حقائق غذائية فى "شوربة العدس".. سعراتها الحرارية قليلة ومناسبة لراغبى الرشاقة

تابعنا على:   16:14 2014-11-21

قدوم فصل الشتاء يبدأ المصريون فى البحث عن أطعمة للتدفئة، وإعطاء الطاقة، وبعد ظهور الوجبات السريعة بدأت تختفى معها الأطعمة الشعبية الشهيرة التى كان لها الفضل فى الحفاظ على صحة المصريين فى العصور السابقة، وعلى رأس هذه المأكولات شوربة العدس بالجزر، وهو ليس طبقا بغريب عن البيوت المصرية، ولكن تناسته الأجيال الجديدة.
فى هذا السياق يوضح الدكتور خالد مصيلحى، رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، أن هناك بعض الحقائق الغذائية عن طبق شوربة العدس بالجزر والمضاف له البقدونس والبصل، وهى: أولا السعرات الحرارية لطبق شوربة العدس بالجزر فطبق شوربة العدس يحتوى على 163 كالورى فقط فى الوقت الذى تحتوى معظم الوجبات الأخرى غير العدس من 300 إلى 600 كالورى، والشخص الطبيعى يحتاج إلى حوالى 2000 كالورى فى اليوم بمعنى آخر أن طبق شوربة العدس يمثل 8% من نسبة السعرات الحرارية المطلوبة للجسم يوميا، فهو طبق مثالى لراغبى الرشاقة وإنقاص الوزن.
وأشار إلى أن شوربة العدس مصدر للعناصر الأساسية التى يحتاجها الجسم من كربوهيدرات وبروتينات، فطبق العدس يحتوى على حوالى 26 جرام كربوهيدرات والجسم يحتاج حوالى 200 إلى 300 جرام كربوهيدرات يوميًا، كما أن طبق العدس يحتوى على 8 جرام بروتين، والجسم يحتاج يوميًا حوالى 50 جرام بروتين فيعتبر طبق شوربة العدس مصدر رئيسى يلبى حاجة الجسم من الكربوهيدرات والبروتينات الضرورية لبناء خلايا الجسم وتجديدها.
أما عن الفيتامينات والمعادن، أكد "مصيلحى" أن العدس مصدر غنى بالحديد، والمعروف أن حاجة السيدات من الحديد يوميا حوالى 18 ملليجرام بينما الرجال يحتاجون يوميا حوالى 8 ملليجرامات من الحديد، مضيفا أن طبق شوربة العدس يحتوى على 16 ملليجراما من الحديد، وهى نسبة رائعة للوقاية والعلاج من الأنيميا والضعف العام.
وتابع "كما أن العدس يحتوى على نسبة لا بأس بها من البوتاسيوم وفيتامينC والكالسيوم وفيتامين E وفيتامين B6 وفيتامين B1 والماغنسيوم والزنك، وكلها معادن وفيتامينات مسئولة عن تقوية الجهاز العصبى، وتحسين الذاكرة وتقوية الشعر ونضارة الجلد، موضحا أنها تدعم الجهاز المناعى لمحاربة أى هجوم فيروسى أو بكتيرى على الجسم، مشيرا إلى أن البوتاسيوم والماغنسوم لهما دور مهم فى رفع الحالة المزاجية للجسم ومعالجة الاكتئاب".
أما عن الألياف، لفت "مصيلحى" إلى أن العدس غنى بالألياف الطبيعية فالطبق الواحد منه يحتوى على حوالى 14 جراما من الألياف الطبيعية، وهى تمثل حوالى نصف حاجة الجسم اليومية من الألياف، وهذه الألياف تقوم بتنظيف جدار الجهاز الهضمى من كل عالق بها وتقلل حدوث الإمساك وتحسن وظائف الهضم لدرجة كبيرة، كما أنها تقلل امتصاص الدهون فتقلل نسبة الكولسترول الواصل للدم وتحسن الحالة المزاجية للشخص وتحفز عمليات الهضم والامتصاص والأيض، وقد نشرت إحدى الدوريات الأمريكية المتخصصة فى التغذية بحثا نصحوا الأمريكان بتناول العدس مرة أسبوعيا لتحسين وظائف الجهاز الهضمى وتطوير نمط الأمريكان الغذائى للوصول لصحة أفضل.
وعن الدهون، قال "فهى قليلة جدا فى طبق العدس فلن تزيد عن 6 جرامات فى الوقت التى تحتوى الوجبات الأخرى غير العدس على حوالى 50 جراما من الدهون، فطبق العدس يمد الجسم بنسبه ضئيلة جدا من الدهون يحتاجها الجسم كمصدر للطاقة لإتمام عملياته الحيوية".
وقال "مصيلحى" إن كل الفوائد السابقة هى فوائد العدس فقط ولا ننسى فوائد الجزر كمضاد للأكسدة ومصدر رئيسى لفيتامين A، كما أن البصل مضاد حيوى طبيعى قاتل لكل الميكروبات.
ونصح بإضافة طبق شوربة العدس مرة أسبوعيا فى الوجبات للحصول على موسم شتاء صحى وجهاز مناعى قوى، لافتا إلى أنه يجب عدم الإكثار منه لمرضى قرحة المعدة والتهابات القولون، لأن البصل المضاف إليه وقشرة العدس قد تسبب مضاعفات لهؤلاء المرضى.

اخر الأخبار