استراليا و القدس و تساوق الاهداف و التوقيت

تابعنا على:   23:45 2018-12-15

د. وائل الريماوي

هذا القرار .. إعلان رئيس الوزراء الأسترالي اعتراف بلاده رسميا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل يعتبر مناورة رخيصة ، وهو محاولة لاستخدام الحق الفلسطيني لرشوة اللوبي الصهيوني للحصول على دعمه في الانتخابات ، هذا الاعتراف سيؤدي الى ضرب مكانة استراليا ومصالحها في العالم أجمع ، وعلى وجه الخصوص العالمين العربي والإسلامي.. هذه الخطوة اللامسؤولة وغير القانونية، لن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ألحكومة الاسترالية باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل تزامنا مع اعدام الاخيرة لاربعة مواطنين فلسطينيين بدم بارد، وفرضها العقوبات الجماعية على شعب اعزل، أصبحت شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال، وداعمة لعمليات الضم غير الشرعية للقدس المحتلة، في تحدي واضح و سافر للقانون و للشرعية الدولية و القرارات ذات العلاقه الصادره عنها خلال عشرات السنين الماضية .
الاعتراف هذا يجيئ تساوقا مع النظم الأصولية المسيحية الصهيونية الشعبوية والعنصرية والفاشية، التي تعمل بشكل ممنهج على اضعاف النظام العالمي وخرق القانون الدولي وحقوق الانسان.
لنا في هذا السياق ان نطالب المجتمع الدولي وموسساساته إلى التدخل فورا لوقف هذه الممارسات غير الشرعية كما و نحث على قرارات القمم العربية والإسلامية بهذا الخصوص، بما فيها قطع علاقاتها كافة مع أستراليا، حفاظا على فرص السلام والاستقرار الاقليمي و الدولي .

اخر الأخبار