خطاب عنصري..

تابعنا على:   23:26 2018-09-25

نجيب القدومي

تميز خطاب ترامب بالامم المتحدة بالعنجهية والكبرياء شكلا ومضمونا ، فبالإضافة الى الأسلوب الاستعلائي الذي انتهجه مستعرضا لغة الجسد الممجوجة ، فقد نصب من نفسه شرطيا يحمل عصا لتأديب العالم وكأن الحضور من ممثلي دول العالم ومنهم مائة وستة وأربعون رئيس دولة هم موظفون في شركته ، عدا عن محتوى خطابه الاستفزازي..والذي يعمق الخلافات بين الدول ، فقرر انه سيستمر في فرض العقوبات على بعض الدول وسيفرض عقوبات جديدة على دول اخرى ، كما أكد على استمرار نهب اموال دول .. وحرمان المساعدات لدول غيرها ، يهاجم مجلس حقوق الانسان ولا يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية وينزع عنها صفة الشرعية والقانونية .
بكل صلف وغرور .. يعلن عن حقه في نقل سفارته الى القدس ، متجاهلا حقوق الفلسطينيين وكأن فلسطين ليست على الخارطة .. خطاب عنصري بإمتياز يؤكد على سياسة الاملاءات وأسلوب الكاوبوي في تناول القضايا المصيرية التي تهم دول العالم للخروج من الفوضى التي تجتاح العالم ..وتتطلب وجود السياسيين والحكماء للخروج بعالم يسوده السلام والعدل وهذا لن يتوفر بوجود ترامب ونتنياهو .
أملنا في خطاب الرئيس محمود عباس لأن يكون على مستوى الحدث وهو مسلح بمواقفه الثابتة وبتأييد شعبه ووقوفه خلفه واعتقد انها الفرصة الاخيرة قبل ان يسود التوتر في المنطقة لأن اي فلسطيني لن يقبل بغير انهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الى ديارهم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس .

اخر الأخبار