على مسافة واحدة

تابعنا على:   15:05 2014-10-25

سامي إبراهيم فودة

لوحظ في الآونة الأخيرة بين صفوف بعض القيادات المتنفذة في الحركة وتحديداً على ساحة القطاع بروز بعض المصطلحات والمواقف التي لا تنسجم إطلاقاً مع الموقف العام للحركة وتندرج في إطار المجاملات والمحاباة على حساب الكل الفتحاوي وأننا ومن خلال المتابعة لمجريات الأمور نجد بأن الحياد سمة باتت هي الغالبة في تحديد العلاقات واتخاذ المواقف, فنجد مثلاً بعض من هذه القيادات الوازنة حسب وصفها بأنها تطلق التصريحات في الاجتماعات بالغرف المغلقة وأمام العامة من الناس أنهم على مسافة واحدة ما بين الرئيس أبو مازن مثلاً وقيادة الحركة والسلطة الوطنية الفلسطينية وبعض المفصولين من الحركة وهذا فيه مخالفة للوائح والأنظمة وممارسة الدونية في العلاقات الداخلية ومسك العصا من الوسط وفي بعض الموروثات لعاداتنا وتقاليدنا ان العصا عندما تمسك من الوسط لا تكون إلا للرقص وهز الأكتاف فقط........

وهذا أمراً في غاية الخطورة عندما تصدر مثل هذه المواقف والتصريحات ممن مازالوا يتقلدون المواقع القيادية في الحركة وهم أنفسهم على الحركة لأن الحياد في الحركة يعتبر خيانة وتتطور هذه المواقف الهزيلة التي تعبر عن ضعف هذه الشخصيات المتهرئة إلى التوجه في البحث مستقبلاً عن بعض الشخصيات الباهتة صاحبة ألا موقف لتتقدم الصفوف في المرحلة القادمة بدعوة أننا نريد شخصيات ليس طرفاً أو قطباً في ما يجري من خلافات داخلية لحسم قضية المتجنحين داخل صفوف الحركة والاستمرار في ثورة التصحيح الداخلية وهذا يعني انقياد الوضع الداخلي إلى الخلف والتراجع الداخلي المنظم ويأتي في إطار نظرية الاستخدام في مشروع الانقلاب الناعم الكبير الذي يحتم علينا وعلى مجموعة الشرفاء الوطنيين الأحرار في الحركة التصدي بقوة النظام وحدة وتماسك الجبهة الداخلية...

لكي نعيد للفتح دورها التاريخي بعض نصف قرن من النضال وقيادة المشروع الوطني التحرري وأن يتقدم الصفوف في هذه الحركة العملاقة التي قدمت خيرة قياداتها وكوادرها وأبنائها على مذبح الحرية منهم من كانوا في الصف الأول في المواجهة والقابضين بصدق على الجمر الانتماء لفتح وما بخلوا عليها بالنفس والمال والدماء في الوقت الذي تخلى عنها القريب والبعيد وحافظوا على الأمانة وحملوا الراية بشجاعة واقتدار واكتووا بنار الانقسام وما زادهم ذلك إلا صبراً وصدقاً وانتصاراً لفتح التاريخ والعظمة والشهداء والأسرى فلا مكان بيننا لأنصاف الحلول وأنصاف المواقف وأنصاف الرجال ولا لأي مسافة واحده تجمعنا أو تجمع ما بين الحق والباطل والخير أو الشر هذا وعدنا وعهدنا وقسمنا الذي لن نتخلى عنه أو نحيد قيد أنملة ونقول كما قالها الخالد بن الوليد والله والله لو كانت الخيانة حلاً ما خناه ..

دمتم ودامت الفتح لكم

 والله من وراء القصد....

اخر الأخبار