ابو يوسف : من الاهمية اليوم وقف شلال الدم التي يتعرض له الشعب الفلسطيني

تابعنا على:   17:20 2014-08-22

أمد/ رام الله: وجه الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التحية  للشهداء الابرار الذين استشهدوا من جراء العدوان المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس ، و لروح الشهيد الشاعر الكبير سميح القاسم الذي كان شاعرا ومناضلا وأديبا، وسياسيا كبير ، وانسانا اجتمعت فيه كل الصفات النضالية ، ولكل شهداء شعبنا في الشتات في سوريا ولبنان، مؤكدا ان المعاناة كبيرة التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني من اجل احقاق حقوقه الوطنية المشروعه في العودة والحرية والاستقلال .

ورأى ابو يوسف في حوار صحفي ان هنالك محاولة للهروب من حكومة الاحتلال من خلال ما صرح به نتنياهو بحيث يتدرع بكل امكانيات التعطيل، و لهذا الامر الموقف الفلسطيني واضح يتعلق بفك الحصار وفتح المعابر والميناء  والمطار واطلاق سراح الاسرى وهي استحقاقات فلسطينية، لذلك عندما تم استئناف المعركة من جديد وحرب الابادة حيث كان الاحتلال يدفع بهذا الاتجاه، والمعركة بدأت عندما حاصر الاحتلال 750 ألف فلسطيني في الخليل ومدينة القدس بعد ان تم اختطاف الشهيد محمد ابو خضير و من ثم انتقلت الحرب الى غزة، هنالك عدد كبير من الشهداء و الجرحى  والتي كان اخرها اغتيال ثلاثة من قادة المقاومة في رفح وتدمير الاحياء المستشفيات و اماكن العبادة، و نسبة الاطفال الذين استشهدوا تحت السن القانوني، وبالتالي ابقى الاحتلال الحرب مفتوحة وهنالك خلاف كبير بين الاحزاب اليهودية ( البيت اليهودي ) ولا تريد حكومة العدو ان تقدم اية حلول وهذا ما حصل اليوم حيث اعتقد نتنياهو بأنه سيحقق انجاز عندما حاول اغتيال محمد الضيف لإبقاء الحرب مفتوحة.

ولفت ابو يوسف انه بعد ان فشلت حكومة نتنياهو  بتحقيق اي انجاز استراتيجي أو تكتيكي إبقت الحرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني كمعركة شاملة بهدف استهداف  المشروع الوطني.

وقال أبو يوسف ان  تصريحات ليبرمان وتهديداته بحق الرئيس ابو مازن بينت عدم وجود شريك وتهديداته بحق الرئيس ابو مازن محاولة من الاحتلال لضرب القيادة الفلسطينية وخلط الاوراق بعد نجاحنا باصدار قرار من لجنة حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الجرائم بحق ابناء شعبنا،

والحرب المعلنة والجرائم لا تستهدف فئة معينة او شخص معين بل تستهدف الشعب الفلسطيني، ولذلك هذه العقوبات الجماعية، عندما تستهدف المسيرات في الضفة بالرصاص الحي، أكثر من 200 شاب فلسطيني اصيبوا بجراح  واستشهاد عدد كبير تم استهدافهم، وهنالك استباحة للمحافظات والمخيمات والمنازل في الضفة ، واصبح ما  يقارب 2000 معتقل من الضفة والقدس نتيجة الهبة الشعبية المتواصلة ، و استهداف للمسجد الاقصى ومحاولة تقسيمه من الاحتلال ، اضافة الى هذه الحرب المفتوحة في غزة، لذلك يتوجب على المجتمع الدولي ان يعمل على تحقيق اقامة الدولة الفلسطينية خالية من الجدران لأنه لا يمكن التعايش مع هذا الاحتلال في ظل وجوده على هذا النحو وعدم اعطاء الحقوق لشعبنا الفلسطيني.

  واكد ابو يوسف ان حكومة الاحتلال لن تنجح في كسر ارادة شعبنا ، لأن شعبنا الفلسطيني لن يقبل ان يتنازل عن حقوقه، نتنياهو يحاول ايضًا ان يخرج بطريقة ما ثمن سياسي،وهو يراهن الآن على فصل الضفة عن غزة و القدس، لكن بعزيمة شعبنا الفلسطيني و ارادته ستفشل مخططات الاحتلال و يستمر شعبنا بنضاله حتى نيل حقوقه و استقلاله.

وقال ابو يوسف ان الرئيس محمود عباس لم يألوا جهدا مع المجتمع الدولي لفتح مسار سياسي على الرغم مما جرى عندما اعطى 9 أشهر للحدود والوضع النهائي، و لم تسفر عن شيء، حيث كان الهجوم على الرئيس محمود عباس بأنه لا يوجد شريك وهي تهديدات سافرة، كل ذلك هو محاولة لخلط الاوراق وفرض اجندة جديدة من خلال محاولات الاعتقالات والجرائم، لذلك اعتقد ان الحنكة السياسية التي تم امتلاكها الرئيس ابو مازن لعبت دور مهما على المستوى الدولي وعلى مستوى  مجلس حقوق الانسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية للجرائم المرتكبة بحق شعبنا، و الاحتلال رفض التعاون مع هذه اللجنة، وعندما تم الحديث عن غزة منكوبة ،تحدث الرئيس عن الذهاب الى المؤسسات الدولية من اجل تطبيق اتفاقية روما لمحاسبة العدو على جرائمه.

ورأى ابو يوسف ان الاهمية اليوم وقف شلال الدم االتي يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وحشية في استخدام القنابل والصواريخ والتي طالت الاطفال والنساء والشيوخ والمشافي والمدارس والجامعات ودور العبادة ، ولا يمكن القبول بان يبقى شعبنا الفلسطيني محاصرًا يفتقد للكهرباء والماء والغذاء و الدواء، لكن الاحتلال ماضٍ في حربه ضد الشعب الفلسطيني، والرئيس ابو مازن التقى الملك الاردني وهو الان يتابع المشاورات في الدوحة مع امير قطر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قبل ان ينتقل الى مصر و نأمل ان تتكلل هذه الزيارة بالنجاح لوقف العدوان والزام الاحتلال على تلبية مطالب شعبنا والتوجه الى محاسبته في المحاكم الدولية.

وطالب ابو يوسف المنظمات والهيئات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها بالتدخل السريع لوقف هذه المجازر بحق شعبنا ولجم العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه أمام أعين العالم أجمع ، وهذا دليل على إرهاب حكومة الاحتلال وعدوانها بحق الإنسانية وتكريس للظلم والعدوان وتهديد واضح للسلم والأمن الدوليين وهدم لصيانة حقوق الإنسان.

وقال امين عام جبهة التحرير ان هناك ازمة كبيرة على الصعيد الانساني ومعالجة ما يتطلبه النازحين فهناك احصائيات حيث ما يقارب اربعمائة الف موجودين في الساحات العامة هذا الامر بحاجة لتكريس كل الجهود، وشعبنا في الضفة والقدس واماكن اللجوء والشتات والجاليات العربية والفلسطينية واحرار العالم بداءو بتجهيز المساعدات الاغاثية الطبية والغذائية من اجل ارسالها في ظل عدد كبير من الجرحى والاتصالات مع الدول العربية و الاسلامية قاتمة وهذا يتطلب متابعة حثيثة فيما يتعلق بهذه الاغاثة و المسؤولية من اجل مواكبة على هذا الصعيد.

واستنكر ابو يوسف اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي منزل المناضلة خالدة جرار،  مندداً بقرار إبعادها ، لافتا ان هذا القرار هو انتهاك سافر لأبسط حقوق الإنسان ولكل الحصانات القانونية والدستورية والأعراف والمواثيق والاتفاقات الدولية، مما يستدعي تحرك سياسي وقانوني وديبلوماسي، من أجل إلغاء هذا القرار.

واشاد ابو يوسف بمواقف دول امريكا اللاتينية وشعوب العالم التي هبت لمساندة ودعم شعبنا  في غزة والضفة ونحن نقدر في جبهة التحرير الفلسطينية عاليا هذا الوقفة لنصرة الشعب الفلسطيني.

اخر الأخبار