زيارة الشيخ صباح خالد الصباح الى فلسطين: تمتين العلاقة الأخوية باتجاه إنهاء الاحتلال

تابعنا على:   16:41 2014-09-20

تحسين يقين

 

في الماضي ما ينير على الحاضر: الانتصار فلسطين وللقضايا العادلة.

 

للكويت وقع خاص لدى الفلسطينيين والعرب؛ فهي منذ الخمسينيات مهبط آمال الشباب العربي، في الحصول على فرصة عمل، لتطوير أسرهم، وبالتالي هي مصدر فرح وبهجة، كونها ساهمت بتنمية مئات الآلاف من الأسر العربية. والشباب الفلسطينيون هم جزء منهم، بل هم الجزء المميز كون الكويت فتحت لهم أبواب العمل، خصوصا للاجئين منهم، أو لمن اضطر للنزوح بعد عام 1967، أو لمن بقي في الوطن، وسافر من خلال تصريح الاحتلال محتفظا بإقامته هنا.

 

وللفلسطينيين حكاياتهم مع الكويت، وطنهم الثاني، والذي شكّل لهم قلبا حنونا، وما زالوا يذكرونها بكل خير، والذي في القلب في القلب، فهم قابلوا الوفاء بوفاء، حتى هذه اللحظة، هم وأسرهم.

 

وللكويت وقع خاص جدا بالنسبة للفلسطينيين، كونها كانت الحاضنة العربية القومية للثورة الفلسطينية المعاصرة، بل إننا حتى اللحظة، ومن خلال معرفتنا بالوضع السياسي العربي في الخمسينيات والستينيات بشكل خاص، نستغرب كيف بادر الأشقاء في الكويت الفتية بدعم ثورة فلسطين المعاصرة.

 

فالعلاقة الفلسطينية-الكويتية في السياق العربي والإسلامي والدولي، هي علاقة مميزة، في صالح فلسطين، من منظور الالتزام الكويتي العروبي تجاه القضية الفلسطينية، وبالتالي فهي أصل من أصول العمل الأخوي المشترك.

 

منذ سنوات تواصل العلاقات بين البلدين تقدمها، باتجاه العودة إلى الأصول التي نقدرّها، ونحترمها، وقد توّج هذا التقدم بسلسلة زيارات، للسيد الرئيس لدولة الكويت الشقيقة، من زيارة خاصة، ومن زيارات ضمن العمل العربي المشترك، لذلك تأتي زيارة الشيخ صباح خالد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى فلسطين اليوم الماضي، لتضيف مدماكا صلبا يسهم في تتويج مستمر لازدهار العلاقات بين الأشقاء في فلسطين والكويت.

 

 

 

لماذا ينير الماضي على الحاضر؟

 

لأن دعم الكويت لفلسطين في مسألة إنهاء الاحتلال، عبر المؤسسات الدولية، هو استمرار لهدف الكويت منذ عشرات السنوات، وهو التحرر الفلسطيني من الاحتلال؛ فالكويت التي دعمت فلسطين وثورتها المسلحة، هي من تدعم الآن فلسطين على الساحة الدولية للخلاص من الاحتلال، مقرونا ذلك دوما بدعم اقتصادي سخيّ وكريم.

 

والصراحة، أن تلك هي طريق الكويت في السرّ والعلن، طريق واحدة محبة لفلسطين، ولأبناء فلسطين، ولسنا بحاجة لدليل، حيث يصعب جمع الأدلة لكثرتها، فما من نافذة فتحت لفلسطين، إلا فتحت الكويت مقابلها أبوابا.

 

لقد سعدنا وقويت ظهورنا بزيارة هذا الضيف الكريم، لما للكويت من ثقل خليجي وعربي وإسلامي ودولي، نظرا لسياستها المستقرة والمتوازنة. لقد قوينا بزيارة الأخ العربي لفلسطين، خصوصا أن الكويت تدخل معنا حربا دبلوماسية ستكون الأصعب والأشرس من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

إن تحسّن العلاقات بين البلدين إنما كان اختيارا من الشعبين والقيادتين، وهو تحس عملي يقود إلى أبعاد إستراتيجية في مناهضة الاحتلال، ودعم السلطة الوطنية نواة الدولة.

 

 ولعل في زيارة الشيخ صباح خالد الصباح للمسجد الأقصى المبارك، دلالات هامة في تأكيد الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مكانة القدس، وهي رسالة تؤكد على أن السلام الحقيقي والدائم فقط هو الذي ينطلق من هنا، ولا مجال ولا احتمال لتغيير هذه المنطلقات القومية.

 

قضية فلسطين هي نفسها قضية القدس، هذا ما ينبغي على إسرائيل فهمه وإدراكه، وهو ما تم التأكيد عليه في المبادرة العربية للسلام، والتي باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى الأداة والوسيلة لتحقيق السلام في هذه البلاد. ولا سلام بدون القدس عاصمة لفلسطين.

 

لذلك فإن توقيع العديد من الاتفاقيات، بين وزارتي الخارجية في فلسطين والكويت بهدف التعاون والتشاور السياسي والتنسيق المشترك في الاجتماعات العربية والإقليمية والدولية جاء ليصب في هذا الاتجاه: النضال الدبلوماسي والسياسي العربي، وما توقيع اتفاقية إقامة لجنة فلسطينية كويتية مشتركة تعقد اجتماعات دورية، إلا مأسسة لهذا التعاون، والذي كما ذكرنا سيواكبه تعاون اقتصادي، جزء منه سيكون استمرارا لنهج دعم الشعب الفلسطيني.

 

إن التذكير بالدبلوماسية الكويتية التي قادها سمو الأمير صباح الأحمد الصباح، من خلال موقعه العريق في الخارجية الكويتية، والتي ناضل من خلالها على أكثر من صعيد، في خدمة قضايا الكويت والأمة العربية، والتي استطاع ترسيخها عربيا وإقليميا ودوليا، والتي حظيت باحترام دول العالم، قادرة اليوم من خلال توجيهاته وخبراته، على مواصلة النهج على يد الشيخ الشاب صباح خالد الصباح بقوة واطمئنان، والذي سينعكس إيجابا على القضية الفلسطينية والقضايا العربية.

 

قبل أيام، في الحادي عشر من سبتمبر كرّمت الأمم المتحدة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بوسام “القائد للعمل الإنساني” لجهوده الكريمة في دعم الأشخاص الذين يعانون الفاقة حول العالم. وتم منح الجائزة لسموه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون، الذي أعلن دولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا في موازاة الإعلان عن تسمية سمو أمير البلاد قائدا إنسانيا.

 

وقد أعاد سمو ولي العهد نائب الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حين تحدث عن الجائزة الأممية، هذا الكرم إلى "تعاليم الإسلام التي تدعو وتروج إلى خصلة العطاء وممارسة الأعمال الخيرة". ولعلها رسالة الكويت للعالم، للتنوير عن الإسلام في ظل ما يثار حوله من تشكيك وشبهات. كما أعاده إلى الكرم كقيمة عربية حين اعتبر أن الجائزة مصدر فخر وكمثال يحتذي به كل عربي ومسلم. ثم أكد على المنطلقات الإنسانية في قوله "إن الكرم ليس محكوماً بالتوجهات الدينية أو بلون البشرة أو الجنس أو الجغرافية".

 

ومعلوم أن أمير الكويت حرص على محاربة الفقر والجوع من خلال إعلانه أمام المؤتمر الاقتصادي الإسلامي الدولي الرابع، الذي استضافته الكويت في أبريل 2008 مبادرة إنشاء صندوق الحياة الكريمة في الدول الإسلامية وتبرع الكويت بمبلغ 100 مليون دولار، حيث استهدفت المبادرة دعم توفير السلع الغذائية الأساسية للمحتاجين بشكل عاجل والتعاون معهم.  ومن بين مبادرات الأمير الدعوة إلى حشد موارد مالية قدرها مليار دولار في برنامج هدفه تمويل مشاريع إنمائية في الدول الآسيوية غير العربية، للمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، حيث أعلن سموه مساهمة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في ذلك البرنامج. تلاه في العام 2009 وكذلك مبادرة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقائمة على استغلال الموارد المحلية المتاحة من سلع وخدمات برأسمال يبلغ ملياري دولار التي أطلقها سموه في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي استضافته الكويت، حيث أمر بتقديم مبلغ قدره 500 مليون دولار لتفعيل انطلاقة هذه المبادرة التنموية، إضافة إلى أياد بيضاء أخرى في السودان وفلسطين واليمن والعراق الشقيق.

 

ليس بغريب إذن أن يطلق العالم على دولة الكويت "مركزا إنسانيا" وأن يطلق على أميرها قائد الإنسانية.

 

لقد جاءت الجائزة الأممية متمة ومكملة لجائزة قومية؛ ففي ربيع هذا العام تم اختيار صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجائزة "شخصية العام للدعم الإنساني والترابط المجتمعي 2014"، والتي جاءت تتويجا لدور الكويت الإنساني.

 

فما الذي نقرأها من دلالات؟ وما علاقة عطاء الكويت بالقضية الفلسطينية؟

 

أهم دلالة هي مصداقية الكويت وبالتالي دبلوماسيتها، والتي تحظى باحترام، وهي قادرة على التأثير عربيا ودوليا، مما يعني وجود ظهر عربي قوي نستند إليه.

 

في الحاضر ما ينير على المستقبل، كما ينير الماضي على الحاضر.

 

وتلك هي المسؤولية القومية والإسلامية والدولية-الإنسانية، بالفعل والتحقق.

 

زيارة الشيخ صباح خالد الصباح الى فلسطين: تمتين العلاقة الأخوية باتجاه إنهاء الاحتلال

تحسين يقين

في الماضي ما ينير على الحاضر: الانتصار فلسطين وللقضايا العادلة.

للكويت وقع خاص لدى الفلسطينيين والعرب؛ فهي منذ الخمسينيات مهبط آمال الشباب العربي، في الحصول على فرصة عمل، لتطوير أسرهم، وبالتالي هي مصدر فرح وبهجة، كونها ساهمت بتنمية مئات الآلاف من الأسر العربية. والشباب الفلسطينيون هم جزء منهم، بل هم الجزء المميز كون الكويت فتحت لهم أبواب العمل، خصوصا للاجئين منهم، أو لمن اضطر للنزوح بعد عام 1967، أو لمن بقي في الوطن، وسافر من خلال تصريح الاحتلال محتفظا بإقامته هنا.

وللفلسطينيين حكاياتهم مع الكويت، وطنهم الثاني، والذي شكّل لهم قلبا حنونا، وما زالوا يذكرونها بكل خير، والذي في القلب في القلب، فهم قابلوا الوفاء بوفاء، حتى هذه اللحظة، هم وأسرهم.

وللكويت وقع خاص جدا بالنسبة للفلسطينيين، كونها كانت الحاضنة العربية القومية للثورة الفلسطينية المعاصرة، بل إننا حتى اللحظة، ومن خلال معرفتنا بالوضع السياسي العربي في الخمسينيات والستينيات بشكل خاص، نستغرب كيف بادر الأشقاء في الكويت الفتية بدعم ثورة فلسطين المعاصرة.

فالعلاقة الفلسطينية-الكويتية في السياق العربي والإسلامي والدولي، هي علاقة مميزة، في صالح فلسطين، من منظور الالتزام الكويتي العروبي تجاه القضية الفلسطينية، وبالتالي فهي أصل من أصول العمل الأخوي المشترك.

منذ سنوات تواصل العلاقات بين البلدين تقدمها، باتجاه العودة إلى الأصول التي نقدرّها، ونحترمها، وقد توّج هذا التقدم بسلسلة زيارات، للسيد الرئيس لدولة الكويت الشقيقة، من زيارة خاصة، ومن زيارات ضمن العمل العربي المشترك، لذلك تأتي زيارة الشيخ صباح خالد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى فلسطين اليوم الماضي، لتضيف مدماكا صلبا يسهم في تتويج مستمر لازدهار العلاقات بين الأشقاء في فلسطين والكويت.

 

لماذا ينير الماضي على الحاضر؟

لأن دعم الكويت لفلسطين في مسألة إنهاء الاحتلال، عبر المؤسسات الدولية، هو استمرار لهدف الكويت منذ عشرات السنوات، وهو التحرر الفلسطيني من الاحتلال؛ فالكويت التي دعمت فلسطين وثورتها المسلحة، هي من تدعم الآن فلسطين على الساحة الدولية للخلاص من الاحتلال، مقرونا ذلك دوما بدعم اقتصادي سخيّ وكريم.

والصراحة، أن تلك هي طريق الكويت في السرّ والعلن، طريق واحدة محبة لفلسطين، ولأبناء فلسطين، ولسنا بحاجة لدليل، حيث يصعب جمع الأدلة لكثرتها، فما من نافذة فتحت لفلسطين، إلا فتحت الكويت مقابلها أبوابا.

لقد سعدنا وقويت ظهورنا بزيارة هذا الضيف الكريم، لما للكويت من ثقل خليجي وعربي وإسلامي ودولي، نظرا لسياستها المستقرة والمتوازنة. لقد قوينا بزيارة الأخ العربي لفلسطين، خصوصا أن الكويت تدخل معنا حربا دبلوماسية ستكون الأصعب والأشرس من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

إن تحسّن العلاقات بين البلدين إنما كان اختيارا من الشعبين والقيادتين، وهو تحس عملي يقود إلى أبعاد إستراتيجية في مناهضة الاحتلال، ودعم السلطة الوطنية نواة الدولة.

 ولعل في زيارة الشيخ صباح خالد الصباح للمسجد الأقصى المبارك، دلالات هامة في تأكيد الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مكانة القدس، وهي رسالة تؤكد على أن السلام الحقيقي والدائم فقط هو الذي ينطلق من هنا، ولا مجال ولا احتمال لتغيير هذه المنطلقات القومية.

قضية فلسطين هي نفسها قضية القدس، هذا ما ينبغي على إسرائيل فهمه وإدراكه، وهو ما تم التأكيد عليه في المبادرة العربية للسلام، والتي باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى الأداة والوسيلة لتحقيق السلام في هذه البلاد. ولا سلام بدون القدس عاصمة لفلسطين.

لذلك فإن توقيع العديد من الاتفاقيات، بين وزارتي الخارجية في فلسطين والكويت بهدف التعاون والتشاور السياسي والتنسيق المشترك في الاجتماعات العربية والإقليمية والدولية جاء ليصب في هذا الاتجاه: النضال الدبلوماسي والسياسي العربي، وما توقيع اتفاقية إقامة لجنة فلسطينية كويتية مشتركة تعقد اجتماعات دورية، إلا مأسسة لهذا التعاون، والذي كما ذكرنا سيواكبه تعاون اقتصادي، جزء منه سيكون استمرارا لنهج دعم الشعب الفلسطيني.

إن التذكير بالدبلوماسية الكويتية التي قادها سمو الأمير صباح الأحمد الصباح، من خلال موقعه العريق في الخارجية الكويتية، والتي ناضل من خلالها على أكثر من صعيد، في خدمة قضايا الكويت والأمة العربية، والتي استطاع ترسيخها عربيا وإقليميا ودوليا، والتي حظيت باحترام دول العالم، قادرة اليوم من خلال توجيهاته وخبراته، على مواصلة النهج على يد الشيخ الشاب صباح خالد الصباح بقوة واطمئنان، والذي سينعكس إيجابا على القضية الفلسطينية والقضايا العربية.

قبل أيام، في الحادي عشر من سبتمبر كرّمت الأمم المتحدة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بوسام “القائد للعمل الإنساني” لجهوده الكريمة في دعم الأشخاص الذين يعانون الفاقة حول العالم. وتم منح الجائزة لسموه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون، الذي أعلن دولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا في موازاة الإعلان عن تسمية سمو أمير البلاد قائدا إنسانيا.

وقد أعاد سمو ولي العهد نائب الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حين تحدث عن الجائزة الأممية، هذا الكرم إلى "تعاليم الإسلام التي تدعو وتروج إلى خصلة العطاء وممارسة الأعمال الخيرة". ولعلها رسالة الكويت للعالم، للتنوير عن الإسلام في ظل ما يثار حوله من تشكيك وشبهات. كما أعاده إلى الكرم كقيمة عربية حين اعتبر أن الجائزة مصدر فخر وكمثال يحتذي به كل عربي ومسلم. ثم أكد على المنطلقات الإنسانية في قوله "إن الكرم ليس محكوماً بالتوجهات الدينية أو بلون البشرة أو الجنس أو الجغرافية".

ومعلوم أن أمير الكويت حرص على محاربة الفقر والجوع من خلال إعلانه أمام المؤتمر الاقتصادي الإسلامي الدولي الرابع، الذي استضافته الكويت في أبريل 2008 مبادرة إنشاء صندوق الحياة الكريمة في الدول الإسلامية وتبرع الكويت بمبلغ 100 مليون دولار، حيث استهدفت المبادرة دعم توفير السلع الغذائية الأساسية للمحتاجين بشكل عاجل والتعاون معهم.  ومن بين مبادرات الأمير الدعوة إلى حشد موارد مالية قدرها مليار دولار في برنامج هدفه تمويل مشاريع إنمائية في الدول الآسيوية غير العربية، للمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، حيث أعلن سموه مساهمة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في ذلك البرنامج. تلاه في العام 2009 وكذلك مبادرة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقائمة على استغلال الموارد المحلية المتاحة من سلع وخدمات برأسمال يبلغ ملياري دولار التي أطلقها سموه في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي استضافته الكويت، حيث أمر بتقديم مبلغ قدره 500 مليون دولار لتفعيل انطلاقة هذه المبادرة التنموية، إضافة إلى أياد بيضاء أخرى في السودان وفلسطين واليمن والعراق الشقيق.

ليس بغريب إذن أن يطلق العالم على دولة الكويت "مركزا إنسانيا" وأن يطلق على أميرها قائد الإنسانية.

لقد جاءت الجائزة الأممية متمة ومكملة لجائزة قومية؛ ففي ربيع هذا العام تم اختيار صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجائزة "شخصية العام للدعم الإنساني والترابط المجتمعي 2014"، والتي جاءت تتويجا لدور الكويت الإنساني.

فما الذي نقرأها من دلالات؟ وما علاقة عطاء الكويت بالقضية الفلسطينية؟

أهم دلالة هي مصداقية الكويت وبالتالي دبلوماسيتها، والتي تحظى باحترام، وهي قادرة على التأثير عربيا ودوليا، مما يعني وجود ظهر عربي قوي نستند إليه.

في الحاضر ما ينير على المستقبل، كما ينير الماضي على الحاضر.

وتلك هي المسؤولية القومية والإسلامية والدولية-الإنسانية، بالفعل والتحقق.

اخر الأخبار