هكذا يستقبلون العيد : فعن أي عيد إذن تتحدثون ؟؟

تابعنا على:   09:14 2014-07-28

أياد العجلة

 تحتفل الأمة العربية والإسلامية بالأخص بعيد الفطر المبارك اليوم ، فالجميع استعد وحضر وفرشوا البيوت وجهزوا الحلويات ولكن الشيء المؤكد أن هذا العام عيدنا أكثر اختلافا بل هو عام استثنائي، فمكان البهجة والسرور احتلها الحزن والاسى العميق فعن أى عيد نتحدث وشوارع غزة ملطخة بدماء شبابها وأطفالها والدمار في كل مكان ؟؟؟

ومازال عنوان بيوت الغزين الاسود والأحمر الحزن والدماء،

احدي البيوت التي دمرت بمدفعية العدو جراء العدوان على غزة وشردت العائلة والتي لها قصة لاعلمكم بها :

الجريمة : قصف منزل السيد ابو فارس غنام وسقوط قذائف المدفعية بشكل مباشر على البيت و على غرفة نوم اطفاله ،مما ادى لتدمير الغرفة بالكامل وتدمير اجزاء كبيرة من المنزل -- ذات اللحظة كانت إرادة حرب وموت ودمار تنزل على الإنسان الآمن المسالم انفجار , وميض , لهب , دخان , غبار صراخ وبكاء ..ظلام.هلع وخوف ودماء..

يطير ضغط الانفجارات الأب نحو كومة أجساد صغيرة حتى اخرج اطفاله هؤلاء الاجساد الصغيرة ..

فراش محروقة , وكتب مدرسية متناثرة , وألعاب محطمة , حلت حجارة البيت محل الوسائد على سرائر الأطفال المتحطمة , فلم تعد تصلح إلا للموقد !! للإرادة الإلهية أحكامها وأسبابها وحكمتها , فالأم اسرعت على أطفالها في حضنها , فيما الأب يهم بحمل خاصرته المضغوطة , ليشد أبنائه من قلب الموت .

ولكن..مشهد الدماء مازال مستمرا !

أقول اليوم الصهاينة يريدون أن نعلم جيدا أن غزة لا تعرف شيء يدعى العيد فلا منازل تؤويهم و لا كرامة تفرحهم ولا وطن يحميهم، فنتنياهوا أو حكامنا العرب إلى جانبه يريدون ايصال رسالة مهمة إلى هذه الأمة إلا وهي أننا لم نخلق لنحيا ولم نتواجد لنفرح فالدماء هي مكانتنا بالنسبة اليهم والدمار والقمع والاحتلال عنواننا، حتى الاعياد صارت تقاليد بل باتت شيئا مقدسا كأنه قرانا او انجيلا وبكل اسف هكذا ترعرعنا وبهذه المفاهيم نعيش، ان ما يحصل اليوم في غزة قد هز كرامتنا وقتل ما تبقى من عزتنا وعنفواننا واغتصب أوطاننا وانتهك حرمتنا سواء من قبل الصهاينة أو من قبل حكامنا دون أي مراعاة أو تقدير دون أي اكتراث كما أن أعداءنا الحقيقيين حتما يعلمون أنه لن يكون هناك أدنى رد فعل فالعرب منشغلون بالانقسام والخلاقات وتصفية الحسابات فيما بينهم وآخر شيء قد يحرك لهم ساكنا هو دماء شباب وأطفال وشيوخ أبناء غزة فبأي عيد تريدون أن نحتفل ؟؟؟؟

عيد بلا وطن عيد بلا مأوى عيد بلا شعوب هكذا صار مفهوم العيد بالنسبة إلى أحسن أمة أخرجت للناس، فكيف نفرح ونحس بالسعادة ونحن كل يوم نرى أطفال غزة يقتلون باسم الإرهاب كيف لنا أن نحتفل ونمرح ونحن فقدنا شهدائنا ا ؟؟؟؟؟ كيف لنا أن نفرح و غزة قد دمرت ؟؟؟؟ كيف سنفرح والدماء تملئ كل شوارعنا ؟؟؟ وغزة تباد كيف وكيف وكيف فعن أي عيد أنتم متحدثون وشبابنا وأطفالنا وشيوخنا يقتلون بغير وجه حق.

بالنسبة الي لا سعادة ولا عيد ودماء تراق في غزة الحبيبة والكرامة تنتهك والأحلام تغتصب وغزة يستغيث والضمائر قد ماتت.

 

إذن عن أي عيد أنتم تتحدثون ؟؟؟؟

اخر الأخبار