عسكريو السلطة في قطاع غزة: أوقفوا جدران الفصل العنصري بين الضفة والقطاع فوراً

تابعنا على:   14:15 2014-10-01

أمد/ غزة – خاص: رفع مجموعة من ضباط وضباط صف وجنود الأجهزة الأمنية وقوات الأمن الوطني ، والشرطة في قطاع غزة ، مناشدة الى الرئيس محمود عباس بصفته القائد العام للقوات ، والى اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، واللجنة المركزية لحركة فتح ، يطالبونهم فيها بوقفة وطنية ، تنسجم والواقع الصعب الذي يعيشه قطاع غزة ، بعد العدوان الاسرائيلي الغاشم ، والذي دام أكثر من خمسين يوماً ، ووقف جميع القرارات التي اتخذت موخراً والتي أسست لفصل عنصري بين أبناء قطاع غزة وأخوانهم في الضفة الغربية.

وجاء في نص المناشدة التي وصلت " أمد للإعلام" :

فخامة السيد رئيس دولة فلسطين / القائد العام للقوات الفلسطينية .. محمود عباس .. حفظه الله

السادة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .. حفظكم الله

الأخوة اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح .. حفظكم الله

نتقدم إليكم بخالص التحية ، وبروح الانضباط الوطني العالي ، والانتماء الصادق لوطننا الغالي فلسطين ، ونحن على بوابة عيد الأضحى المبارك ، الذي نتمناه عيداً أخيراً في مأساتنا ونكباتنا ، وأن يكون في الأقصى المبارك قريباً .

أما بعد :

لا يخفى عليكم دقة المرحلة الحالية في الوضع الفلسطيني العام ، وحجم التحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا بصدوره العارية ، وتضحياته الجمة عبر مسيرة نضاله الطويلة وصولاً الى صموده في قطاع غزة والخليل مؤخراً ، والذي عبر عن أصالة وطنية ووحدة غابتا لفترة من الزمن عن واقعنا الفلسطيني ، فشعبنا الذي يصر على البقاء شامخاً رغم ألة التدمير والتخريب والقتل الاسرائيلية ، يستحق قيادة شامخة بمستوى تضحياته ، وأنتم خير خلف لسلف جلهم قضوا شهداء ، وإن كنتم كذلك فمهمتكم اليوم الحفاظ على المكتسب البشري الذي ينتمي اليكم ، ونواته الصلبة التي أشعلت الثورة ، والانتفاضتين ، وصمدت في ثلاثة اعتداءات وحشية على قطاع غزة ، وإنقسام مقيت وأسود ، ونواتكم لدولة فلسطينية قوية ، وراسخة ، وهذه النواة هي العسكر الذين تحملوا تبعات الاعتداءات الاسرائيلية كافة في العشرين عام السابقة منذ عام 1996 ، هبة الأقصى الى كظمهم للغيظ في مرحلة الانقسام الداخلي ، وانضباطهم بتعليماتكم الصريحة ، والإلتزام  بها وعدم الانجرار لقتال يزيد من سفك الدم الوطني في قطاع غزة .

هذا الإلتزام والإنضباط الذي كان على حساب محاولات الذين سيطروا على القطاع بقوة السلاح والنار، كسر هاماتنا وتركيعنا من خلال فك أواصل العلاقة الوطنية بيننا وبينكم ، وأبينا إلا أن تكسر ضلوعنا ونرمى في الطرقات مقطعي الأرجل والأيادي ، وأن نتحول الى معاقين نمشي على كراسي متحركة ، على أن نفك عروة وثقة بيننا وبينكم ، وما زجنا في سجون حماس ، وتجريمنا بـ" قانون مستحدث" بالاتصال بكم ، ومطاردتنا وملاحقتنا ليل نهار ، وترهيب أولادنا ونسائنا ، ومحاولات إخضاعنا لإرادة معادية لكم ، باءت بالفشل وصمدنا في وجه الشقيق والقريب الذي أختلف معكم ولم نختلف عليكم.

وما جرى على سكان قطاع غزة من ضيم ، في الاعتداءات الأخيرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، جرى علينا ، وكنا ملتزمين ومنضبطين بتعليماتكم التي كانت دوماً بأن لا ننساق ونندفع وراء غيرنا ، لتخريب مشروعنا الوطني ، وهذا ما وصمنا من قبل الكثيرين بأننا منبطحين ، ومتساوقين مع قيادة لا تقر بالعمل العسكري والمسلح ، وتحملنا هذا العنت وبقينا على قناعتنا بأنكم قياداتنا التي ترى الصواب من إبرة اليأس ، ومواقفكم نابعة من حكمة وطنية ، وحنكة سياسية ، وسلمناكم قلوبنا وعقولنا ، لنكون لكم ظهيراً قوياً في قطاع غزة ، ولازلنا نصر عليكم قيادة شرعية وحكيمة رغم كل الظلم الواقع علينا ، وأخرها قرار رئيس الحكومة رامي الحمدالله ، وتوصيات بعض مستشاري الرئيس عباس الذين أرادوا استكمال الطرق بمعول هدم العلاقة التي بيننا ،وتأليبنا عليكم ،  فكان قرار تجميد نشرة ترقيات 1/7 /2014م ، عن ابنائكم العسكريين في قطاع غزة ، ومنحها لإخوانهم في الضفة الغربية ، وكان قرار خصم علاوة القيادة والريادة عن العسكريين في قطاع غزة ، وتضليل تم بحشو القرار ببعض من ترك عمله في الأجهزة الأمنية من أبناء الضفة الغربية ، لإخراج القرار وكأنه غير عنصري يستهدف به أبناء القطاع ،ومن قبلنا ما طبق على إخواننا الموظفين المدنيين من خصومات استهدفتهم ،  وكانت الذريعة واحدة وهي أننا تمسكنا منضبطين بقرارات قيادتنا بأن لا نكون ولا نساند ولا نعاون سلطة الإنقلاب في قطاع غزة ، هذا الاجراء الذي استحق مكافآت وليس خصومات ومحاربة قوت أولادنا !!!.

فخامة الرئيس

قيادتنا في منظمة التحرير الفلسطينية

إخواننا في اللجنة المركزية لحركة فتح

إن ما يجري اليوم بات واضحاً ، للعيان ، فالقرارات التي صدرت من رئيس الحكومة الحمدالله ، لا تأويل لها ولا تفسير ، غير أنها جدران فصل عنصري بين الضفة وقطاع غزة ، وهذه القرارات تسببت بعاهات وطنية وكوارث وجدانية ، عملت ما فشلت ألة العدوان والانقسام أن تعملوه فينا ، فلذا أننا نضع صرختنا هذه اليوم مدوية وعالية في مسامعكم ، أن أوقفوا بناء هذه الجدران السرطانية بيننا وبينكم وبين شعبنا في الضفة الغربية ، وعليكم تحمل مسئولياتكم التاريخية والوطنية ، ومن العار المخزي أن تمرروا لرياض أطفال السياسيين من بينكم قرارات تضر بمشروعنا الوطني ، ووحدة شعبنا ، ونحن نخوض معركة إنهاء الاحتلال ، وإعادة إعمار قطاع غزة .

هذا وهي مناشدة اليوم إليكم ايها القادة ، لعلها تصيب وجدانكم ، وتحملوا معاول هدم جدران الفصل العنصري التي يبنيها ثلة حاقدة ومارقة تلبس لسان الوطن ، وتزرع فيه الفرقة والبغض بين أبناء الشعب الواحد.

وفقكم الله لتصويب المعوج

ودمتم

ابناءكم /

ضباط وضباط صف وجنود الأجهزة الأمنية وقوات الأمن الوطني والشرطة في قطاع غزة

اخر الأخبار