و تبقى الجولان عربيه و تبقى القدس عربيه

تابعنا على:   19:48 2019-03-26

د. وائل الريماوي

العالم , باستثناء واشنطن و تل ابيب يتنظر بخطورة بالغة لإعلانات وقرارات ترمب الخاصة بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى، وتعتبرها تطاولاً وعدواناً على مرتكزات النظام الدولي، ومحاولة للاستفراد فيه والهيمنة عليه وتغييره، وفقاً لمفاهيم استعمارية بالية .. نقول هذا في سياق اعتراف ترمب الباطل و غير الشرعي "بالسيادة الإسرائيلية" على الجولان ، و هو قرار وحيد الجانب و اعتراف لن يُغير من حقيقة احتلال إسرائيل للجولان والأرض العربية والفلسطينية في شيء .
لا بد لنا الا ان نشير الى حقيقة ان أحد أهم مُرتكزات النظام الدولي تقوم على حسم القضايا الخلافية بين الدول من خلال الاتفاقيات متعددة الأطراف التي وقعت عليها غالبية دول العالم، بما يُمكن هذا النظام المتعدد من حماية الدول الصغيرة من جشع وهيمنة الدول الكبرى، وهو ما يرغب ترمب الإجهاز عليه تأسيسا لشكل مختلف من العلاقات الدولية يستطيع معه التحدث مع الدول بمنطق القوة العسكرية للحصول على كل ما يريد من مصالح تحت شعار أمريكا قوية وأمريكا أولا، لتصبح يديه طليقة في عمل ما يشاء بحق دول العالم و القوانين و المءسسات الدوليه دات العلاقه .
و في استمرار نفس السياق ياتي اعتراف ترمب بسيادة إلاحتلال على القدس المحتلة، و بعدها الاعتراف بسيادته - اي الاحتلال على الجولان "لأسباب أمنية على حد تعبيره"، الامر الذي سيقود و سيُمثل قاعدة استباقية يمكن البناء عليها مستقبلاً لإقدامه - اي ترامب على الاعتراف بـسيادة الاحتلال على الضفة الغربية . هذا يعني حسب خطوات ترامب و قراراته هذه ، أن أية دولة كبيرة لديها أطماع في أية دولة أخرى يُصبح لها الحق في ابتلاعها أو أجزاء منها، بناء على هذه السابقة الخطيرة التي أصبحت جزءاً من التشريع الدولي وفقا للمفهوم الأمريكي. وهو ما يعني أيضاً عدم وجود دولة أيا كانت لديها مناعة أو محصنة من خطر وانطباق هذا المبدأ عليها .
هذا التهور الأميركي على النظام الدولي و المبني على ارضية القوه و تزييف التاريخ و الدين يستدعي من العالم و موسساته الحقوقيه و السياسيه عدم الانتظار حتى يأتي دورها في مواجهة هذا الخطر، وإنما عليها أن تنتفض فوراً لمواجهة تداعيات هذه السياسة الأميركية .. و لا بد لنا الا ان نشير الى حقيقة ان أحد أهم مُرتكزات النظام الدولي تقوم على حسم القضايا الخلافية بين الدول من خلال الاتفاقيات متعددة الأطراف التي وقعت عليها غالبية دول العالم، بما يُمكن هذا النظام المتعدد من حماية الدول الصغيرة من جشع وهيمنة الدول الكبرى، وهو ما يرغب ترمب الإجهاز عليه تأسيسا لشكل مختلف من العلاقات الدولية يستطيع معه التحدث مع الدول بمنطق القوة العسكرية للحصول على كل ما يريد من مصالح تحت شعار أمريكا قوية وأمريكا أولا، لتصبح يديه طليقة في عمل ما يشاء بحق دول العالم و القوانين و المؤسسات الدوليه دات العلاقه .

اخر الأخبار