كربلاء حكاية البطولة والمأساة

تابعنا على:   15:40 2014-10-31

حمزة البشتاوي

يزداد الوعي عام بعد عام بكربلاء الثورة والإصلاح التي تحولت منذ استشهاد الإمام الحسين "ع" إلى عنوان لكل ميدان صراع ما بين الحق والباطل وهي تلامس الضمير الإنساني العالمي كمدرسة للثورة ضد الظلم. فكيف بالإنسان الفلسطيني المظلوم الذي بات يرى فلسطينه كواحدة من بنات الإمام الحسين "ع" وكربلاء كصورة دلالية لسلبية الأمة وتخاذلها عن نصرة الحق وفلسطين والقدس. وفي عصرنا الحاضر ما يزال الإنسان الفلسطيني مستمرا بالصمود ومقاومة الإحتلال رغم كل حالة الخذلان الخانقة التي لم تمنعه من أن يأخذ من الدم القاني وروح التضحية والفداء نبراسا للإستمرار بمقاومة الظلم والإحتلال وهو بذلك يتماهى مع حكاية البطولة والمأساة المتفائلة التي لم يأخذها الحزن إلى ما يحد من إكتسابها صفة الخلود واستخلاص المعاني الإيمانية الثورية ودروس الشجاعة التي تزداد تألقا عبر العصور. وقد انتفض الإنسان الفلسطيني محولا حزنه الكربلائي إلى صرخة حق وإنتفاضة بمواجهة قوة الجور والظلم الصهيوني الذي ما يزال يعتقد بغياب الناصر للشعب في فلسطين والمقدسات ولكن الإنسان الفلسطيني بات يتحدث بلغة اليقين بأنه وكما تحقق النصر بالأمس القريب بتحرير جنوب لبنان وانحدار جيش الإحتلال الصهيوني على اثر تضحيات المقاومة الإسلامية في لبنان التي استمدت قوتها وعزيمتها من ثورة الإمام الحسين "ع" فإن الشعب الفلسطيني كما كل الشعوب الثائرة ضد الظلم والإحتلال يستلهمون من ثورة الإمام الحسين "ع" المعنوية والقوة والإرادة لتثمر مقاومة تصنع مجدا خالدا ونصرا حاسما بتحرير القدس وفلسطين كل فلسطين.

اخر الأخبار