ابرز ما تناولته الصحف العبرية 21/9/2014

تابعنا على:   13:20 2014-09-21

الاتفاق على ميزانية جيش الاحتلال، واستئناف المفاوضات الثلاثاء المقبل، تصدر عناوين الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد، وفيما يلي أبرز العناوين:

صحيفة 'هآرتس' 

·        الاتفاق بين نتنياهو ووزير المالية لبيد : إضافة 6 مليار شيقل لميزانية الأمن

·        حسب الاتفاق بين نتنياهو ولبيد: العجز المالي سيصل إلى 3.4%، وقيمة الضريبة المضافة صفر، وعدم رفع الضرائب

·        مسؤول إسرائيلي كبير: تجدّد المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية بعد غد الثلاثاء في القاهرة ، ولكن المفاوضات فلسطينية - فلسطينية أولا وبعد ذلك فلسطينية- إسرائيلية

·        رئيس الحكومة البريطانية سيسرع في رفع مستوى سكتلندا

·        الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي سيعود إلى الحلبة السياسية

·        الحرب ضد داعش واحتلال قرى كردية وهروب الأكراد إلى تركيا

·        مظاهرة صاخبة في تل أبيب من أجل إنقاذ الحيوانات

 

صحيفة 'يديعوت احرونوت'

 

·        الاتفاق الذي سيتم بموجبه إقرار قانون الميزانية

·        وزير المالية سيحصل على كل طلباته ومن ضمنها رفع العجز المالي

·        إنجاز لنتنياهو أيضا: رفع ميزانية الأمن بـ 6 مليار شيقل

·        تهديد بإعلان الإضراب خلال عيد رأس السنة العبرية على خلفية إضراب عمال البريد بعد فصل أكثر من 1500 موظف

·        المعركة على وزارة الداخلية: وزير الاتصالات جلعاد اردان، سيعيين وزيرا ولكن هناك عدد من أعضاء الكنيست يدعون أن نتنياهو وعدهم بالداخلية

·        الثلاثاء.. تجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين: الإسرائيليون سيطالبون بنزع سلاح غزة، ومنع تسليح الفصائل، وإعادة جثتي الضابط جولدين والجندي شاؤول اورون

·        الوفد الفلسطيني سيطالب بميناء ومطار وفتح المعابر

·        مظاهرة من أجل المستقبل: مئات من الإسرائيليين في غلاف غزة تظاهروا مطالبين بالتوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين

 

صحيفة 'معاريف'

 

·        اتفاق بين نتنياهو ولبيد على الميزانية

·        سر عسكري: جندي يهودي من جنوب إفريقيا يخفي أنه خدم في الجيش خوفا من محاكمته هناك وسحب جنسيته وتقديمه للقضاء، بتهمة تنفيذ جريمة جنائية

·        المعركة على وزارة الداخلية بين عدد من أعضاء الكنيست من الليكود

·        عشية رأس السنة العبرية: ربع الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر

·        فرنسا ستقدم اقتراحا ملزمنا لمجلس الأمن لاتفاق فلسطيني- إسرائيلي

·        أبو مازن: الإعلان عن دولة فلسطينية في حدود 67

·        المفاوضات بشأن غزة الثلاثاء القادم

·        الولايات المتحدة تعلن عن جائزة بقيمة 10 مليون دولار أميركي لمن يقدم معلومات عن بولي وسوتلوف

أضواء على  الصحافة الاسرائيلية 21 أيلول 2014

المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية حول وقف النار تستأنف الثلاثاء في القاهرة

نقلت الصحف عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله ان المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية حول وقف اطلاق النار الثابت في غزة، ستستأنف في القاهرة، يوم الثلاثاء المقبل. وحسب صحيفة "هآرتس" فان المفاوضات ستبدأ ، أولا، بين الفصائل الفلسطينية ومن ثم تجري المفاوضات مع اسرائيل.

ونشرت، امس، عدة بيانات متناقضة حول موعد استئناف المحادثات. فقد نقلت وكالة الأنباء المصرية عن مصدر رسمي مصري قوله ان وفدي حماس وفتح سيصلان الى القاهرة غدا الاثنين، لاستكمال المصالحة الفلسطينية، بينما ستبدأ المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل، يوم الاربعاء. لكن المسؤول الإسرائيلي قال انه تم تقديم المحادثات بين الجانبين الى يوم الثلاثاء، لأن يوم الاربعاء سيكون عشية عيد رأس السنة العبرية.

في المقابل قال مسؤولون من فتح وحماس، انه سيتم يوم الثلاثاء اجراء محادثات المصالحة بين فتح وحماس فقط، كي يتم التداول في كل القضايا التي تمنع حكومة المصالحة من العمل كحكومة سيادية في غزة. ويضم وفد فتح خمسة مسؤولين كبار بينهم عزام الأحمد وجبريل الرجوب، بينما سيترأس موسى ابو مرزوق، وفد حماس. وقال ابو احمد وابو مرزوق في بيانات مقتضبة ان المحادثات ستركز على ازالة العوائق التي تمنع التعاون المشترك  في المسار السياسي واجهزة صنع القرار، ومهام حكومة المصالحة. واكدا ان الحركتين تسعيان الى تطبيق اتفاق المصالحة عمليا واعربا عن املهما بأن يتم انهاء الموضوع بوساطة مصرية.

في السياق ذاته نشر موقع "واللا" ان المسؤول الإسرائيلي توقع "محادثات صعبة في القاهرة" مع الفلسطينيين، لأن "إسرائيل ستصر على مطالبها الأمنية"، حسب قوله. واضاف ان الوفد الإسرائيلي سيصل الى القاهرة يوم الثلاثاء لكنه لم يتم تحديد جدول زمني للمحادثات التي ستجري هذا الأسبوع. وحسب المصدر فان اسرائيل سترسل الى القاهرة الوفد الذي مثلها خلال المحادثات السابقة التي تم خلالها اعلان وقف اطلاق النار الحالي.

متظاهرون من الجنوب يطالبون باتفاق يحقق الأمن

تظاهر قرابة 500 إسرائيلي في مدينة سديروت في الجنوب، امس، مطالبين بالتوصل الى اتفاق سياسي يضمن الأمن لبلدات محيط غزة. ولوحظ ان غالبية المتظاهرين كانوا من سكان بلدات محيط غزة والمدن المجاورة. وقد ارتدى المشاركون قمصان حمراء. وقامت بتنظيم هذه التظاهرة مجموعة "مستقبل النقب الغربي" والتي سعت الى عدم اظهار أي صبغة حزبية للتظاهرة. وقام المنظمون بازالة اللافتات الحزبية التي رفعها نشطاء من "ميرتس". وقالوا ان المظاهرة ضمت نشطاء من اليسار واليمين والمتدينين والعلمانيين، الذين يعانون كلهم من عدم الهدوء ويحاربون معا من اجل انهاء هذا الوضع.

مقتل ثلاثة فلسطينيين جراء انفجار قذيفة من مخلفات الجيش الاسرائيلي

اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حي الشجاعية في غزة، امس، ان ثلاثة فلسطينيين قتلوا واصيب آخرين، جراء انفجار قنبلة اسرائيلية، من مخلفات الحرب على غزة.  ونقلت "هآرتس" عن الوزارة ان القتلى هم محمد رياض ابو عصر (24 عاما)، أيمن زياد ابو جبة (23عاما) وعبدالله جبريل أبو عصر (23عاما).

وقد انفجرت القنبلة بجانب منزل عائلة ابو عصر، كما يبدو اثناء محاولة تفكيكها او نقلها من المكان. وكان ستة اشخاص، بينهم صحفي ايطالي واربعة من وحدة الهندسة في حركة حماس، قد قتلوا الشهر الماضي اثناء محاولة تفكيك قذيفة من مخلفات الحرب في بلدة بيت لاهيا. وحذرت خدمات الانقاذ في قطاع غزة، امس، من وجود الكثير من القذائف التي اطلقتها إسرائيل ولم تنفجر، ودعت المواطنين الى الحذر وعدم الاقتراب منها.

بيرس للبيد وليفني: "اتركا الحكومة"

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلا عن القناة الثانية، ان الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، حول خلال محادثة مع شخصيات سياسية، رسالة الى الوزيرين يئير لبيد وتسيبي ليفني مفادها ان عليهما ترك الحكومة. وحسب التقرير فقد أشار بيرس خلال المحادثة المغلقة، الى ان حكومة نتنياهو انهت طريقها، وعلى نتنياهو الاعلان بأنه "لم يلب التوقعات ولم يتقدم في العملية السياسية".

ويواصل بيرس النشاط على الحلبة السياسية رغم انهاء مهامه قبل شهرين، ويتواجد حاليا في الولايات المتحدة، حيث يشارك في مؤتمر دولي للقيادة السياسية والاقتصادية. والتقى مؤخرا مع البابا فرانسيسكوس.

تقرير تلفزيوني يدعي ان الحرب ضد الانفاق بدأت قبل سنة 

كتبت "يسرائيل هيوم" ان الجهات السياسية والأمنية كانت تعرف عن تهديد الأنفاق وبدأت بمعالجتها منذ تشرين الأول 2013. وقالت ان القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي نشرت في نهاية الأسبوع تقريرا يوضح ان تهديد الأنفاق لم يتكشف خلال عملية "الجرف الصامد" وان معالجتها لم تبدأ فقط بعد بدء حماس باستخدامها خلال الحرب، وانما قبل سنة. وحسب الصحيفة تؤكد هذه المعلومات ادعاءات المقربين من وزير الأمن يعلون، بأن تصريحات وزير الاقتصاد نفتالي بينت بأنه هو الذي بادر الى خطة محاربة الأنفاق، ليست صحيحة.

وتنشر الصحيفة متابعة للحرب على الانفاق كما اعلنها التقرير التلفزيوني، جاء فيه انه في تشرين الأول 2013، كشفت قوات الأمن أول نفق هجومي لحماس داخل الاراضي الاسرائيلية. وفي 17 من الشهر ذاته، امر رئيس الحكومة نتنياهو، الجيش بإعداد خطة لمواجهة الانفاق الهجومية. وبعد شهر من ذلك زار نتنياهو كتيبة غزة واوعز بإجراء نقاش حول الأنفاق. وتم لأول مرة طرح اقتراح بحفر خندق على امتداد القطاع. وخلال زيارته الى مقر قيادة اللواء الجنوبي، في الشهر ذاته، حذر نتنياهو من ان الحلول المقترحة ليست كافية. واوعز بتسريع تطوير خيارات أخرى.

وفي التاسع من شباط 2014، جرت مداولات امنية جاء في ختامها انه تمت المباشرة بمعالجة موضوع الأنفاق من خلال حفريات لكشفها. وبعد اسبوع انعقد المجلس الوزاري المصغر، وسمع الوزراء من رئيس الحكومة ان هناك معلومات تشير الى نية "المخربين" تنفيذ عمليات تسلل الى البلدات الإسرائيلية. وفي 12 آذار، كان نتنياهو يزور الولايات المتحدة، وخلال زيارته الى غور السيليكون، التقى مع قادة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وطلب منهم معرفة ما اذا كانت هناك تكنولوجيا يمكنها المساعدة في الموضوع.

وبعد عشرة ايام عقدت جلسة مداولات امنية، اوعز نتنياهو خلالها بمواصلة بحث الموضوع. وخلال الجلسة التي عقدها المجلس الوزاري في 26 آذار، اوعز نتنياهو بمواصلة تركيز الجهود الاستخبارية والعسكرية والتكنولوجية لإحباط تهديد الانفاق. وفي 10 حزيران بعد بدء عملية "عودوا ايها الأخوة" في الضفة، بحثا عن الفتية المخطوفين، انهار احد الانفاق الهجومية في قطاع غزة. وفي السابع من تموز اعلن المجلس الوزاري عن حملة "الجرف الصامد".

وحسب الصحيفة فقد حدد رئيس الحكومة أهداف العملية ومن بينها ضرب الانفاق، واوعز باستكمال خطة البحث عنها. وبعد يومين عرضت امام نتنياهو، ولأول مرة، في قيادة الجنوب، خطة عسكرية لمعالجة الأنفاق. وفي اليوم ذاته تحدث نتنياهو مع قادة دوليين واطلعهم على اضطرار إسرائيل الى معالجة الانفاق من خلال عملية برية. وفي اليوم التالي، انعقد المجلس الوزاري، وامر نتنياهو بفحص امكانية التوغل البري ودمج خطة معالجة الانفاق.

وفي 15 تموز، صادق المجلس الوزاري على المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار. وقال نتنياهو ويعلون ان الهدف من الحملة هو معالجة الصواريخ والأنفاق. وتكهنوا في القدس بأن حماس لن توافق على وقف اطلاق النار، لكن نتنياهو ويعلون سعيا الى نيل الشرعية الدولية للحرب البرية، فوافقا على الخطة المصرية. ودعم ستة وزراء القرار بينما عارضه افيغدور ليبرمان ونفتالي بينت. وحسب مصادر سياسية فانه حتى لو كانت حماس قد وافقت على وقف اطلاق النار، فان إسرائيل حولت الى مصر شروطها والتي شملت معالجة تهديد الانفاق في اطار أي اتفاق.

وفي ذلك الصباح، ورغم صدور القرار فقد واصل الجيش الاستعداد للتوغل البري. وعندما اعلنت حماس رفضها للمبادرة في المساء، امر نتنياهو بزيادة الجاهزية للتوغل البري، وصادق المجلس الوزاري على تكليف نتنياهو ويعلون دفع تطبيق خطة "الدفاع الأمامي"، أي التوغل البري الى القطاع لمعالجة الانفاق.  وبعد يومين توغل الجيش في القطاع، وفي اليوم التالي كلف المجلس الوزاري نتنياهو ويعلون صلاحية توسيع العملية.

في 23 تموز انعقد المجلس الوزاري للمصادقة على وقف اطلاق النار الانساني، واعلن نتنياهو انه سيواصل الحملة لتدمير الانفاق. في 27 تموز انعقد المجلس الوزاري مرة أخرى، وابلغ الجيش الوزراء بأن عملية تدمير الانفاق تقترب من نهايتها. وطرحت خلال النقاش امكانية سحب قوات الجيش او توسيع العملية، ولم يدعم أي وزير الإمكانية الثانية. وفي الخامس من آب استكملت العملية وانسحبت القوات من القطاع.

نتنياهو ولبيد يتفقان على تحول 6 مليارات للجيش

كتبت صحيفة "هآرتس" ان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية، يئير لبيد، توصلا في نهاية الأسبوع، الى سلسلة من التفاهمات حول ميزانية الدولة للعام المقبل 2015. وسيتم وفقا للاتفاق زيادة مبلغ 6 مليارات شيكل الى ميزانية الأمن، مقابل 11 مليون طلبتها وزارة الأمن. وكانت المالية قد رفضت طلب الجهاز الأمني واعلنت موافقتها على زيادة 2.5 مليار شيكل فقط.

واتفق نتنياهو ولبيد، ايضا، على تمرير خطة اعفاء المواطنين الذين يشترون اول منزل لهم، من دفع ضريبة القيمة المضافة. وسيتم في العام المقبل، وفقا للاتفاق، رفع نسبة الضرائب، وعدم الغاء الاعفاء الضريبي، وعدم اجراء تقليصات في ميزانيات الوزارات المدنية. ويتمحور الاتفاق بين نتنياهو ولبيد على رفع نسبة العجز المالي في الدولة من 2.5% الى 3.4%، الأمر الذي سيضيف 10 مليارات شيكل الى صندوق الدولة. ومن الخطوات التي تم الاتفاق عليها تعميق جباية الضرائب ومحاربة المال الأسود.

واتفق نتنياهو ولبيد على عدة مسائل سياسية، ايضا، تتعلق بالمبادرة السلمية والعلاقة مع الفلسطينيين، ومشاريع القوانين التي تنوي كتلة لبيد "يوجد مستقبل" طرحها للتصويت في الكنيست، بما في ذلك مشاريع القوانين المتعلقة بالدين والدولة.

ومن المنتظر ان يجتمع نتنياهو ولبيد اليوم للاتفاق النهائي على هذه التفاهمات التي توصلت اليها طواقم وزارة المالية وديوان نتنياهو. يشار الى ان الجهاز الأمني يطالب باضافة مبلغ 7.5 مليار شيكل الى ميزانية العام الحالي، لتغطية تكاليف حرب الجرف الصامد في غزة. وسيجتمع نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعلون، خلال ايام لمناقشة الموضوع.

هجوم على لبيد لتدنيسه "قدسية السبت"!

اختار وزير المالية يئير لبيد يوم السبت بالذات لنقل بلاغ الى الصحفيين حول توصله مع نتنياهو الى اتفاق حول ميزانية العام المقبل. وادلى لبيد ببيان امام الصحفيين بجوار منزله في تل ابيب. وكتب موقع "القناة السابعة" ان لبيد تعرض الى هجوم من قبل عدد من السياسيين، كان من بينهم حتى زهافا غلؤون رئيسة حركة ميرتس، التي شجبت سلوك لبيد "الذي جر الصحفيين الى بيته كي يدلي ببيان غير هام" على حد تعبيرها.

كما شجب رئيس حركة شاس، ارييه درعي سلوك لبيد، واعلن انه يتماهى بشكل كامل مع بيان غلؤون بهذا الشأن. وقال: "لا يمكن لوزير إسرائيلي دوس قيم السبت بشكل علني، خاصة وان الحديث عن امور كان يمكن تأجيلها الى أيام اخرى". كما تعرض لبيد الى هجوم من الوزير اوري اريئيل، ونائب وزير الاديان ايلي بن دهان الذي اتهم لبيد بأنه "اظهر يوم السبت انقطاعه عن القيم الأساسية لدولة إسرائيل، واجبر الصحفيين والمصورين على خرق راحتهم في يوم السبت".

وليس من الواضح كيف سيرد البيت اليهودي على تدنيس الوزير ليوم السبت، لكن النائب شولي معلم قالت امس، ان "يوم السبت هو يوم مقدس للشعب اليهودي، منذ اجيال، وحتى بالنسبة لمن لا يقدسون السبت يعتبر هذا اليوم يوم راحة. يحق للبيد عمل ما يريد في بيته الخاص، ولكنه كوزير لا يمكنه تدنيس السبت. و"البيت اليهودي" كحزب ديني في الائتلاف لا يمكنه الجلوس في حكومة مع وزير يدنس السبت في سبيل جرف حفنة من الأصوات".

صراع في الليكود حول من يتسلم حقيبة الاتصالات بعد عرض الداخلية على اردان

كتبت "يديعوت احرونوت" ان الاستقالة الدرامية للوزير ساعر من منصب وزير الداخلية، ولدت صراعا جديدا داخل حزب الليكود حول من ينضم الى طاولة الحكومة. وفور اعلان استقالة ساعر، تحدث رئيس الحكومة مع وزير الاتصالات غلعاد اردان واقترح عليه استبدال غدعون ساعر في وزارة الداخلية، بينما يتطلع عدد من قادة الليكود الى الحقيبة التي سيخليها اردان في حال انتقاله الى الداخلية.

وعلم ان اردان طلب مهلة لعدة ايام كي يقرر ما اذا سيتقبل المنصب الوزاري او يوافق على طلب وزير الخارجية تعيينه سفيرا لإسرائيل في الأمم المتحدة. وكان اردان ينوي الموافقة على طلب ليبرمان، لكن استقالة ساعر قد تجعله يغير مخططاته. وقالت مصادر في الليكود ان نتنياهو على استعداد للانتحار في سبيل الابقاء على اردان في الحكومة، ولذلك عرض عليه ترقيته الى منصب وزير الداخلية، في سبيل منع استقالة مسؤول اخر من كبار الحزب من الحكومة.

يشار الى ان اردان انتخب ثلاث مرات في المكان الثاني في الانتخابات الداخلية لليكود، وكان رئيسا لطاقم الاعلام في الحزب خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة. واعتبر طوال عشر سنوات من المقربين والمخلصين لنتنياهو، الا انه رغم ذلك، فكر بجدية بترك الحياة الحزبية لفترة من الوقت لصالح المنصب الدبلوماسي الرفيع في الأمم المتحدة.

وفي حال موافقة اردان على تسلم منصب وزير الداخلية فانه سيفتح بذلك باب الصراع حول حقيبة الاتصالات التي يتسلمها الآن. وينافس على هذه الحقيبة بشكل خاص، النائب جيلا جملئيل، التي تلقت وعدا من نتنياهو بتسليمها حقيبة وزارية فور شغر احدى الحقائب في الحكومة، وكذلك ياريف ليفين الذي تلقى وعدا مماثلا من نتنياهو. ولكنه علم ان اوفير اوكونيس وتساحي هنغبي يطمحان ايضا الى التقدم من منصب نائب وزير الى وزير في حكومة نتنياهو، ويتطلعان الى حقيبة الاتصالات، الامر الذي قد يشدد من الصراع على الحقيبة.

مقالات

يجب الاهتمام بالقدس الشرقية

تحت هذا العنوان تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها، عن اعتقال 260 قاصرا فلسطينيا في القدس الشرقية ضمن حملة الاعتقالات الأخيرة، على خلفية الأحداث المتصاعدة منذ مقتل الفتى محمد ابو خضير وحرب غزة، وتقول ان قسما كبيرا من هؤلاء هم اطفال في جيل 13 عاما، وتعامل السلطات والشرطة والنيابة والمحاكم معهم تثير تساؤلات صعبة.

فعلى سبيل المثال ان فرص اطلاق سراح ولد فلسطيني رشق سيارة جيب عسكري بحجر، وفرض الاعتقال المنزلي عليه، شبه مستحيلة مقارنة بولد يهودي ارتكب المخالفة ذاتها، بل اخطر منها. وتذكر الصحيفة بإطلاق سراح 11 شابا يهوديا من بين 12 تم اعتقالهم بتهمة التنكيل بمواطنين فلسطينيين في حي نفيه يعقوب، في نهاية تموز، وقد تم اطلاق سراحهم رغم ان التهمة الموجهة اليهم اشد خطورة، ورغم انهم بالغون، ولأحدهم ماض جنائي اذ سبق وادين بمهاجمة فلسطيني على خلفية عنصرية.

كما يتضح من افادات الاهالي والمحامين ان الشرطة لا تلتزم بقانون الشبيبة، عندما يتعلق الامر بالأولاد الفلسطينيين، ومثالا على ذلك تنفيذ الاعتقالات في ساعات الليل والتحقيق مع الأولاد بدون حضور ذويهم كما يحدد القانون. وتقول الصحيفة: "يصعب التحرر من الشعور بأن الجهاز القانوني والقضائي قررا التشدد مع الاولاد على حساب فرص تأهيلهم على امل ان يؤدي ذلك الى تهدئة النفوس. ويمكن للنتيجة ان تكون عكسية، فكما يفيد اهالي الاولاد ورجال التعليم في القدس الشرقية، فان فرص عودة الولد الذي امضى في السجن ولو عدة أيام، الى ممارسة العنف كبيرة جدا.

وتضيف "هآرتس": ان الأمر الهام الذي يكشفه تدخل الأولاد في العنف هو عدم نجاعة السياسة الإسرائيلية في القدس الشرقية. فبعد قرابة 50 عاما من الاحتلال والسلب والضم والاستيطان، وسنوات بعد اقامة الجدار الفاصل بين القدس الشرقية والضفة، نشا في القدس جيل شاب على استعداد لدفع الثمن والمغامرة بمستقبله من اجل التعبير عن احباطه وغضبه على ظروف المعيشة.

من المبكر التكهن بما اذا كانت الاحداث في القدس ستتطور الى انتفاضة متواصلة، ولكن مشاركة هذا العدد الكبير من الأولاد تشير الى ان المقصود ليس هبة منظمة وموجهة من جهات عليا، وانما غضبا شعبيا ينبع عن اليأس من الوضع القائم. ان تجاهل الحكومة وبلدية القدس لمشاكل القدس الشرقية، تحت ستار "القدس موحدة الى الأبد" لن يؤدي بالتأكيد الى تهدئة النفوس.

في ظل خطر استئناف النيران

تحت هذا العنوان يكتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، حول استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة، هذا الأسبوع، ويقول انه عندما دخل وقف اطلاق النار الذي انهى 50 يوما من الحرب بين اسرائيل وحماس، في 27 آب، جرى الحديث عن اجراء مفاوضات خلال 30 يوما. وهذا لا يعني ان اطلاق النيران سيستأنف في نهاية هذا الأسبوع، ولكن، على أي حال، لقد تم تحديد موعد نهائي تنظر اليه الأطراف.

ان المصاعب التي تواجهها حماس في عرض انجاز على سكان القطاع، لتبرير معاناتهم خلال حرب الصيف الأخير، تعقد الوضع وتثير التخوف من الآتي. قادة حماس يبثون في الأيام الأخيرة، رسائل مختلفة بشأن نواياهم. فموسى ابو مرزوق قال انه اذا لم يتم رفع الحصار، فلا مفر من حرب أخرى. وقال محمود الزهار، ان حماس ستوافق على تواجد قوات السلطة الفلسطينية في القطاع، ولكن كقوة مراقبين فقط وليس كقوة امينة. وفي السلطة يتذمرون من أن حماس تنوي خلق صعوبات أمام ارسال رجال السلطة الأمنيين إلى قطاع غزة وأنه بدون الاتفاق على ذلك، سيكون من الصعب إعادة فتح المعابر الحدودية مع إسرائيل ومصر امام الحركة المنتظمة للأشخاص والبضائع.

وفي الخلفية تتواصل التوترات بين السلطة وحماس، لكن مصر تتوقع من المعسكرين ارسال وفد مشترك الى محادثات القاهرة. وتقف في مركز الخلاف بين الجانبين، مسالة السفن التي غرقت في البحر المتوسط وعلى متنها فلسطينيون من قطاع غزة، هربوا منه في مسعى للبحث عن مستقبل افضل في اوروبا. وتستغل السلطة هذه القضية لاتهام حماس بالتسبب بضرر للشعب الفلسطيني، لأن شكل ادارتها للسلطة هناك يجعل الناس يصلون الى حالة من اليأس، وبالتالي محاولة ترك القطاع بأي طريقة، خلافا لأسطورة النضال. وتدعي السلطة ان نشطاء من حماس يقومون بتفعيل الأنفاق التي يهرب الناس عبرها الى سيناء، في طريقهم الى البحر للهرب الى اوروبا.

في مسالة اطلاق النيران، يدعي الجهاز الأمني الإسرائيلي انها لن تستأنف في نهاية الاسبوع. والادعاء الذي تبني عليه إسرائيل هو ما قاله وزير الامن موشيه يعلون، الاسبوع الماضي، من أن الردع الإسرائيلي قوي بما يكفي، وحماس لن تخاطر بمواجهة عسكرية أخرى، امام الاضرار التي خلفتها حرب الصيف في غزة. ولكن هناك مركبات اخرى من شأنها اثارة الغليان، في مركزها، الى جانب العداء بين السلطة وحماس، وتيرة الترميم البطيئة.

في الأسبوع الماضي اعلنت الأمم المتحدة عن انشاء آلية للإشراف على تحويل مواد البناء المطلوبة للترميم، ولكن الاموال تصل ببطء والبيروقراطية بطيئة ايضا. ومن المتوقع ان يبقى الناس في غزة بدون مساكن طوال أشهر كثيرة.

لا يمكن تجاهل احتمال تصعيد التوتر في حال وقوع مواجهات عسكرية موضعية. وقد اشتكى الفلسطينيون في القطاع عدة مرات، قيام الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النيران على زوارق الصيد التي تقترب من حدود منطقة الصيد التي تسمح بها إسرائيل. كما اشتكوا توغل قوات برية إسرائيلية عدة مرات داخل السياج الحدودي لتمشيط المنطقة والبحث عن عبوات. ويتضح ان الجهاد الاسلامي هو الذي اطلق القذيفة على منطقة مفتوحة في محيط غزة، الأسبوع الماضي. وقد يكون ذلك جراء محاولة اطلاق نيران فاشلة. على كل حال، اسرائيل لم ترد عسكريا، واكتفت بتهديد حماس واتهامها بخرق وقف اطلاق النار.

لا فائدة من المفاوضات مع الفلسطينيين

تحت هذا العنوان يكتب عضو الكنيست سابقا (عن حركة ميرتس) ديدي تسوكر، في "هآرتس"، ان حل الدولتين – اذا تبقت له فرصة – لن يتم من خلال المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. فمسار المفاوضات بين الجانبين اصيب بالعقم منذ سنوات، ولن ينجح أي علاج آخر للإخصاب. ولماذا يخصب ما لم يخصب طوال السنوات الماضية؟ لماذا سينجح الآن ما فشل عدة مرات في السابق؟ إسرائيل والفلسطينيين لا يعرفون كيفية انقاذ انفسهم بأنفسهم، وحتى التدخل الأمريكي والأوروبي طوال 20 عاما، ولد ثمرة فاسدة.

منذ اربعة عقود يعتبر اليسار الإسرائيلي الحاجة الى حل الصراع بيننا وبين الفلسطينيين شرطا اساسيا لتقبل إسرائيل في المنطقة. ومنذ 30 سنة يشرح اليسار الإسرائيلي بأن هذا الحل سيتحقق فقط من خلال المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وخلال العشرين سنة الأخيرة تبنت كل الحكومات الإسرائيلية هذه النظرية. يمكن لليسار ان يقول لنفسه، انه على الرغم من عدم وجوده في السلطة، فقد نجح بإملاء الجدول السياسي لإسرائيل في المنطقة. ولكن منذ 20 سنة، يخيب المسار الإسرائيلي – الفلسطيني الأمل.

ومن دون ان نقسم بالنسبة المئوية مسؤولية هذا الطرف او ذاك عن الفشل، فان الحقيقة واضحة. المفاوضات المباشرة بين منظمة التحرير واسرائيل لا تولد شيئا، ربما باستثناء فترات توقف قصيرة بين جولات الحرب. ان النظرية التي تقول ان مستقبل إسرائيل يرتبط بعلاقتها مع الفلسطينيين لا تزال سارية بكاملها حتى اليوم، ولكن العلاج الذي نتلقاه – المفاوضات بين الجانبين – ليس اكثر من دواء وهمي. ومن لا يزال يعتقد ان حل الدولتين ممكنا، عليه البحث عن دواء حقيقي.

على ماذا اعتمدت الاستراتيجية التي اورثها اليسار لإسرائيل؟ التوجه القائل بأن الحل يجب ان يبدأ من الأسفل فصاعدا - Bottom Up. حل المسالة الفلسطينية سيتيح تطبيع العلاقات مع العالم العربي. من الخاص الى العام. لقد كان هذا التوجه خاطئا وخطيرا ويجب الاعتراف بذلك. النظرية التي تقول "رام الله اولا" لا يمكنها الصمود. إسرائيل لا تريد ومنظمة التحرير لا تستطيع، او العكس، هذا ليس مهما، فالنتيجة متشابهة. حتى الأمل المثير للشفقة بأن تقوم منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بدور مركزي في الوساطة بين إسرائيل وحماس سيخيب، ومرة اخرى سنفتح اعيننا بتعجب ونفكر بأن شيئا ليس طبيعيا لدينا.

ان الأمر الوحيد غير الطبيعي لدينا هو التمسك بعادة عقيمة. خلال العقدين الأخيرين تغيرت الصورة الاقليمية من الطرف الى الطرف. التوتر بين إسرائيل والعالم العربي ضعف، وبات معتدلا اكثر مما هو عليه بين اسرائيل والفلسطينيين. وهذا التوجه العميق يترك تأثيرا استراتيجيا على طرق حل الصراع. لقد طرحت امام إسرائيل، منذ 12 عاما، الاستراتيجية التي تتيح الدوران إلى الخلف: استراتيجية "من العام (العربي) الى الخاص (الفلسطيني)". اقتراح الجامعة العربية منذ عام 2002 هو المسار البديل الذي تطرحه استراتيجية Top Down. يجب اولا التوصل الى اتفاق شامل مع الدائرة العربية، وبعدها فقط التوصل الى اتفاق بين القدس ورام الله، او بين القدس الغربية والقدس الشرقية.  وسيشتق الاتفاق مع الفلسطينيين من الاتفاق مع العالم العربي وليس العكس.

يمكن الافتراض ان العالم العربي يشعر بالإنهاك واليأس ازاء الانجازات الطفيفة التي حققتها الاتصالات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وان دول الجامعة العربية لا تثق بعد بالوساطة الأمريكية. فما المفاجئ في ذلك؟ اذا كان اليسار معنيا بالتوصل الى اتفاق وانقاذ اسرائيل، يتحتم عليه طرح استراتيجية بديلة – دون التخلي عن الرؤية. ويمكن لذلك ان يحقق لليسار مرة اخرى مكانته في تحديد جدول الأعمال القومي.

المأزق الذي تواجهه إسرائيل، والذي يمثله اليسار بشكل واضح، هو مأزق الطيار الذي اصيب بالدوار. الآليات تقول له بشكل علمي مؤكد، شيئا، ولكن العادة اللعينة تقول له ان يواصل التصرف بشكل سيحطمه على الأرض. آليات التحليق السياسي تقول لنا ان هناك مسارا يمكنه منع التحطم، ولكن العادات السيئة، والكلمات التي اطلقناها اكثر من طاقتها، وآلاف الاتصالات والعلاقات التي تولدت والاقتناع الداخلي، كلها توجهنا نحو التحطم فقط لأننا تعودنا على الدواء الوهمي.

داعش والاعلام: هكذا يفعلون ذلك بشكل صحيح

تحت هذا العنوان يشرح غاي كلانر، في "يسرائيل هيوم" وجهة نظر بشأن استغلال داعش للعبة الاعلامية بشكل ناجح، الأمر الذي ساعدها على التحول من تنظيم ارهابي مجهول الى اسم معروف، يجري تداول تهديداته الدولية للحضارة الغربية، خلال عدة اسابيع فقط. ويقول انه باستثناء كون داعش تنظيما ارهابية لا يعرف الحدود، فان الحديث هنا عن اعلاميين مهرة، اجادوا خلق  تأثير كبير بتكلفة مادية قليلة.

ويضيف: ان النجاح في ترسيخ العلامة التجارية لرعب داعش، تتضمن عدة عناصر رئيسية: جميع الأعمال الإرهابية يجري تنفيذها حسب رمز إعلامي منتظم، لغة إعلانية مميزة تضمن تحديد وابراز التنظيم في وسائل الاعلام من خلال عرض مشاهد مرعبة وملونة متشابهة ومتكررة بنفس الطريقة.

وتظهر داعش تفكيرها بكل تفصيل وتفصيل، وتحرص على اخراج المشاهد، من خلال التركيز على بساطة كل المركبات داخل "المشهد الارهابي". وعلى سبيل المثال، في مشهد "قطع الرؤوس"، يجري استخدام اللون الأسود، الذي يمثل في الاسلام المؤمن الشمولي، امام البرتقالي الذي يمثل الأسير/ الكافر الذي يستحق الموت. كما أن اختيار منفذ القتل لا يتم صدفة، حيث يتم اختيار "قاطع رؤوس" غربي، يتحدث الانجليزية بطلاقة، كي يوضح للمشاهد في البيت بأن الارهاب قريبا منه، بل قد يكون "جاره في البيت المقابل".

وقامت داعش مؤخرا، بنشر شريط مصور بأسلوب "هوليودي"، اطلقت عليه اسم "لهيب الحرب"، ويعرض بطريقة سينمائية تهديد ارهابها للغرب. وداعش لا تستخدم المقاطع المصورة بكاميرات بسيطة داخل مغارة، وانما تنتج افلامها بشكل مهني، وتضمنها المؤثرات التي تعكس فهمها لما يبحث عنه المشاهد الغربي.

والأمر الذي لا يقل أهمية، هو استخدامها الحكيم للاعلام الجديد. في الماضي كانت التنظيمات الارهابية تنقل رسائلها الى شبكات البث المؤسساتية التي استغلتها لنشر الرعب. اما اليوم، فبمساعدة الشبكة الاعلامية الجديدة، تصل داعش الى جمهورها، دون أي رقابة او تعلق بطرف ثالث، وتحقق كميات كبيرة من المشاهدة، تفوق أي شريط لأي نجم حضاري غربي.

ولكن النقطة الرابعة بالذات تشير الى العبقرية الاعلامية لحركة داعش، وهي التوقيت. فالنشرات الاخبارية ورجال السياسة في الغرب يحتاجون دوما الى العدو التالي، كي يلتف حولهم الجمهور، ويرفعوا نسبة المشاهدة. ومنذ التقى بن لادن بربه، تولدت حاجة اعلامية الى ملء الفراغ. ولم تنجح المحاولات التي بذلتها وسائل الاعلام لادخال ايران او سوريا او حماس الى هذا الفراغ، ولذلك تولدت الفرصة امام تنظيم غير معروف، ليقفز الى مقدمة كل النشرات الاخبارية.

حتى متى ستواصل العلامة التجارية لداعش السيطرة على عناوين الأخبار؟ طالما اجادت الحفاظ على نسبة المشاهدة. اذ يمكن فقط لمواصلة العمل المتتابع في اطار اللغة الاعلامية، الى جانب انتاج وتطوير قصص الرعب، ان تحقق له النجاح، والا فستبحث وسائل الاعلام عن بديل، سيما ان "العرض يجب ان يتواصل".

لا يستطيعون من دوننا

تحت هذا العنوان تكتب سمدار بيري في "يديعوت احرونوت"، عن اللقاء الذي جرى بين رجال الهايتك والتطبيقات المحوسبة الاسرائيليين والفلسطينيين في رام الله، مساء الخميس الماضي. وتقول ان المشاركين الفلسطينيين في اللقاء جاؤوا لتسويق مبادرات وبرامج محوسبة في مراحل التطوير، ولم يستطيعوا الاعلان عبر الميكروفون انهم يحتاجون، بشكل تام، اليد الإسرائيلية كي ترشدهم وتدفعهم وتفتح امامهم ابواب اسواق الهايتك العالمية.

وتضيف، بدل رئيس الحكومة رامي الحمدالله الذي كان يفترض فيه افتتاح اللقاء، تحدث وزير الاتصالات الفلسطيني، وتطرق الى احلام الهايتك في الدولة الفلسطينية المستقلة وجاهد لحث الانجليز الأجانب، وذكر الضيوف "الدوليين"، لكنه لم يتطرق ولو بكلمة الى وجود الاسرائيليين.

وفي حديث مع بدر، صاحب شركة للتطبيقات المحوسبة، والذي يعمل منذ سنوات مع الاسرائيليين، قال ان الأمر ليس سهلا. فمن جهة هناك قرار بالمقاطعة الفلسطينية لكل اشكال التعاون، واضيفي الى ذلك الحرب في غزة، ومن جهة اخرى، لا ينسى احد في رام الله حماس التي تهدد.

ولكن بدون اليد الإسرائيلية الموجهة، ستبقى كل البرامج واحلام رجال الهايتك في رام الله على الرفوف. ويتحدث يورام يعقوبي، مدير عام ميكروسوفت إسرائيل، عن تكريسه لطابق كامل في مباني الشركة في هرتسليا لمرافقة رجال التطبيقات المحوسبة الفلسطينيين. ويؤكد (ف) من رام الله ان المساعدة الاسرائيلية دفعته الى مسار دولي لم يكن سيحققه بدونها. ويشرح (ف)، انه بسبب "الوضع" لا ترغب أي شركة تطوير دولية التعامل مع الجيل الشاب الذي يعمل في تطوير التطبيقات المحوسبة في الضفة الغربية. لقد التصقت بهؤلاء الشبان صورة سيئة وحدبة أمنية بسبب الصراع المتواصل وصعوبة الوصول.

وتقول بيري انها استصعبت سماع الوزير الفلسطيني يتحدث عن  رجال التطبيقات المحوسبة من رام الله وغزة و"48" أي الاسرائيليين. وعلى الشاشة يظهر، عبر موقع سكايب، داوود من غزة، الذي يعرض تطبيقا لإدارة اتخاذ القرارات. بالنسبة لمن يعرف ما يدور في غزة، بدا داوود منفصلا عن الواقع، فمع كل الحيل والرسوم المتحركة التي عرضها، ومع كل النوايا الطيبة، لا طريق للوصول اليه. ويبقى داوود الحالم عالقا في غزة، ومن سيحاول اخراجه، سيتحتم عليه الانتظار حتى يتم فتح معبر رفح، ومن يعلم متى يتم ذلك.

ثم يتحدث مطور تطبيقات آخر من غزة، ويعرض برنامجا للإدارة، ويليه ثالث فيطرح برنامجا للأغاني. وسألت بدر و(ف) كيف سيرتبط بالعالم الكبير، فوجدت لديهما جوابا ساخرا اضحكهما لوحدهما: اذا كان يشعر بالاحتراق في غزة فليحفر نفقا.

انتهى اللقاء بسرعة. فالجهاز الأمني حذر الاسرائيليين من البقاء في المنطقة (A) بعد الساعة العاشرة ليلا. وتم تبادل بطاقات الزيارة، وقال رجال الهايتك من رام الله انهم ينتظرون اللقاء بين ابو مازن ونتنياهو ويتحدثون عن تبكير موعد الانتخابات لدينا، وعن الساعة البيولوجية التي تقرع لدى ابو مازن.

ويتضح ان مجموعة رجال التطبيقات الذين التقوا في رام الله يعملون على خطة، بدون تطبيق محوسب، لدفع عملية سياسية دون اسقاط الحكومات، ولكنهم يرفضون كشفها، قبل ان يتضح الوضع في غزة.

اخر الأخبار