لماذا دحلان.....؟؟؟؟نظرة تحليلية"3"

تابعنا على:   15:42 2014-10-23

سميح خلف

القيادة لا تاتي صدفة او بعامل الارث والموروث كما هو الحال من صفات المحنطين الذين استجلبوا في مواقع قيادية، بل القيادة لا تاتي من فراغ او من صانعي مراكز القوى ومؤثراتهم وتاثيرهم ، بل تاتي القيادة والقائد من عوامل متعددة للابداع والذكاء والفطنة وارادة الخير والعطاء والانصهار مع رغبات الشعب والأمه والتجاوب بصدق وايمان ووفاء في وضع حلول وعلاجات لما يواجه الشعب من مطبات ومشاكل قد تهدد وجوده ووحدته ووحدة اراضيه، هكذا هي القيادة الحقة التي تستحق ان تتقدم الصفوف، لاشيء في الزمن يتوقف، فعامل التاريخ قد يرفض التعاطي مع من اتوا واستحضروا نتيجة معادلات او سطوة او في فترات التراجع او كبوات الشعوب ليتمترس هؤلاء بطغيانهم وانانيتهم ليبقوا فوق سقف المصالح الوطنية وفي مؤثر سلبي على حياة الشعب ووحدته وتطلعاته.

رؤية جديدة خارج الارث والموروث مع دراسة للماضي للتقدم للامام، يضعها القائد الشاب محمد دحلان لصياغة معادلة فلسطينية جديدة تتناول ازمة الصراع الداخلي وازمة الصراع مع العدو الصهيوني،رؤية لها بعد في التعامل مع دول الاقليم في ظل متغيرات كثيرة وخطرة في المنطقة، تستدعي القفز عن الماضي ومسببات الاشكاليات والمشكلة التي اصابت الايقونة الفلسطينية بالتفتت والتقسيم والتقاسم على قاعدة الارث في تغييب حقيقي لمصالح الشعب الوطنية والانسانية والاجتماعية.

محاولات شيطنة القائد الشاب محمد دحلان قد تعطي مدلولا خصبا لفشل هؤلاء وفشل برنامجهم وبطلان اقاويلهم، وبطلان قراراتهم ومؤامراتهم، فالمد الشعبي الذي يلاقيه محمد دحلان واتساع رقعة التاييد له يضع هؤلاء في لائحة الاتهام وعلى راسهم سيد الشيطنة والشياطين.

مؤشرات خصبة لبروز القائد الشاب من مخيم للاجئين خارج حساباتهم وحسابات غيرهم التي عملت دائما على احتكار مراكز القيادة لذاتهم ولا بعاد عميقة سياسية وفئوية وتقاسم ارث حركة واحتكار لها ولارادتها وغزو ادبياتها لتتلخص في سياسة الفرد وتوجهاته وانانياته المختلفة، تكاد تكون المعادلة مبسطة كثيرا على من تاخر في دراسة التجربة الفلسطينية بكل نغماتها وارهاصاتها وكبواتها ومنعطفاتها.

وقفات لابد منها ربما البعض فهمها متاخرا، ربما استيقظوا من اوهامهم وتصديرهم للازمة لتتلخص في محمد دحلان ونسوا راس الهرم السياسي والمسؤول الاول عن الانقسام وتهتك حركة رائدة ذات اهداف سامية ليصدروا المسؤلية لقادة تنفيذيين في ذاك الوقت متناسين ومتجاهلين مسببات الازمة واصحابها ، افتراءات تدعو للشفقة عليهم ولتشخيصاتهم ومواقفهم التي افاقوا منها اخيرا، اهي لمجرد حسابات لازمة ام توجه صادق نحو وحدة ابناء الشعب الفلسطيني في غزة ومواجهة التحديات والسناريوهات المختلفة التي تستهدف فيها غزة بتهميشها عن ادارة المشروع الوطني وجعلها جزء من بقايا الوطن المتسول على الهبات والمصدره لابنائه القرارات الظالمة والمميزة بين ابناءه.

قد تكون صحوة بان الجميع مستهدف بل الشعب الفلسطيني كله مستهدف من هؤلاء النرجسيين الفئويين،أوصلوا القضية والشعب الى ما هو عليه الان من انقسام وتشرذم واستهداف جغرافي يهم الجميع تجاوزه ،وبحصار هذا السلوك وهذا النهج المدمر بالشراكة الحقيقية وبالارادة الوطنية الجامعة بين كل الابناء، لنوقف جميعا عجلة برنامج فاشل يذهب للامام في سلوكيات سياسية ونضالية محبطة وفي فرقعات بالونية لا اثر لها على ارض الواقع واصطدام لفيتو امريكي ، هروب للامام نحو الفشل بحد عينه

في ترابط بين كل الاحداث والمواقف فالتشابك قائم بين مواقف القديم والحاضر وماهو متوقع مستقبلا، تاتي التصريحات من هنا وهناك من مسؤلين فقيادة رام الله تتخبط وشغلها الشاغل دحلان ومحاصرته ومحاصرة مؤيديه، وفي مشهد اخر ترتكب ابشع الممارسات من قبل الاحتلال بحق المسجد الاقصى وفي ظل عجز كامل يعبر عنه بحالة الاستنكار والادانه فقط ،صورة تبين حالة العجز في المعالجات للمشهد والهروب للامام نحو التشنج واشغال الشعب بقرارات قد تكون وقد لاتكون، ومشاهد اخرى من غزة لقادة من حماس ومفكرين ومحللين، يدعون لفتح قناة اتصال مع القائد الشاب محمد دحلان ولضرورة وحدة الشعب وما هو من الاهمية لصياغة برنامج جديد يخرج عن المالوف وحساباته لا يمكن ان يتم او تتم اركانه الا بوجود محمد دحلان ، فها هو القيادي في حماس يحيى موسى يتحدث بوضوح معبرا عن قاعدة عريضة في حماس"" بان ماضي دحلان افضل من حاضر عباس"" رفعت الاقلام " فما بالكم في المستقبل الذي يطمح به دحلان لشعبه ولوطنه من عدالة وقيادة جماعية تدير البرنامج الوطني على الصعيد الداخلي والخارجي ومع الاحتلال،،اما من سبق يحيى موسى السيد احمد يوسف مستشار هنية ومفكر وكاتب ومحلل سياسي في حماس ومن المعتدلين فيها الذي دعى للتقارب مع دحلان وتلى ذلك د صلاح البردويل ومحللين سياسيين من حماس، اختلف مع من حللوا هذه الظاهرة بانها سلوك فردي بل استطيع القول ان من الضوابط في حماس لا تعطي تخويلا فرديا باتخاذ مواقف تكتيكية او استراتيجية منفردة لاحد قادتها او كوادرها ، بل في سياسة المراجعات التي اتخذتها حماس على الصعيد الذاتي والاقليمي كان من اهم اوراقها الشراكة مع محمد دحلان والقاعدة العريضة من فتح والتي ستوحد فتح برؤية جديدة خارج نرجسيات من يقودوها الان في رام الله.

اذا قد نستطيع القول اننا قد اجبنا على التساؤلا ت: لماذا محمد دحلان، على صعيد مفهوم القيادة والقائد او على صعيد العلاقات الوطنية وبرنامجها او على الصعيد الاقليمي والصعيد الانساني، ويبقى محمد دحلان هو الحاضر في جميع التصورات لمستقبل الشعب الفلسطيني وفتح والقضية وصورة التحالفات الوطنية والعلاقات الوطنية

 

اخر الأخبار