التميمي: تقسيم الأقصى المرحلة الانتقالية لهدمه

تابعنا على:   19:12 2014-10-21

أمد / غزة : دعا تيسير التميمي أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، اليوم الثلاثاء، لانتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية، كرداً على محاولات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لتقسيم المسجد الأقصى بين العرب واليهود من حيث الزمان والمكان.

وقال التميمي، إن: ما يوقف الانتهاكات المتكررة بحق الأقصى والمدينة المقدسة هو انطلاق انتفاضة فلسطينية تشترك فيها كل فصائل العمل الوطني والإسلامي وتكون تحت قيادة موحدة وتسعى لإنهاء الاحتلال والتصدي لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

ولفت التميمي إلى أن الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والفصائل عليهم تغير استراتيجيتهم ووضع ملف المفاوضات جانباً وتحريك الشارع الفلسطيني والمقدسي للتصدي لمحاولات مصادرة الشقق والمنازل في القدس التي باتت تحدث بشكل مكثف. وقال:"البيوت التي تصادر في سلوان وغيرها تستحق منا اشعال انتفاضة جديدة".

وذكر التميمي وهو رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت، أن تقسيم الأقصى زماناً ومكاناً هو المرحلة الانتقالية لتمهيداً للهدف الاستراتيجي للاحتلال، وهو هدم الأقصى واقامة الهيكل بشكل كامل مكانه. واعتبر تقسيم المسجد أخطر من دخول شارون إلى المسجد الأقصى عام 2000.

وأشار إلى اسرائيل تعمل الان وفقا لمعادلة مبنية على عدم إغضابها عربيا ودولياً، وأنها تلعب في الساحة لوحدها ولا يوجد من يتصدى لها، حتى التحركات الفلسطينية، لا يوجد لهم غطاء سياسي وهناك من يعتبر أن فضح ممارسات الاحتلال تحريض ضد الاحتلال.

وبين أنه عندما يطرح الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، فهو يشرعن هذه الاقتحامات وصلاة اليهود في ساحات المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخول له، منبهاً إلى أنه بعد صدور القانون ستعتبر إسرائيل أن كل من ينكر هذا التقسيم إرهابي وارتكب جريمة وستعتقله وتقدمه إلى المحاكمة.

وقال: "نحن طالبنا بضرورة إحباط هذه المحاولات وعلى الأمة أن تتحرك بشكل فوري لأن القانون أخطر من احتلال القدس كاملة وهو يوازي قانون ضم القدس للكيان الصهيوني". ووصف الصمت العربي والإسلامي وصدور بعض بيانات فلسطينية اتجاه ما يجري بالمسجد الأقصى المبارك بالغير كافي.

وأوضح أن المسجد الأقصى ومدينة القدس هما مركز الصراع بين الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني، والمشروع الصهيوني، لأن المسجد الأقصى هو هوية فلسطين الإسلامية والرابط بين العالم الإسلامي وأرض الإسراء والمعراج .

وذكر أن إسرائيل دولة علمانية لا علاقة لها بالدين وما تدعيه بالمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي لا أساس له من الصحة وهو افتراء.

وأشار إلى أن إسرائيل تريد من وراء ذلك أن تهيمن على الأقصى وأن تحوله إلى كنيس يهودي وتقيم الهيكل المزعوم لتحقيق مكاسب سياسية من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء الهوية العربية والإسلامية عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

اخر الأخبار