ردات الفعل الحالية لا يمكن تسميتها بانتفاضة

تابعنا على:   15:15 2014-11-23

عطا الله شاهين

يخطئ من يعتقد بأن ردات الفعل الحالية من قبل الفلسطينيين بأنها انتفاضة ، ولكن هناك من يصرّ من بعض المثقفين والسياسيين عندنا على إطلاق على ما يحدث من ردات فعل من الشبان وكأنها انتفاضة ، مع العلم بأنهم يدركون أن الانتفاضة ليست بهذا الشكل توصّف ، فالانتفاضة هبّة جماهيرية واسعة ، أما ما يحدث هنا حتى المقاومة الشعبية بمعناها الشمولي ليست موجودة على أرض الواقع.

هناك مثلا مقاومة موسمية ، أو أسبوعية ، كالتي تحدث بعد صلاة الجمعة ، وأصبت كطقس عاطفي ، وخاصة في القرى القريبة من جدار الضم والتوسع ، وهذه ليست بمقاومة شعبية ، لأن الذين يشاركون فيها لا يتعدوا العشرات .

فالانتفاضة بمعناها هي التي تكون بمشاركة كافة شرائح المجتمع، وليس عدة فتية يلقون حجارة لساعة زمن ويعودون إلى بيوتهم.

إن ما يحدث هي ردات فعل غاضبة على ما يجري من انتهاكات بحق المقدسات ، وبالأغلب هي عمليات فردية بدون تخطيط ، أو تخطيط متسرع ، أو لحظي بمعنى ارتجالي من قبل الأشخاص الذين يقومون بعمليات طعن أو حتى دهس على الطرقات.

لكن عندنا يصرّ بعض المثقفين والسياسيين على إطلاق كلمة انتفاضة ، ربما بشكل عفوي أو مقصود ، أو هكذا يرون بأنه ربما ستتوسع الأحداث لتكون انتفاضة تشمل كافة الأراضي الفلسطينية.

إن ردات الفعل الغاضبة ربما ستؤدي في النهاية إلى انتفاضة شعبية ، خاصة في ظل استمرار الاعتداءات بحق مدينة القدس ، ومن هنا أرى بأن الانتفاضة ربما ستتصاعد في حال استمر الهجوم على المقدسات إذا ما لم ينقذ الوضع الآني حلا سياسيا.

اخر الأخبار