بوتفليقة: الجزائر تنعم اليوم بثمار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية

تابعنا على:   16:36 2018-12-03

أمد/ الجزائر: قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إن بلاده تنعم اليوم بثمار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي جعل منها الدستور مبدأ ثابتا، وقاعدة عمل في التعامل مع الوقائع والأحداث.
وأعرب بوتفليقة في رسالته بمناسبة افتتاح الأسبوع الوطني العشرين للقرآن الكريم بولاية وهران (غرب) عن“عن امتنان الجزائر وإكبارها لكافة الائمة الذين لم يخلوا مناصبهم ولم يبرحوا مساجدهم ولم يسلموا منابرهم لدعاة الفتنة ايام الماسأة الوطنية، في إشارة لفترة العشرية السوداء.
وأضاف أن "هذا الوفاء لهذه النخبة ساعد في استمرار الدولة في منع خطاب الكراهية وفي محاصرة محاولات التقسيم الطائفي والمذهبي وفي السعي وفي احياء ميراث أسلافنا العلماء الذين كانت خطاباتهم ودروسهم بلسما شافيا للأدواء التي تطول المجتمع وتعيقه عن التقدم والرقي".
وحذر بوتفليقة من انكفاء أبناء الجزائر عن أسلافهم العلماء، والذي من شأنه أن يزعزع ثقتهم فيما بينهم ، وقال "إن هذا الوضع سيجعل أبنائنا عرضة لفتك التيارات الفكرية الدخيلة والمذهبيات المنحرفة والحركات الاستغلالية التي استعملت الاسلام لتمزيق المجتمعات وأضعاف الأوطان وبث الكراهية فيها والضغينة والبغضاء".
وأكد أن الوفاء للوطن انتشل الجزائر ثانية من أتون الفتنة النكراء، التي كادت أن تعصف بميراث الشهداء وتقوض أسس الدولة الوطنية، وتنسف مبادئ ثورة نوفمبر والميراث الحضاري للدولة ".
وأشار إلى أن قوة الأمة تقاس بمدى وفائها لماضيها وتراثها وتاريخها وحمايتها والحث عليها وحميتها بالقوانين والتربية والتعليم، كما تتفاوت قوة الامم فيما بينها بمدى إشعاع هذه القيمة .
وقال الرئيس الجزائري "لا يصح اليوم ان تتسبب النقاشات الجوفاء والتشكيك المنهج في نكران ابنائنا لتاريخهم وأسلافهم".
وأضاف "أحذر ان نتسبب في انكفاء ابنائنا عن أسلافهم العلماء الذين أسسوا في هذا الوطن مرجعية دينية قوية، تنهل من الكتاب والسنة وتقوم على مبدأ الوسطية والاعتدال".

اخر الأخبار