الثعلب البراغماتى الامريكى..!!

تابعنا على:   02:25 2014-09-23

عبد الكريم عاشور

هناك من لاينظر ابعد من قدميه فى تحليل المواقف السياسية ويلقى بالمسئولية والتهم على كل من الأطراف المتناحرة ؟

الدول العربية أصابها فايروس الانقسامات والاقتتال والعداوات والبغضاء وانتشرت فيها الأحزاب والعصابات والمرتزقة وقطاعي الطرق والحركات الإسلامية المختلقة والتي تم إنشائها وتعزيزها وتقوية بنيتها القتالية بايدى مشبوهة وتخطيط مسبق من قبل وكالات المخابرات الأمريكية "والبنتاغون" أيضا ما يدور من نزاعات وانقسامات وحروب داخلية فى قلب بعض الدول العربية تم التخطيط له مسبقا وبعناية فائقة ودراسة علمية مخابراتية بامتياز النزاع والاقتتال الحاصل الآن في قلب وسط العواصم العربية ليس وليد الصدفة ولا وليد الأحداث والمتغيرات بل هو أيدلوجية تخطيط مخابراتي علمي مدروس تم إعداده بحكمة من قبل رأس الأفعى أمريكا وهو الآن حيز التنفيذ أنا حقيقة استغرب من هؤلاء المثقفين والكتاب والمحللين الذين يوجهون أصابع اتهامهم إلى هذا الفريق أو ذاك لان اللعبة باتت مكشوفة ولا يخفى حتى على الأطفال هذه المؤامرات والتكتيكات المخابراتية التي خطط لها بعناية فائقة في أروقة البنتاغون الامريكى فلنكن واقعيين بعيدا عن العاطفة ونضع النقاط على الحروف ونتيقن جيدا وبروح المسئولية الوطنية القومية العربية بان ما يدور الآن من نزاعات وحروب داخلية هو سببها هذا الثعلب الماكر الامريكى الذي عمل ليل نهار على تفتيت وحدة الوطن العربي باشعال فتيل الانقسامات وتأليب الشعوب والأحزاب والجماعات على بعضها البعض من اجل اضعاب هيبة الدول العربية وانشغالها في حروب لاخاسر فيها ولا منتصر إلا الولايات المتحدة الأمريكية هي الرابح الأكبر من جراء هذه الانقسامات والحروب الداخلية طمعا في ثروات العرب أولا وكسر شوكة بعض الدول العربية التي تهدد امن دولة الكيان الصهيوني من اجل الحفاظ مصالحها لدى هذا الكيان ..

أمريكا اعتمدت على شيطنة الإسلام والمسلمين باختلاق حركات وظواهر شاذة عن المنهج الاسلامى أمثال الدواعش حتى يتسنى لها تنفيذ مؤامرتها الكبرى وتحقيق أطماعها وأهدافها من خلال هذه الحركات الراديكاليةالتي تدعى الإسلام والإسلام منها براء ..رأينا كيف تم تكوين هذه العصابات الداعشية الاوتوقراطية ومن قام على تمويلها حيث السلاح المستخدم هو سلاح امريكى الصنع والمعدات اللوجستية هي معدات أمريكية إذا أمريكا لها الباع الأطول والكبير والمؤثر والفاعل في إمداد هذه الحركات التي تدعى الإسلام من اجل خلق واقع مخيف ومريب في صفوف المواطنين العرب والمسلمين والتلويح بإخافة بعض الحكام والملوك والأمراء البيروقراطيين كما حاصل الآن في المملكة العربية السعودية التي باتت هذه الحركات والظواهر الداعشية تثير لديها الخوف والقلق وتهدد عروشها مما حذا بملك السعودية بوضع كافة الإمكانيات والأموال تحت تصرف الولايات المتحدة الأمريكية من اجل القضاء على مثل هذه الظواهر الغريبة الشاذة في الوطن العربي.وهذا بدورة تحقيق واحده من أهم الأهداف والأيدلوجيات الأمريكية لدى زعماء المنطقة العرب أصحاب ثروات النفط..

إذا فلنكن على دراية بما يخطط له عملاء البنتاغون من خلق واقع جديد في منطقة الشرق الأوسط من اجل الهيمنة واستغلال موارد الشعوب العربية وكسر شوكة القيادات والزعامات العربية التي أبت الانصياع للمتطلبات الأمريكية والدول الحليفة للثعلب الامريكى..؟؟

اخر الأخبار