نبض الحياة ..لا عيد والوطن مسحوق

تابعنا على:   09:56 2014-07-28

عمر حلمي الغول

من الصعب في خضم الحرب الاسرائيلية المحرقة ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن عموما ومحافظات غزة خصوصا، ان يحتفل ابناء فلسطين بعيد الفطر. ليس مقبولا ولا مسموحا للشعب ومازال دم ابنائه ينزف على مدار الساعة بالمعايدة.

عن اي عيد يمكن الحديث واشلاء الشهداء تئن تحت ركام البيوت والمدارس والمستشفيات. وكيف وغالبية ابناء الشعب تتقبل التعازي بالشهداء، الذين قارب عددهم من ال1200، والجرحى تجاوز ال 6000 جريح لمواطن عاقل ممارسة طقوس العيد؟ واين هي المنازل، التي سيؤمها المعايدون في احياء  الشجاعية والدرج والتفاح والشعف وشرق بلدة جباليا وبلدة بيت حانون وبلدة بيت لاهيا والمنطقة الشرقية من خانيونس ورفح؟ وماذا سيقولوا لذوي المناطق المدمرة والمسحوقة؟ وباي لسان سيعايدوا ذوي الشهداء والجرحى؟

قد يسأل سائل، هل هذه هي اول حرب تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني؟ وهل الالاف الجديدة من الشهداء والجرحى، هم باكورة الكفاح الوطني؟ والم تكن حياة الشعب الفلسطيني منذ ثورة البراق عام 1929 والثورة الكبرى 1936/ 1939 وقبل النكبة في العام 1948 وبعدها في العدوان الثلاثي 1956  ونكسة ال1967 وحرب اكتوبر والمجازر في الاردن وولبنان وجنوبه وذروتها حرب الاجتياح عام 1982 وحرب المخيمات 1985/ 1988والهبات المتواصلة طيلة سنوات الاحتلال الاسرائيلي وانتفاضته الكبرى 1987/1993وانتفاضة الاقصى 2000/2005 والانقلاب الاسود 2007 على الشرعية وحروب :الرصاص المصبوب 2008/2009 وعامود السحاب 2012مسيرة متواصلة من الحروب والمجازر؟ ولماذا لا يفرح ليواصل الحياة كما يليق بهم كبشر عظماء قدموا التضحيات الجسام، ومازالوا يواصلون العطاء بحثا عن الحلم؟

نعم على  الشعب ان يبحث عن الفرح والعيد ليزرع الامل في نفوس الاجيال الجديدة، وليرد على البارود والقنابل والصواريخ الاسرائيلية بمواصلة البقاء. نعم يفترض دفن الشهداء، وتضميد جراح الجرحى والوطن، واعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية، وحمل الورود لكل مكان للمقابر والمشافي ولتوزيعها على الاطفال والنساء  للتخفيف من وحشة وجنون وظلاميةالحرب الاسرائيلية المسعورة.

لكن الان ومع مواصلة آلة الموت والمحرقة الاسرائيلية استباحتها للشعب ومدنه وقراه والبيوت هلى راس ساكنيها

اخر الأخبار