ذكرى رحيل عبد الغني خليل هللو (أبو خلدون) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية

تابعنا على:   20:24 2018-11-02

لواء ركن/ عرابي كلوب

عبد الغني خليل هللو من مواليد مدينة يافا عام 1947م، هجرت عائلته إلى سوريا عام 1948م بعد أن حلت النكبة بالشعب الفلسطيني وذلك من قبل العصابات الصهيونية، حيث استقرت العائلة في مخيم جرمانا، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارسها وكذلك الجامعية في جامعة دمشق.
انخرط عبد الغني هللو وهو طالب على مقاعد الدراسة في النضال الوطني والقومي من أجل فلسطين وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948م.
في شباط عام 1969م انتمى إلى صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكان واحداً من مؤسسيها، وانتقل إلى الأردن، حيث انخرط في العمل العسكري وخاض العديد من العمليات القتالية الناجحة ضد جنود ومواقع العدو الصهيوني.
عاد الرفيق عبد الغني هللو إلى سوريا حيث انخرط في العمل النضالي إلى جانب أبناء المخيمات الفلسطينية، ثم تولى تمثيل الجبهة الديمقراطية في العاصمة العراقية (بغداد) ومن ثم عمل ممثلاً للجبهة في العاصمة الليبية طرابلس.
تولى في سوريا مسؤولية إدارة الفروع الخارجية للجبهة، ثم تولى بعد ذلك قيادة إقليم الجبهة في سوريا، وكان مناضلاً صلباً في خدمة قضية شعبه وحقوقه إلى أن رحل عام 2017م.
تقلد الرفيق/ عبد الغني هللو العديد من المهام النضالية منها:
• عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
• عضو المجلس الوطني الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية.
• عضو المؤتمر القومي العربي.
• عضو المؤتمر الشعبي العربي.
لقد شكل الرفيق/ أبو خلدون نموذجاً للمناضل الصادق الذي وهب حياته كاملة لشعبه وقضيته الوطنية، لم يتوان لحظة واحدة في الإقدام على تأدية واجباته النضالية، ولا تعيقه المخاطر ولا الحسابات الذاتية والشخصية، حيث تربت على يديه أجيال من الرفاق في أغوار الأردن وسوريا والفروع الخارجية.
وافته المنية بعد معاناة مع المرض العضال في دمشق يوم السبت الموافق 5/11/2017م، وتم تشييع الرفيق/ عبد الغني هللو (أبو خلدون) بمشاركة العديد من الأحزاب السورية والعربية وبمشاركة أبناء شعبنا في مخيم جرمانا والمخيمات الأخرى، وقد انتقل موكب التشييع للفقيد الكبير من مشفى الطلياني بدمشق باتجاه مخيم جرمانا حيث ووري الثرى في مقبرة المخيم.
الرفيق/ عبد الغني هللو (أبو خلدون) قائد وبطل ومعلم لم يترك المخيمات، وحدوياً حتى النخاع، كان عملاقاً في العمل الوطني الوحدوي، أفنى عمره وحياته من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، كان مؤمناً بأنه سيعود حتماً إلى مسقط رأسه مدينة يافا التي هجرت عائلته منها.
وسوف يظل فكره وتعليمه نبراس المناضلين الأوفياء للقضية على طريق الاستقلال.
هذا وقد نعت اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق القائد الوطني الكبير/ عبد الغني هللو (أبو خلدون) مشيدة بمناقب الفقيد حيث تقدمت الجبهة بالتعزية الحارة لعائلة الفقيد، وتقدمت إلى الحركة الوطنية الفلسطينية التي خسرت واحداً من قادتها المؤسسين.
هذا وقد نعاه حزب الشعب الفلسطيني.
رحم الله الرفيق القائد/عبد الغني خليل هللو (أبو خلدون) وأسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار