"معاريف": لقاء القاهرة بلا أهمية..والمشاكل الداخلية الفلسطينية تهدد نجاح المفاوضات

تابعنا على:   17:20 2014-09-21

أمد/ تل ابيب: نشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم الأحد تقريرا افادت فيه، ان المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين على اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد ستتجدد يوم الثلاثاء، ولكن كالعادة دائماً نتذكر ونعرف شكل اللحظة الأخيرة، أيام وسيكتمل شهر على مفاوضات وقف إطلاق النار، شهر لم يكن به أي لقاءات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

بينما العالم كله منشغل بداعش والخطة الأمريكية للقضاء على المنظمة الإرهابية؛ يبدو أن لقاء القاهرة سيكون بلا أهمية، بالإضافة لوجود شرخ عميق بين الفلسطينيين أنفسهم "فتح وحماس" سيعيق نجاح المفاوضات.

يوم قبل الاجتماع بين الوفد الفلسطيني، من المتوقع لقاء بين حماس وفتح من أجل المصادقة على المصالحة وتشكيل حكومة وحدة، فتح تحذر القوة المتزايدة لحماس في الشارع بأنها ان لم تتجه للوحدة فلن تقام انتخابات، من ناحية أخرى، حماس تهدد انه إذا لم يتم حل مشكلة رواتب الموظفين وتحويل أموال لإعادة الإعمار خلال 6 شهور فإنها ستنسى كل الوعود السابقة وستعود للسيطرة على غزة بشكل رسمي.

بين تهديدات هذا وذاك الوضع يزداد سوءاً؛ فظاهرة الهجرة من غزة لأوروبا تزداد أكثر وأكثر، وغرقهم في الطريق لإيطاليا، كما ذكرت وسائل الإعلام، تضيف الوقود إلى النار المشتعلة.

فتح والسلطة الفلسطينية توجهان الاتهام نحو حماس وتحملها مسؤولية موت المهاجرين، حيث أنهم يقولون انه تم الاكتشاف بأن المهاجرين دفعوا ثمناً باهظاً لخزينة حماس مقابل فرصة للوصول للحلم الأوروبي، ويتهمون حماس أيضاً بالاستيلاء على أموال المساعدات عن طريق السيطرة على البنوك والاعتداء على رجال حرس الرئيس المفترض أن يعملوا على الحدود حسب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

من ناحية أخرى؛ حماس تتهم فتح بتنفيذ اعتقالات ضد نشطاء حماس في الضفة، فيما يتعلق بمشكلة الرواتب والتنسيق الأمني مع اسرائيل.

المفاوضات في مصر مهددة بالفشل بسبب المشاكل الداخلية بين الطرفين، ومن الممكن أيضاً أن يكون الخيار الروتيني في منطقتنا ان يتم اعطاءنا تمديد آخر لإكمال المفاوضات، من سيدفع ثمن الحرب بين الفلسطينيين أنفسهم؟ سكان جنوب اسرائيل هم من سيكون مستقبلهم العودة الى دائرة النار في حال فشلت المفاوضات.

ترجمة اطلس

اخر الأخبار