انتقل ظهر هذا اليوم السبت الموافق ٢٢/١١/٢٠١٤م اللواء شرطة حقوقي متقاعد / عبد الرحمن السيد حسين بركات ( أبو شريف ) عن عمر يناهز الثانية والسبعون عاما .

ولد عبد الرحمن السيد حسين بركات في قرية بيت دراس عام ١٩٤٢ واثر نكبة عام ١٩٤٨ انتقلت أسرته الى قطاع غزه ومنها إلى مخيم رفح لللاجئين درس في مدارسها مراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة خان يونس . التحق بكلية الشرطة عام 1960م ليتخرج بعد أربع سنوات عام 1964م حاصلا على ليسانس في الحقوق وليسانس شرطة عمل بعد تخرجه في مباحث دير البلح وكذلك في شرطة مدينة رفح , بعد هزيمة حزيران عام 1967م واحتلال قطاع غزة توجه إلى مصر حيث التحق هناك بالعمل في إدارة الحاكم العام لقطاع غزة .

إثناء عمله في الاداره تم تعيينه مدير دائرة الشرطة , وكذلك مدير دائرة المباحث ومن ثم عمل مدير دائرة الجوازات .

كان أبو شريف من أفضل ضباط الجوازات حيث كانت لدية خبرة ودراية كبيرتين في هذا المجال وكان كذلك صاحب قرار ويعرف عملة بكل إتقان .

بعد عودة قوات منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة وأريحا عام 1994م اثر اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل حضر العميد بركات مع زملائه من إدارة الحاكم العام مباشره من القاهرة إلى غزة وساعد في أنشاء الشرطة الفلسطينية حيث عين مديرا للمعابر والحدود ومن ثم مدير عام شرطة محافظة غزة .

عين العميد/ عبد الرحمن بركات كمدير عام للمباحث العامة ومساعد لمدير الشرطة ومن ثم عين مديرا عاما للجوازات في وزارة الداخلية عام 2003 , نقل بعدها وعين مديرا عاما للعمليات المركزية في وزارة الداخلية وحتى إحالته للتقاعد العام عام 2005 اللواء/ عبد الرحمن بركات متزوج وله ولدان وبنتان وأولاده هما (شريف ومحمد) يعملان ضباط في الشرطة الفلسطينية .

حصل اللواء أبو شريف على عدة دورات تخصصية في مجال عمله الشرطي في جمهورية مصر العربية . وكذلك عدة دورات بعد قدوم السلطة منها دورة في ألمانيا والدنمرك .

عمل اللواء / عبد الرحمن بركات بكل جد وإخلاص من اجل أن تبقى مؤسسة الشرطة هي المظلة التي يستظل بها كل مواطن فلسطيني وهي الدرع الحامي له من أي تعسف من قبل الآخرين .

مثل اللواء بركات قيادة الشرطة الفلسطينية في العديد من الدورات والمؤتمرات العربية والدولية في الخارج .

لقد كان اللواء عبد الرحمن بركات احد الأعمدة الرئيسية والهامة في مؤسسة الشرطة .

رحمك الله يا أبا شريف وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا