صدمة في قطاع غزة جراء اغتيال قادة حماس ..والسؤال الكبير أصبح مشروعاً

تابعنا على:   13:23 2014-08-21

أمد/ غزة- متابعة : تلقى سكان قطاع غزة ، نبأ استشهاد اعضاء المجلس العسكري لحركة حماس ، في الجنوب رائد العطار ومحمد ابو شمالة والقسامي الميداني محمد برهوم ، بصدمة ، كبيرة ، والبعض لم يصدق واعتبرها من الشائعات التي يروجها العملاء للنيل من عزيمة المقاومة .

مواطنون قريبون من مكان الحدث ، وشهود عيان ،في حي تل السلطان ، قالوا لـ (أمد) الليلة الماضية كانت زلزالاً بكل ما تعني الكلمة ، هزت البيوت في الحي كما تهتز الاشجار مع الرياح العاصفة ، وكدنا أن نصدق أن قنبلة نووية اسقطت علينا ، وعندما تشقق الصبح وخرجنا من بيوتنا وجدنا ، منزلاً بالحي ، ومن ضخامة الدمار ، وعمق الحفرة التي بلعت الطوابق الثلاثة ، يكاد يزهل المرء من هو ما يرى ، والى هنا لم نصدق أن جثامين ثلاثة من قادة حماس الكبار ، والمسئولين العسكريين عن القسام ، هم الهدف ولكن للأسف كانوا هم الشهداء الذين ارتقوا ، وبانتشار خبر استشهادهم ، دخل الخوف المصحوب بحزن كبير في قلوب كل من سمع الخبر ، حتى أولئك الذين كانوا يختلفون مع الشهداء بسبب الانقسام ، وأحداث 2007 م\"

يقول عصام صبحي من سكان حي السلطان بإتصال مع (أمد) لم امتلك نفسي وأنا الناشط في حركة فتح بمنطقتي ، وأنا اسمع خبر استشهاد العطار وابو شمالة وبرهوم ، وسقطت دموعي من غير إرادة ، نعم بكيت عليهم ، فمثلي وكل وطني يحزن على رجال فلسطين ، ولا يريد أن يسجل الاحتلال عليه انتصاراً ، بكيت لأن ما اصابنا اليوم كبير ، ومصابنا جلل ، وأن اختلفنا مع أخواننا الشهداء في فترة ما ، إلا أننا لم نختلف عليهم بأنهم رجال مقاومة ، قدموا الكثير من أجل تحقيق انتصاراً على الاحتلال ، بحفر الانفاق وجمع السلاح ، والتصنيع الحربي ، وتدريب أجيال من الشباب ، وتعبئة المجتمع بالمقاومة ، كل هذا يجعلني من المحزونين عليهم ، وأقولها صريحة ، أشعر انني مهزوم ككل من قابلت وعشت  معهم الخبر الصدمة \".

وكانت قد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، استشهاد ثلاثة من قادته العسكريين، فجر اليوم الخميس، في مدينة رفح جنوب القطاع

وزفّت الكتائب في تصريح بها ، قادتها العسكريين محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد  برهوم.

وقد استشهد القادة في قصف إسرائيلي لعدة منازل في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع.

والشهيد رائد العطار هو عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقائد العسكري للواء رفح، ومن أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال الاسرائيلي، ولد عام 1974 وهو متزوج وأب لولدين، وتصفه إسرائيل بأنه رأس الأفعى وذلك لترأسه وحدة الكوماندو القسامية كما تزعم وأنه يقف خلف تهريب الأسلحة وأسر جلعاد شاليط.

يحيى أحمد وهو من الذين سجنوا مراراً عند أمن حماس الداخلي على نشاطه الفتحاوي ، يقول لـ (أمد) لا يسر لهذا الخبر إلا عميل ، خائن لشعبه ومقاومته ونضاله ، وأنا حزين على استشهاد العطار وابو شمالة وبرهوم ، وهي ضربة موجعة لكل الوطن ، وليس لحماس فحسب ، وأن اختلفنا مع حماس وتواجهنا في فترة سوداء ، إلا أننا لن نتساوق مع الاحتلال الاسرائيلي الذي دمر حياتنا وكان صانع نكبتنا وقاتل كل شيء جميع فينا ، لن نوافقه على ما فعل ، بل أنا وكل شريف ووطني ، علينا أن نحزن ونصدم ونطالب حركة حماس وجهاز القسام الأمني بالتحقيق العاجل في معرفة كيف الوصول للشهداء القادة الثلاثة ، وتتبع أخبار من تعاون مع الاحتلال ، واعطاء نتائج للرأي العام ، لأن هؤلاء ابناء فلسطين ، ومن قادته الميدانيين ، ولا يجوز التستر على العملاء ، وأن كانوا من الصفوف المتقدمة في حركة حماس أو كتائب القسام ، علينا أن نفهم ماذا يجري بالزبط !!!\".

 

اخر الأخبار