الملحمة الكبرى...أضواء في الطريق ( حرب غزة... مسرحية غير متقنة الإخراج )

تابعنا على:   11:18 2014-10-30

اشرف الظاهر

لم تكن مسرحية حرب غزة أن تحدث إلا بناءا على توجيه من الشيطان الانجليزي الذي كان قد أمر كل من حلفائه في إسرائيل وإتباعه والوياه من النظام الأردني وقيادة المكتب السياسي لحركة حماس بافتعالها والتخطيط لحدوثها والمشاركة في استكمال مشاهدها المسرحية تولما بدءا من إعلان إسرائيل عن قيام حركة حماس باختطاف ثلاثة مستوطنين في الخليل وتشدد نتياهو في توجيه الاتهامات لحماس والسلطة وأبو مازن بالوقوف خلفها وصولا إلى عمل المدعو محمد نزال بذلك على عدم نفي أو تأكيد خبر تبني حماس والتي كانت بمثابة المرتكزات الأساسية التي أخذت تقوم عليها استكمال مشاهدا المسرحية الأخرى ومن هنا كان لابد من عرض أهم الأدلة والمؤشرات التي أخذت تشير إلى إن حرب غزة ومقتل أكثر من ألفين مسلم ممن عظم الله أرواحهم لم تكن الا مسرحية أرادت بريطانيا من ورائها وإتباعها في النظام الأردني تحقيق العديد من الأهداف والتي على رأسها كسب المزيد من الوقت لصالح استكمال أعوانها لمخططهم الخفي في الانقضاض على ثورة الشام وحسم الأمور هناك لصالحهم .

أما فيما يتعلق بالأدلة التي أخذت تشير إلى حقيقة ان حرب غزة لم تكن الا مسرحية مفبركة هدفت بريطانيا من ورائها كغيرها من المسرحيات ذر الرماد في عيون المسلمين لصالح إبقائها ممسكة بهم من خلال مجموعة أعوانها وأتباعها في المنطقة فتتمثل بدورها في التالي:-

1-      الأنباء والمعلومات التي سربت عن قيام احد المستوطنين المختطفين بالاتصال بأمه او بوالدته بعد لحظات الاختطاف بدقائق لطمأنتها على صحته وحاله وانه يعمل اليوم على قضاء عطلته الصيفية في إحدى الدول الأوروبية

2-      الأنباء والمعلومات الكثيرة التي تواردت عن الكثير من المصادر عن أن جثث المستوطنين الثلاثة التي تم إيجادهم في الخليل لم تكن إلا جثث ثلاثة اسرائيلين كانوا قد توفوا بحادث سير في ليلات قبل عدة أيام من إعلان حدوث عملية الاختطاف تلك

3-      عمل إسرائيل مؤخرا على اغتيال كل من القواسمي وأبو عيشه وذلك بهدف التخلص من كل شهود الإثبات في أن هذه العملية لم تكن إلا مسرحية مفبركة من إعداد وتنفيذ ومتابعة جهاز الشباك الإسرائيلي وبالتعاون مع قيادة المكتب السياسي لحماس في الأردن وبإشراف من النظام الأردني والسفير البريطاني هناك

4-      حرص بعض أدوات الإعلام التابعة لهذه الجهة وتلك بالعمل على التمويه على الحقائق بنشر المعلومات والبيانات التي تشير إلى وقوف أكثر من جه خلف تبني هذه العملية لها بدءا من حزب الله في لبنان وكتائب الأقصى وصولا إلى تنظيم داعش ؟؟1 في فلسطين وذلك بهدف التمويه على المتابعين .

5-      إصرار نتياهو على توجيه التهم لحماس مباشرة بالرغم من إعلان العديد من التنظيمات تبنيها كما جاء في العديد من أدوات الإعلام وبالرغم من لعب محمد نزال دوره فيها بإتقان بالحرص على عدم نفي او تأكيد خبر تبني حماس لها معللا ذلك بأنه تطور نوعي في تفكير المقاومة ...عمهلك على حالك .

6-      ما صرح به " العالول " في تعليقه على عملية الاختطاف تلك بقوله إنها لم تكن أكثر من كونها مسرحية مفبركة غير متقنة الإخراج.

7-      ما تسرب من معلومات عن وجود اتفاق بين خالد مشعل وإسرائيل على إنهاء الحرب قبل شهر ونصف من إعلان التوصل لاتفاق وقف النار أي مع نهاية شهر رمضان

8-      عمل إسرائيل على استهداف كل من محمد ضيف وقادة كتائب القسام الثلاثة من خلال اتصال خالد مشعل الهاتفي بهم نتيجة تعنتهم في وقف الحرب وذلك بعد ان بان لهم عوار ضعف إسرائيل .

 هذه بعض أهم الشواهد والأدلة التي أخذت تشير وبشكل يقطع الشك باليقين من ان حرب غزة لم تكن إلا مسرحية مفبركة أرادت بريطانيا واتبعها من النظام الأردني من ورائها تحقيق العديد من الأهداف .والتي على رأسها

 1-     

هذه بعض أهم الأهداف التي رغبت بريطانيا وأتباعها من منافقين في تحقيقها ولما كانت دورة حياة أي مسرحية او بلغة الانجليز The life cycle Project من المقرر لها أن تتم وتنتهي ضمن إطار فترة زمنية محددة وخصوصا مع بداية ونهاية شهر رمضان كان أن تكاثفت الجهود الدبلوماسية لعملاء بريطانيا والغرب في العمل على إنهاء الحرب نهاية شهر رمضان ومع وجود اعتراضات من المخلصين في حركة حماس على إنهائها كان أن أخذت كل من بريطانيا وعملائها في النظام الأردني والمكتب السياسي لحماس في الأردن وحليفتهم إسرائيل يقومون بالضغط على كتائب القسام لوقف هذه الحرب وإطلاق الصواريخ ولعل السؤال الذي اخذ يطرح نفسه بقوة هنا هو لماذا تم تمديد فترة هذه الحرب لشهر ونصف بالرغم انه كان متفق على وقفها مع نهاية شهر رمضان ؟ ولعل الإجابة على هذا السؤال تكمن في شقين أو جزأين أولاهما هو التعتيم على أن هذه الحرب لم تكن الا مسرحية مفبركة تمت بالتنسيق والتعاون بين النظام الأردني وقيادة حماس وإسرائيل ومتفق على موعد بدايتها ونهايتها وذلك بعد تسرب العديد من الأوراق من أدراج مكاتب السيد "عزمي بشارة " والتي أخذت تكشف معها هذه الحقيقة أما الجزء الثاني فيتمثل بحالة التمرد التي جرت في صفوف أبناء حركة حماس المخلصين من عسكريين برفض وقف هذه الحرب وخصوصا بعد إن بان لهم حقيقة ضعف إسرائيل وجنودها وأنها اجبن من أن تصمد أمام ثلة قليلة من المخلصين ولعل هذا ما اخذ بدوره يبرر عمل إسرائيل على الاستعانة بخالد مشعل في إجبار محمد ضيف على وقف هذه الحرب والتي ظهرت بدورها بعمل إسرائيل على استهداف محمد ضيف على اثر الاتصال التلفوني الذي أجراه مشعل به والذي أدى بدوره إلا استشهاد ابنه وزوجته رحمهما الله وعمل إسرائيل بعد ذلك على استهداف قادة حماس العسكريين الثلاثة وذلك في رسالة قوية أرادت أن ترسلها إسرائيل وبالتعاون مع خالد مشعل إلى قيادة القسام بأنهم سيتم قتلهم واستهدافهم إن لم يستجيبوا لقرارات خالد مشعل بوقف إطلاق الصواريخ على حليفتهم إسرائيل وهو ما كان ....

أما شكل الأهداف الحقيقة التي أرادت بريطانيا وعملائها في النظام الأردني من تحقيقها من وراء افتعالهم لهذه الحرب والذي يأتي بدوره ليصب في صالح تعزيز فرص بريطانيا وإسرائيل في الانتصار على المسلمين في معركة الملحمة الكبرى فيمكن تلخيصها بالنقاط التالية والتي منها

1-      الهاء المسلمين بها خلال شهر رمضان وذلك خوفا من أن يقوم المسلمون باستغلال النفحات الإيمانية لهذا الشهر في القيام بعمل حقيقي في الانقضاض ا على النظام الأردني وحليفته إسرائيل وكر مشاريع بريطانيا ومخططاتها في المنطقة

2-      العمل على إجبار أهل غزة على الهجرة من أرضهم بالضغط عليهم أكثر وذلك استكمالا لمشروع بريطانيا وإسرائيل وحلفائهم في النظام الأردني في إفراغ فلسطين من أهلها لتسليمها لليهود على طبق من ذهب وذلك بعد أن تثبت فشل الوسائل الأخرى في تهجيرهم تحت طائلة الفقر والحاجة

3-      إلحاق هزيمة نفسية بالمسلمين بحرص بريطانيا على تكذيب كل ما يمكن ان يكون قد جاء في أحاديث الرسول ص من تحقيق المسلمين للنصر في شهر رمضان والذي يأتي بدوره ليصب في صالح إلحاق هزيمة نفسية وعقدية بالمسلمين

4-      تجريد كافة الفصائل ولا سيما الإسلامية منها من سلاحهم وذلك أن بريطانيا اليوم وعلى ما يبدو لم تعد راغبة بوجود أي سلاح في أيدي المسلمين وتحديدا المخلصين منهم والتي ظهرت بدورها بإصرار إسرائيل على نزع سلاح المقاومة كشرط أساسي لوقف الحرب والتي كلفت أمريكيا وأتباعها الأغبياء .

5-      عمل بريطانيا على إخفاء حقيقة وجود تحالف بينها وبين اتبعها من النظام الأردني وقيادة حماس في الأردن مع إسرائيل في تنفيذ مشروعها الجديد في المنطقة والذي يقوم بدوره على تحقيق انتصارها على المسلمين في معركة الملحمة الكبرى كنقطة جوهرية ورئيسية في بسط سيطرتها على المنطقة

2-      إعطائها وإعطاء مجموعة إتباعها من النظام الأردني ومن التحق به من شخصيات وقيادات وعائلات مزيدا من الوقت في القيام بإعمالهم في تمهيد الطريق في الانقضاض على المسلمين من الخلف بالعمل على تفخيخ الأرض السورية وتحديدا منطقة الغوطة بالمتفجرات الكيماوية لاستخدامها ضد المخلصين تعزيزا من فرص الشيطان الانجليزي في الانتصار عليهم في معركة الملحمة الكبرى التي يعد ويخطط لها اليوم

3-      قتل اكبر قدر ممكن من المسلمين في غزة وهذا بحد ذاته هدف تسعى بريطانيا لتحقيقه لتعزيز فرصها وخططها في الانتصار على المسلمين في معركة الملحمة الكبرى التي تخطط وإتباعها لها اليوم

4-      التخلص من كل المخلصين وفي كافة الاتجاهات والتنظيمات لصالح مجموعة عملائها وإتباعها فيها والتي ظهرت بعمل خالد مشعل على استهداف محمد ضيف وقادة القسام الثلاثة رحمهما الله .

5-      الضغط على أهل غزة معيشيا وإجبارهم على الهجرة من أرضهم وذلك بعد أن فشلت جهود أتباعها في المنطقة من تهجيرهم بطرق ووسائل متعددة ومختلفة تحت طائلة الفقر والحاجة كإعلان قطر عن استقبالها لكثر من عشرين إلف فلسطيني للعمل بها والهجرة إليها .

6-      العمل على تشويه صورة أمريكيا في عيون المسلمين وضرب مشروعها التصالحي معهم بحرص نتياهو على تقديم الشكر لامريكيا على وقوفها بجانبها في هذه الحرب ...

 

أن ما لا يريد ان يدركه المسلمون المخلصون وهنا نتوجه بهذا الكلام لهم تحديدا أن هناك عدوا أخر من نوع أخر يقف من إمامهم وورائهم ومن بين أيديهم وتحت أرجلهم ومن خلفهم يترصد بهم الدوائر وهم جماعة المنافقين الذين يعملون اليوم على مساعدة الشيطان الانجليزي في الانتصار على المسلمين في معركة الملحمة الكبرى من خلال مساعدته في استكمال مخططه الخفي في الانقضاض على المسلمين ومن الخلف هذه المرة والتي يقوم بدوره اليوم وبشكل موجز ومختصر بالعمل على تفخيخ الأرض السورية وتحديدا منطقة الغوطة بالألغام والمتفجرات الملقحة بالسلاح الكيماوي من خلال مجموعة الكتائب التي كانت قد زرعتهم في الداخل السوري عبر النظام الأردني والسعودي لتفجيرها ضد الكتائب الثورية المخلصة والشعب السوري والتي كانوا قد جربوا قياس مدى فعليتها في قتل المسلمين بالتفجير الذي أوقعوه مؤخرا بمقر قيادة أحرار الشام .

إن ما يجب على المسلمين ان يدركوه اليوم وبموجب غفلتهم ورضاهم بالركون إلى اللذين ظلموا باأنهم ما داموا واضعين مصيرهم في أيدي خلية الأزمة التي شكلتها بريطانيا لهم بقيادة عزمي بشارة والتي اخذ يديرها السفير البريطاني اليوم من وراء ستار بما زرع فيها من جواسيس ومرتزقة وعملاء له ومنافقين فستبقى دمائهم تسيل على عتبات عامل الوقت التي تسير به بريطانيا وأعوانها اليوم في تنفيذ مخططاتها الخاصة في الكيد بهم وبدينهم وأمتهم

ان سر قوة بريطانيا وإتباعها من منافقين يكمن اليوم في قدرتها على التلاعب بالعقول وذرف دموع التماسيح للآخرين والبكاء على حالهم وإظهار رغبتها في مساعدتهم والوقوف معهم وتغير لون جلدها بحسب ما تقتضيه ظروف التلاعب بهم وتسخير طاقاتهم وجهودهم في خدمتها وخدمة مصالحها وهي بذلك قد أخذت تتلاعب بشعوب العالم قاطبة بما أخذت تلبسه من أقنعة مزورة لهم

ولعل هذا بدوره ما قد بات يفرض على كل المخلصين من المسلمين ومن كافة الجهات الاخذ على يد الظالم فمن سيدخلهم الجنة هو إخلاص العمل في النية والولاء لله وليس قادتهم التي اخذ يتلاعب بهم الغرب اليوم بعلم او جهل منهم ومرة أخرى من كان يعبد هؤلاء فهؤلاء ميتون ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت .

خلافة داعش على منهاج الانجليز ..مسرحية جديدة من إنتاج وإخراج الانجليز وعملائهم ...يتبع إن شاء الله

اخر الأخبار