أمد/ خانيونس: تصدرت محافظة خان يونس في جنوبي قطاع غزة النسبة الأعلى في عدد الشهداء والجرحى خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم 23 على التوالي.

وقال مدير عام مجمع ناصر الطبي الرئيسي في المحافظة جمال الهمص في مقابلة مع وكالة \"صفا\" القريبة من حماس، إن خان يونس سجلت ارتقاء 460 شهيدا من سكانها وأكثر من 2600 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وذكر الهمص أن العدوان المتواصل تميز بشكل غير مسبوق باستهداف موسع للمدنيين وارتكاب مجازر بشعة بحق عائلات بأكملها، واستهداف الطواقم الطبية، والمستشفيات ومن بينها مجمع ناصر، والمدارس، والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة.

وأشار إلى أن استهداف مجمع ناصر ترك أضرارا بالغة وأثر على عمل الأطقم الطبية، لافتا إلى أن عدد الجرحى أكبر بكثير من قدرات المجمع على استيعابها، لأن هناك عمليات تصفية وقصف جماعي تحدث يوميًا.

وأكد على وجود نسبة كبيرة من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات كبيرة في نقل الجرحى والشهداء من أماكن القصف خصوصا من يتم تدمير منازل فوق رؤوسهم.

واشتكى الهمص من تعمد جيش الاحتلال استهداف طواقم الإسعاف على الرغم من إجراء تنسيق لهم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدا عن استهداف سيارات الإسعاف لدى وصولها لمناطق الحدث.

ويواجه مجمع ناصر الطبي مصاعب حادة في التعاطي مع الأرقام العالية للشهداء والجرحى علما أنه يعمل لديه حوالي 900موظف بينهم متطوعين، يعملون على مدار الساعة بنظام 24 ساعة.

وقال الهمص إن المستشفى تواجه عجزا في تغطية العمل، لأن الكادر الطبي ليس بمقدوره التعامل مع كل حالة تصل، والعدد الذي يصل كبير في أن واحد، مشيرا إلى أنها لا تمتلك سوى ثلاث غرف عمليات.

كما اشتكى من صعوبة في توفير بعض المستلزمات الطبية، كـ (المحاليل الملحية، والرباط الضاغط) ومستلزمات أخرى.

وشدد مدير مستشفى ناصر على تعمد الاحتلال استخدام أسلحة مدمرة وفتاكة وقاتلة \"إذ أن مصابين يأتوا أحياء، وبشكل مفاجئ يرتقوا شهداء، وآخرين يفقدوا الوعي بالكامل.