مصادر دبلوماسية مصرية: لا توجد "مبادرة مصرية" حول تخلي الأسد عن منصبه.. وما نُشر من "وحي الخيال"

تابعنا على:   20:01 2014-10-21

أمد/ القاهرة: نفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوي، ما نشرته صحيفة "الرأي" الكويتية، وتناقلته وكالات الأنباء مؤخرًا عن إطلاق القاهرة لمبادرة جديدة لتسوية الأزمة الراهنة في سوريا -والتي تجاوزت ثلاث سنوات ونصف منذ مارس 2011-، تتضمن تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم.

وأبدت المصادر دهشتها لما نشرته الصحيفة حول عقد القاهرة اجتماعات بوزارة الخارجية لشخصيات عربية وأوروبية مؤخرًا " شارك بها القائم بالأعمال لسفارة سوريا بالقاهرة"، تم خلالها صياغة هذه المبادرة، مؤكدًا أن كل ما نُشر حول هذه المبادرة من وحي الخيال ولا أساس له من الصحة أو المصداقية، وأنه من وحي الخيال.

وكانت الصحيفة الكويتية نشرت يوم 19 الشهر الحالي خبرا عن وجود مبادرة مصرية تقوم على اساس اسلتهام "النموذج اليمني" لحل الأزمة السورية..

وفادات الصحيفة، ان مصادر دبلوماسية مصرية، كشفت عن اجتماع "خاص" عقد في مقر وزارة الخارجية المصرية الأسبوع الماضي، حول الأوضاع في سوريا، حضره دبلوماسيون أوروبيون والقائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة، وهي المناسبة الأولى التي يزور فيها دبلوماسي سوري مقر الخارجية منذ قرار الرئيس المعزول محمد مرسي، قطع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق في يونيو 2012.

وأكدت المصادرللصحيفة، أن لقاءا حدث بالخارجية المصرية يهدف للوصول إلى صيغة سياسية لحل الأزمة السورية على غرار (النموذج اليمني)، مع استبعاد الحل العسكري، الذي من شأنه أن يدخل الأزمة نفقاً مظلما لا تستفيد منه سوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا والعراق"، لافتة إلى أن "القاهرة أكدت من جديد، أن من شأن الحلول غير السياسية تعريض الأراضي السورية لشبح التقسيم الجغرافي، وهو أمر غير مستبعد نظراً إلى ما آلت إليه التطورات على الأرض، ووجود محافظات بأكملها تحت قبضة الجماعات المتشددة والإرهابية".

وأوضحت المصادر، وفقا للصحيفة الكويتية، فإن القاهرة، قد تكون تعدّ لمبادرة جديدة تطرحها قريباً لحل الأزمة السورية وهو ما يفرض عليها التواصل مع جميع الأطراف، بغض النظر عن مسألة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا إلى سابق عهدها أو عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين". ولفتت إلى أن "مصر ليس لديها نية لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع نظام (الرئيس بشار) الأسد، لكنها تقوم بدور الوسيط، وهو ما يفرض عليها التواصل مع جميع الأطراف".

وشددت على أن "مصر ترى أنه لابد من رحيل الأسد بصورة سياسية وسلمية وبعيداً عن التدخل العسكري"، كاشفة، أن "مصر ترتكز في مبادرتها الجديدة على تطبيق (النموذج اليمني)، الذي على إثره تخلّى الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة مع الاحتفاظ بأركان الدولة وحمايتها من التقسيم والسقوط في قبضة الجماعات الإرهابية، ما يعني رحيل الأسد، والمحافظة على الدولة السورية، ووقف نزيف دماء السوريين".

اخر الأخبار