الرئيس ابومازن: دافعوا عن القدس بأي طريقة ..

تابعنا على:   13:24 2014-10-19

د.مازن صافي

في أقوى رسالة وجهها القائد العام لحركة فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لأبناء حركة فتح وفي المؤتمر الثاني لإقليم القدس الشريف والذي جاء بعنوان 'مؤتمر الدفاع عن الأقصى والقدس'، دعا رئيس الحركة أبناء فتح إلى منع المستوطنين من دخول الحرم القدسي الشريف، ومؤكدا بأنه لا يكفي أن نقول جاء المستوطنون بل يجب منعهم من دخول الحرم بأي طريقة، ولأن القدس من أهداف حركة فتح الاستيراتيجية منذ انطلاقتها، أضاف الرئيس : حرمنا وأقصانا وكنيستنا(القيامة) لا يحق لهم دخولها وتدنيسها ويجب أن نحميها ولو بصدورنا العاري، والقدس هي درة التاج والقدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وبدونها لن تكون دولة، وفتح التي انطلقت عام 1965. يجب ان تكمل الرسالة والمسيرة وان تحرر الأرض وان تحمي المقدسات، فالوضع الآن لا يحتمل أي كلام ولا مطلب خاص أو عام، ولدينا مطلب واحد فقط وهو أن نحمي القدس، وان نكون كلنا مرابطين في الأقصى

واعتبرت (إسرائيل) هذه الرسالة الفلسطينية بأنها "تحريض" ولقد وصف وزير خارجية الاحتلال "ليبرمان" الرئيس الفلسطيني بأنه لا زال لاساميا ويرفع منسوب التحريض ضد إسرائيل واليهود ويدعو إلى حرب دينية. وكأن المطلوب هو الإذعان لتهديدات الاحتلال وجرائمه وتدنيس المستوطنين والمتطرفين للأماكن المقدسة والعبث فيها والتعدي على المصلين وإهانتهم، بهذا يكون الفلسطيني في نظر (الإسرائيلي) معتدل وساميا وقابل للحياة ..؟!

من هنا نقول : شكرا للرئيس ابومازن، وعلى أبناء حركة فتح في كل مكان أن يلتقطوا الإشارة الواضحة وان يعتبروا هذه الرسالة بمثابة استيراتيجية فتحاوية واضحة وعمل منظم مطلوب، فالقادم صعب وخطير، وبالتالي يجب عدم التقاعس أو الانتظار، على الجميع ترتيب مواقعهم لكي تترجم الرسالة الى واقع نضالي مشروع، وعلينا أن نتشبث بحقنا في المسجد المبارك وفي عاصمتنا، والوقوف في وجه المخططات الصهيونية التي تسعى لتهويد القدس، والشروع في تنفيذ خطة تقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود ومنع أي إمكانية "مستقبلا" لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية .

إن الاستيطان الإسرائيلي فوق الأرض الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس يعتبر من أخطر المخططات التي تسد الطريق امام ربط الأحياء الفلسطينية، ويتضح ذلك من مخططات مستوطنة "جفعات همتوس "المقامة على أراضي القدس الشرقية في بيت صفافا، جنوبي القدس.

إن عملية السلام وكل الجهود الدولية وحتى القوانين ذات الصلة، لا يمكن ان تحقق الاستقرار ما لم ينعم به كل فلسطيني، وان تقام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وان ينتهي الاستيطان وتنتهي عصابات التدمير والقتل من ملاحقة الجنين والطفل والشيخ والشاب والمرأة وإبادتهم في صور تعيد لنا ذاكرة الحروب العالمية .

اخر الأخبار