أنتهى زمن الصمت و عهد الكلمات المتقاطعة

تابعنا على:   20:31 2014-12-17

جمال سعيد عبيد

تشتد و تتنوع الحملات المضادة محلياً و إقليمياً و دولياً للفكرة الوطنيــة الطاهرة النبيلة التي تمثلها و تقودها فتــح منذ خمسون عاماً و المعلوم أطرافهــا و أدواتها و هي تعبــر عن ذاتهــا بشكل جلي في خطة شاملة و مجدولة في أطار بنك أهداف أولاها / إسرائيلي يكمن في خلق وقائع جديدة على الأرض تستهدف القضاء على أي فرصــة حقيقية سانحة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة عبر استمرار بناء و توسيع المستوطنات و مصادرة الأرضي و تهويد المدينة المقدسة و تصعد الإجراءات التعسفية القمعية في المسجد الأقصى و تقسيمه زمنياً و مكانياً في خطوة هي الأخطر في تاريخ الصراع و إصرار حكومة إسرائيل علي الاعتراف بيهودية الدولة الأمر الذي سيؤسس حتماً إلي صراع ديني في المنطقة و كذلك قطع الطرق علي الحراك السياسي الذي تقوده القيادة الفلسطينية بشأن التوجه إلي مجلس الأمن الدولي بمشروع عربي يجبر إسرائيل علي الانسحاب من حدود الدولة الفلسطينية في أطار جدول زمني عبر الفيتو الأمريكي و ثانيهــا / خلق صراعات تنظيمه داخلية تجلت في تشكيل محاور و تكتلات متجنحة مدججة بالمال السياسي القذر و أشاعت مناخات الانفلات الحركي العام لأضعاف التنظيم و تفتيت أطره و مؤسساته لاستكمال مشروع الرابع عشر من حزيران للعام 2007 الذي عملوا له و علية و دفع الساحة الفلسطينية للعودة لمربعات التوتر الداخلي الحاد لإبقاء حالة الانفصال و الأنفســام قائمة لمنع تجسيد الوحدة الجغرافية و السياسية الحقيقية حيث شكل لقاء ( الشوا ) تحت عنوان غـــزة إلي أين ؟؟ الإعلان الرسمي عن ميلاد علني لمشروع ( انشقاق ) علي المستوي التنظيمي و الوطني بالدعوة مجدداً بما بات يعرف (( بالهيئة الوطنية العليا لإدارة قطاع غـــزة )) ؟؟ بعد فشل كل السياسات السابقة و التي أجهضت في مهدهــا بفعل وعي شعبنا و قوانا الفلسطينية الحية و ثالثهما / توجيه ضربة قاضية الآن لرأس النظام السياسي الفلسطيني ممثل بالرئيس أبو مازن بشكل مباشر مستثمرين الوضع الإقليمي و الدولي المتشضي و مستغلين بعض الأدوات المحلية الرخيصة التي باعت نفسها للشيطان منذ عشرون عام و نيف و ارتضوا أن يكونوا بمثابة خنجراً في ظهر شعبنا و ثورتنا و غدة سرطانية وجب أستأصلها الآن بعملية جراحية عاجلة الأمر الذي يتطلب العمل وفق خطة طوارئ علي المستوي التنظيمي في أطار خلايا الأزمة , و علينا كفتحاويين أن نكون جاهزين لذلك لتأمين حلمنا الوطني الكبير من غول الاغتيال و حماية ظهر القيادة الشرعية و التاريخية بكل ما نملك ,, و كفلسطينيين علينا أن نعيد ترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي علي قاعدة نظرية التكامل مستفيدين تماماً من المغيرات و التحالفات الدولية الجديدة القائمة و تفويت الفرصة علي كل المتآمرين و المتربصين بفلسطين الوطن و العلم و الدولة و العودة و الحريـــة ..

اخر الأخبار