الطرفان أوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا في ظل ما تعانيه مؤكدا عبد الهادي بأن منظمة التحرير تعمل من اجل هدف واحد هو اخلاء مخيم اليرموك من السلاح والمسلحين تمهيداً لعودة الأهالي إليه وشكر عبد الهادي الحكومة السورية على كل التسهيلات المقدمة لتخفيف المعاناة عن شعبنا بما في ذلك تقديم الغذاء والدواء ولقاحات الأطفال واخراج الحالات المرضية من مخيم اليرموك للعلاج وادخال عائلات لا مأوى لها خارج المخيم وتسهيل كل ما يلزم الطلاب لمتابعة تعليمهم وامتحاناتهم.

من جهته أكد د. مقداد على أن سوريا تؤيد أي مبادرة تدعو لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية بعيداً عن الاملاءات الخارجية ومن هذا المنظور وافقت سوريا على المبادرة الروسية لأنها تدعو إلى حاور سوري سوري وهذا ما تسعى إليه الحكومة السورية, كما ورحبت سوريا بمبادرة ديمستورا .

وبخصوص التوجه إلى مجلس الأمن أكد د. مقداد أن سوريا تقف وبكل قوة إلى جانب هذه الخطوة ولا بد من اتخاذ قرار أممي يطالب اسرائيل صراحة بانهاء احتلالها للاراضي الفلسطيني واننا نقدر جهود الرئيس محمود عباس وصموده بوجه كل ما يمارس من ضغوطات.

وبالنسبة لأزمة مخيم اليرموك أكد د. مقداد ان سوريا لن تتخذ أي قرار احادي إلا بالتشاور مع منظمة التحرير الفلسطينية, وسوريا مع أي خطوة تؤدي إلى اخلاء المخيمات الفلسطينية وخاصة اليرموك من السلاح والمسلحين وتعيد أهله إليه.