\"معاريف\": تحت اشراف اسرائيلي معمق سيجري اعمار غزة

تابعنا على:   20:35 2014-08-29

أمد/ تل أبيب: نشرت \"معاريف\" العبرية اليوم الجمعة تقريرا عن المفهوم الاسرائيلي لاعادة البناء في قطاع غزة، وجاء في التقرير:

 مع انتهاء القتال والاستعدادات لاعادة اعمار غزة – الاونروا والسلطة الفلسطينية واسرائيل شكلوا لجنة تقرر منظومة المراقبة على ادخال مواد البناء  لمنطقة الارض المهدمة من الجانب الاسرائيلي يقود الاتصالات نائب ادارة الاتصالات والتنسيق.

وقال مصدر دبلوماسي اسرائيلي للصحيفة حول هذا الامر، ان منظومة المراقبة لم تقرر بعد وستناقش تفاصيلها اثناء المفاوضات التي ستجري في القاهرة في الاسابيع القليلة القادمة. واكد ان اسرائيل مصرة على ان تكون لجنة المراقبة محكمة ودقيقة  لدرجة تكفي لاستيضاح ما سوف يدخل وكيف يدخل  وماذا يفعل به – الى حد نعرف فيه ما يجري لكل كيس من الاسمنت يدخل القطاع لكي نتاكد من عدم وصوله الى المكان غير الصحيح \".

واضاف المصدر ان \" اسرائيل لا تريد ولا تحتاج لان تعاني من جولة قتال اخرى بعد وقت قصير \" واكد، ان الامم المتحدة وامريكا والاتحاد الاوروبي ومصر \" يوافقون على مبدا المراقبة المحكمة الدقيقة والذي بدونه  ستذهب المواد الى الاستخدام كادوات قتالية \".

 بالاضافة الى المحادثات مع الامم المتحدة فان اسرائيل اوكلت السلطة الفلسطينية بوظيفة مهمة جدا لمنع تسلح حماس من جديد ووفق نفس المصدر الدبلوماسي \" تطمح بان  يتلقى ابو مازن المسئولية الكاملة عن قطاع غزة نهاية المطاف لتعود الامور الى مرحلة ما بعد الانفصال عن غزة وفقا لمبدا \" دولة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد \" ومع ذلك اضاف المصدر ان مثل هذا السيناريو لا يبدو ممكنا في هذه المرحلة ذلك ان حماس لها اليد العليا في قطاع غزة .

من ناحية الرغبة فتقوية عباس وعلى الرغم من المفاوضات معه كشخص يمثل حماس زعم المصدر ان اسرائيل ما تزال ترفض اقامة حكومة الوحدة الفلسطينية \" لن نقبل بحكومة الوحدة  \" قال المصدر غير انه اضاف وبنفس الروح ان افعال الحكومة الفلسطينية سيحكم عليها بطريقة اخرى .

والان من الواضح عظم حجم المواد المتوقع دخولها الى غزة ذلك ان حجم الدمار هناك عظيم بشكل حقيقي بل واكثر من الدمار في الحروب السابقة وكجزءمن عملية اعادة الاعمار سيدخل الى غزة الات هندسية ضخمة واشار مصدر اسرائيلي ان هذه الالات بحجم انشاء مدينة كاملة

مشكلة تسرب المواد المعدة لاهداف مدنية باتجاهات اخرى معروفة لاسرائيل منذ سنوات ومع انتهاء حرب عامود السحاب قبل حوالي سنة وتسعة اشهر وافقت اسرائيل على ادخال مواد البناء فقط لمشاريع بناء الامم المتحدة  وفي صيف العام الماضي اوقف وزير الحرب يعالون ادخال مواد البناء الى غزة بعد اكتشاف قوات الامن الاسرائيلية نفقا كبيرا بالقرب من مستوطنة سوفا وبعد ذلك بشهرين تواصل ادخال الباطون تحت اشراف ومراقبة المخابرات الاسرائيلية

على الجانب الاسرائيلي لا يقولون لنا كيف تنفذ المراقبة  بهدف اعاقة حماس من التعرف على الاجراءات الخاصة بتعقب المخابرات للقضية ومع ذلك فان احد الاساليب التي اتخذتها اسرائيل  مقارنة كميات الباطون مع  تقدم مشاريع البناء في مشاريع الامم المتحدة .

غير ان المخابرات اكتشفت ان جزءا من المواد التي تدخل تذهب الى حماس وعلى الاقل في حالات معينة  ظهرت في الانفاق التي بنتها حماس اكياساسمنت مكتوب عليها بالعبرية . وما عدا الاسمنت فهناك قائمة طويلة من المواد ثنائية الاستخدام والمعدة اساسا للبناء والتطوير ولكنها قد تستخدم في صناعة الصواريخ والعبوات واول هذه المواد هي الحديد .

الاجهزة الامنية تقول انه عندما حدث تهريب المواد  في الماضي  اكتشفنا الامر وهكذا سيكون  الامر في المستقبل  ومع ذلك ووفقا لمعلومات استخبارية فانه في حقبة الرئيس المصري المؤيد للاسلاميين  محمد مرسي ادخلت حماس الى القطاع مواد واجهزة معدة لانتاج ادوات قتالية .

ونتيجة لذلك فقد تعاظمت بشكل كبير قوة حماس العسكرية من النتاج المحلي . سلاح الجو الاسرائيلي استهدف قسما كبيرا  من المصانع المنتجة للسلاح ولكن يتضح من خلال المعلومات الاستخبارية  انه وبالرغم من الاستهداف الكبير للبنية التحتية لحماس فهناك المزيد من المخارط والات تصنيع السلاح .

ووفقا لهذا، فان افتراضات  الميدان في الجيش يقضي بانه ورغم انهيار الانفاق بين مصر وغزة، وبرغم اجهزة الرصد الحديثة والدمار الكبير الذي لحق باجهزة حماس، فانها تستطيع في المستقبل ان تتسلح من جديد، بالاضافة الى التقديرات بان حماس ستبني من جديد انفاقا غير انها ستكشف اولا باول من قبل المخابرات مثلما حدث في الحرب الاخيرة، بالإضافة الى ان العملية سيطول امدها اكثر بكثير مما حدث في السنوات الاخيرة، وذلك بسبب تضييق الخناق الذي تمارسه مصر واسرائيل على قطاع غزة .

وقال مصدر امني ان تحديث منظومة حماس النارية ليس الظاهرة الوحيد \" من الصعب منع تسلح الدول \" واكد قوة حزب الله المتعاظمة حيث اصبحت اعظم مما كانت عليه في حرب لبنان .

اخر الأخبار