المؤتمر السابع بين استحقاق الوطن وطموح الكادر

تابعنا على:   01:33 2014-11-21

نضال محمد خضرة

المؤتمر السابع لحركة فتح نقطة فاصلة في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية ، يشاء القدر أن يأتي المؤتمر السابع لحركة فتح في ظروف صعبة وحساسة للغاية يعاني منها الكل السياسي الفلسطيني بدون استثناء وتحديداً قطاع غزة الذي بدأت فيه الأزمة منذ بداية الانقسام إلي يومنا هذا ،

ومنذ تلك الأحداث أصبح قطاع غزة بما لا يدع مجالا لشك بوصلة المشروع الوطني الفلسطيني ولأن حركة فتح أكبر وأقدم حركة تحرر وطني ، صلاحها هو صلاح للكل الوطني الفلسطيني في حال قدر للمؤتمر السابع أن يكون سيد نفسه ولم يعبث به أحد من المتنفذين في الحركة وفي حال تم إنجاز المؤتمر بشكل سليم حسب العرف الديمقراطي في الحركة وتعافت حركة فتح ،

هذَا بالتأكيد سينعكس بشكل إيجابي علي الكل الوطني الفلسطيني بدون استثناء ، لكن الملفت للنظر أن الكثيرين من الأخوة الطموحين بدأوا يبلوروا تحالفاتهم لخوض انتخابات المجلس الثوري القادم من خلال المؤتمر السابع ،

بعض هؤلاء الأخوة مع الأسف الشديد لم يفكر في حساسية المرحلة ولم يفكر في استحقاقات المرحلة القادمة ولم يناقشوا مسألة في غاية الأهمية ولم يتسألوا , هل لديهم إمكانيات وقدرات لتحمل أعباء المرحلة القادمة ؟؟؟

هل تصالحوا مع أنفسهم وقيموا وتساءلوا هل طموحهم يوازي إمكانياتهم وقدراتهم ؟؟

لا شك أن الطموح حق مشروع لهم ولكن من الأمانة أن يتصالحوا مع أنفسهم لأن الحمل ثقيل وغزة تحتاج لمن يستطيع أن يدافع عن مقدراتها ، غزة لا تحتاج لمن يريد أن يحقق طموحه علي أنقاضها وعلي دمارها وأشلائها

لذلك علي كل الطموحين أن يركنوا طموحهم جانباً وأن يكونوا علي قدر المسؤولية الوطنية لأنه لا يوجد وقت الآن للطموح ، ولا يوجد متسع لتحقيق الأهداف الشخصية حركة فتح في مغرم كبير تحتاج المناضلين الأقوياء المستعدون لدفع أي استحقاق من أجل حركة فتح ومن أجل قطاع غزة المغلوب علي أمره منذ سبع سنوات ،

وحركة فتح لا تحتاج في هذه الظروف الصعبة لمن يريد أن يحقق حلمه وطموحه بانتزاع صفة تنظيمية يحقق من ورائها امتيازات شخصية هنا أو هناك ولدينا تجربة سابقة عندما صعد بعض الأخوة في المؤتمر السادس ولم يلبوا طموح فتَح ولا طموح الوطن ولا طموح غزة بل لبوا طموحاتهم الشخصية ,لذَلك هي دعوة لتحمل المسؤولية لأنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ الوطن .

سلام للوطن وسلام لفتح وسلام لشعبنا.

اخر الأخبار