أبو أحمد فؤاد : خيارنا الوحدة والمقاومة ولن نقبل صراع المحاور على حساب دماء شعبنا

تابعنا على:   16:19 2014-09-16

أمد/ اسطنبول: أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد مواقف الجبهة الشعبية ورؤيتها السياسية لما يجري من تطورات متسارعة على الساحتين الفلسطينية والعربية، مشيراً إلى أن قيادة الجبهة تبذل جهوداً متصلة و حثيثة في استعادة الوحدة الوطنية على أساس التمسك بخيار المقاومة و الثوابت والحقوق واعتبارها أولوية وضرورة لا مفر منها لحماية المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الامبريالي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وبدأ أبو احمد فؤاد مداخلته بتحية الإجلال والإكبار للشهداء الذين قضوا على درب العودة والتحرير، مشيداً بالصمود الأسطوري للشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة أثناء الحرب الصهيونية الأخيرة، مؤكدا على أولوية تعزيز هذا الصمود بالدعم والإسناد وإعادة الإعمار وحماية انجازات المقاومة، ودعم المؤسسات الوطنية في غزة، محذراً من محاولة البعض إجهاض هذا النصر الذي تحقق.

وقال في ندوة سياسية عقدت بمدينة أسطنبول بدعوة من جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تركيا بعنوان " النضال الوطني والتحديات الراهنة بعد العدوان على غزة قال "  أن العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه المعلنة والمخفية من حربه الإجرامية على القطاع، ولكن في الوقت ذاته نحن لم نحصد بالمقابل حتى الآن على الأقل، ثمرة هذا الصمود بتحقيق انجاز سياسي واضح يمَكّن شعبنا الفلسطيني من البناء عليه". وأشار الى أن أهم هدية كان يمكن أن نقدمها لشعبنا هي الوحدة الوطنية التي تواجه صعوبات كثيرة اليوم بسبب سياسات السلطة الفلسطينية و حركة حماس وارتباطهما بما اسماه " صراع المحاور في المنطقة وعلى المنطقة"

وشن أبو احمد فؤاد هجوماً لاذعاً على النظام العربي الرسمي العاجز والفاسد الذي يشارك اليوم بدعوة من أمريكا في تحالف دولي بذريعة مواجهة خطر داعش في المنطقة ، في الوقت الذي وقف فيه عاجزاً أمام الحرب الصهيونية الاجرامية التي استمرت طوال 51 يوماً على شعبنا في قطاع غزة ولم نسمع منه كلمة واحدة دعما لشعبنا ومقاومته، بل أن بعض الدول العربية تشارك في حصار شعبنا وفي تغذية صراع المحاور على حساب الدم الفلسطيني، مشيراً الى قطر والسعودية وتركيا وغيرها من دول تنفذ على الأرض السياسات الأمريكية في المنطقة رغم ما يبدو في الظاهر من تنافس وصراع بينها ولكن تظل مرجعيتها واحدة وممثلة بالامبريالية الأمريكية وما يقرره البيت الابيض.

وأكد أبو احمد فؤاد بأن الجبهة الشعبية ترفض استمرار اغلاق معبر رفح الحدودي بحجة العلاقات المتوترة بين مصر وحماس، قائلاً : "على مصر تحمل مسؤوليتها في فتح المعير فوراً دون تأخير، وقد قلنا هذا الموقف للإخوة في مصر وبوضوح، و أن المطلوب هو تعزيز العلاقات بين القطاع والدولة المصرية في كافة المجالات الاقتصادية وعدم منح الكيان الصهيوني فرصة التحكم الكامل بكل ما يدخل ويخرج من مواد الاعمار والبضائع والبشر، وحل أية إشكالات في إطار مصري - فلسطيني فقط".

وأشار ابو احمد فؤاد إلى أن هناك العديد من اوراق القوة لدينا والتي يجب ان نستثمرها في الصراع مع العدو الصهيوني والتي من شأنها أن تعزز دور وفعالية المقاومة والصمود والانتقال إلى حالة سياسية أفضل، مستعرضاً المواقف الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني وخاصة الدور الروسي والصيني والمواقف المشرفة لدول امريكا اللاتينية والمواقف الداعمة للشعب الفلسطيني دون شروط او املاءات من أحد .

كما أشاد ابو احمد فؤاد بالدور الداعم لشعبنا ومقاومته الباسلة من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا والمقاومة في لبنان وكافة الحركات الشعبية المناضلة في العالم التي ترفض الهيمنة الامركية والصهيونية في المنطقة والاقليم.

واكد ابو احمد فؤاد على اهمية اعادة بناء مؤسسات م ت ف على اسس ديموقراطية  وسليمة واجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات وتوحيد الموقف السياسي الفلسطيني في اطار من الحوار والشفافية بما يضمن شراكة وطنية حقيقية في صنع القرار السياسي بمشاركة الجميع، ومواجهة ودحر مخططات الاحتلال الصهيوني في كل فلسطين المحتلة، مطالباً بالإقلاع الفوري عن نهج المفاوضات العقيمة والتي فشلت بإقرار من فاوضوا العدو لمدة تزيد عن 20 عاماً  دون نتائج، مؤكدًا على أن الجبهة الشعبية سوف تناضل لوقف سياسة التنسيق الأمني مع العدو ووقف التفرد والهيمنة من قبل أي طرف في الساحة الفلسطينية.

وأجاب أبو أحمد فؤاد على أسئلة الجمهور التي تناولت دور الجبهة وكتائب الشهيد ابو علي مصطفى اثناء الحرب الصهيونية ، ولماذا لا تنسحب الجبهة من م ت ف ومؤسساتها طالما أن السلطة الفلسطينية ماضية في طريق التنازلات ، وفيما اذا كان للسلطة الفلسطينية أي دور في قرار إبعاد المناضلة الفلسطينية خالدة جرار، وعدد من الأسئلة والملاحظات الهامة بشان ما جاء في مداخلته السياسية من مواقف .

وكان أبو احمد فؤاد قد وصل الى اسطنبول قادماً من موسكو حيث أجرى مباحثات سياسية هامة في وزارة الخارجية الروسية حول ما جرى في قطاع غزة وتداعيات الحرب الصهيونية،  اذ طالبت الجبهة الشعبية القادة الروس في استمرار دعم الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ودحر الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ونقل القضية الفلسطينية إلى هيئة الامم المتحدة على قاعدة تنفيذ قراراتها والتصدي للسياسات الامريكية في المنطقة.

اخر الأخبار