أمد/ غزة: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنها قرّرت تكثيف استجابتها للاحتياجات الملحّة لسكان قطاع غزة، وذلك بعد نحو أسبوع من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للقطاع والاطلاع على أحواله.
وقالت "أونروا" في بيان صحفي اليوم الاثنين (20-10)، إنها ستعمل على تكثيف استجابتها للحاجات الملحة لسكان قطاع غزة، بحيث تركز على توفير الخدمات الغذائية والمياه، وخدمات صحة البيئة، والدعم النفسي والاجتماعي، خاصة للأطفال، وأكثر من 40 ألف نازح في مدارسها.
وأوضحت أنها ستقدم المنح النقدية كبدل قيمة إيجار لمن هُجّروا من منازلهم وباتوا بلا مأوى، كما ستشرع بإجراء إصلاحات عاجلة لأكثر من 118 من منشآتها التي تضررت خلال الحرب، وتكثيف خدماتها إلى أقصى حد، مبينةً أن الهدف من تلك العمليات هو العمل على ضمان أن بعض الأسر الأكثر تضررًا قادرة على تحسين أوضاعها بسرعة.
وأكدت الوكالة الأممية في بيانها، على أن الأولوية الملحة تبقى الحاجة الماسة لإعادة إعمار مساكن القطاع، مشيرة إلى أنه مع استمرار عمليات التقييم التي تقوم بها يتضح أن عدد المنازل المدمرة في أحدث إحصاء حتى الآن بلغ 100 ألف منزل، يقطنها حوالي 600 ألف مواطن، فيما يعتقد بأن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع مع انتهاء عملية التقييم.
من جانبه، قال مفوض "أونروا" بيير كرهينبول "إن ضخامة العمل والمهام الملقاة على عاتق المنظمة الدولية أصبحت واضحة، ولذلك فإن أونروا تزيد من عمليات الطوارئ والإنعاش في انعكاس واضح لما يحدث"، مشيرًا إلى أن مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي انعقد مؤخرًا في القاهرة قدّم التزامات مالية مهمة.
وأضاف: "إننا نواجه على أرض الواقع توقعات عالية من آلاف العائلات التي هي بأمس الحاجة للمساعدة، ولذلك نطالب بسرعة تحويل تلك التعهدات إلى مساهمات حقيقية، تمكننا من البدء في عملية إعادة الإعمار لقطاع غزة".
واعتبر كرهينبول، أن إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة هو أمر ملح وبالغ الأهمية، قائلاً "يجب خلال الأسابيع القادمة تسهيل دخول مواد البناء عبر الآلية المؤقتة التي تم الاتفاق عليها، بحيث يتم البدء بعمليات الإعمار مع دخول موسم الشتاء"، كما قال.
وشدّد على أن الوكالة الأممية طالبت بإصرار بإنهاء الحصار المفروض على القطاع كعنصر أساسي وحيوي لتمكين غزة من الخروج من سنوات من المعاناة والبطالة وانعدام الأفق.