رحيل الاديب العالمي ماركيز الذى تضامن مع الفلسطينيين وأدان الصهيونية

تابعنا على:   09:45 2014-04-18

\\\"\\\"

أمد/ بعد 87 ربيعاً من الكتابة والحب والشغف ومراودة الحياة، رحل واحد من أكبر الكتاب فى تاريخ الإبداع الروائى، الكولومبى الشهير جابريل جارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل 1982.

\\\"لا تتوقف عن الابتسام حتى وإن كنت حزيناً فلربما فُتن أحد بابتسامتك\\\"، هكذا أوصنا الأديب الكبير، صديق الزعيم الكوبى الشيوعى فيديل كاسترو، والرئيس اليسارى لفرنسا، فرانسوا ميتران، ويعتبر صاحب روايات \\\"مائة عام من العزلة، وخريف البطريرك، والحب فى زمن الكوليرا، والكونيال لا يجد من يكاتبه\\\"، أحد مؤسسى طريقة السرد الروائى المعروفة بـ\\\"الواقعية السحرية\\\".

وعاش \\\"غابو\\\" مشرداً فى شبابه، فى عاصمة النور باريس، عقب نفيه لأوروبا لكتابته مقالاً انتقد فيه حكومة بلاده، وكان حينها يراسل بعض الصحف لكسب عيشه.

وتميز أسلوب ماركيز السردى بالكثير من المبالغة والاتكاء على الخرافة كمنطلق أساسى لانتقاد الأوضاع السياسية فى بلاده، وتميزت رواياته بكثرة الشخوص، حتى أن المترجم السورى القدير صالح علمانى، وضع خريطة لشخصيات روايته الأشهر \\\"مائة عام من العزلة\\\"، الصادرة عام 1967، واعتبرتها \\\"نيويورك تايمز الأمريكية\\\" \\\"أول عمل أدبى، بجانب موسوعة جينيس، يجب على البشرية كلها قراءته\\\".

وصدرت آخر أعمال ماركيز \\\"ذكرى غانياتى الحزينات\\\" عام 2004، وأعلن فى 2006 عدم قدرته على الكتابة، ولم يظهر فى مناسبات اجتماعية كثيرة من حينها، واحتفى الرئيس الكولومبى بالأديب الكبير قبل أسبوعين عندما ترددت أخبار عن تدهور حالته الصحية.

لأن الغد ليس مضموناً لا للشاب ولا للمسن، ربما تكون فى هذا اليوم المرة الأخيرة التى ترى فيها أولئك الذين تحبهم، فلا تنتظر أكثر، تصرف اليوم لأن الغد قد لا يأتى ولا بد أن تندم على اليوم الذى لم تجد فيه الوقت من أجل ابتسامة، أو عناق، أو قبلة، أو أنك كنت مشغولاً كى ترسل لهم أمنية أخيرة.

حافظ بقربك على من تحب، أهمس فى أذنهم أنك بحاجة إليهم، أحببهم واعتنى بهم، وخذ ما يكفى من الوقت لتقول لهم عبارات، مثل: أفهمك، سامحنى، من فضلك، شكراً، وكل كلمات الحب التى تعرفها.

لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار، فاطلب من الربّ القوة والحكمة للتعبير عنها، وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك\\\".
وكتب \\\"غابو\\\"، آخر رسائله إلى أصدقائه ومحبيه وزوجته \\\"مرسيدس\\\"، قبل أسابيع وجاء فيها \\\"لو شاء الله أن ينسى إننى دمية وأن يهبنى شيئاً من حياة أخرى، فإننى سوف أستثمرها بكل قواى، ربما لن أقول كل ما أفكر به لكننى حتماً سأفكر فى كل ما سأقوله.

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"


\\\"\\\"

\\\"\\\"

سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه، سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعنى خسارة ستين ثانية من النور.

سوف أسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ نيام.

لو شاء ربى أن يهبنى حياة أخرى، فسأرتدى ملابس بسيطة وأستلقى على الأرض ليس فقط عارى الجسد وإنما عارى الروح أيضاً.

سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق.

للطفـل سـوف أعطى الأجنحة، لكننى سأدعه يتعلّم التحليق وحده.

وللكهول سأعلّمهم أن الموت لا يأتى مع الشيخوخة بل بفعل النسيان.

لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر، تعلمت أن الجميع يريد العيش فى قمة الجبل، غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن فى تسلقه.

تعلّمت أن المولود الجديد حين يشد على أصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعنى أنه أمسك بها إلى الأبد.

تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف.

تعلمت منكم أشياء كثيرة! لكن، قلة منها ستفيدنى، لأنها عندما توضع فى حقيبتى أكون أودع الحياة.

قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه.

لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التى أراكِ فيها نائمة لكنت ضممتك بشدة بين ذراعى، ولتضرعت إلى الله أن يجعلنى حارساً لروحك.

لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التى أراك فيها، لقلت \\\"أحبك\\\" ولتجاهلت، بخجل، أنك تعرفين ذلك.

هناك دوماً يوم الغد، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل، لكن لو أننى مخطئ وهذا هو يومى الأخير، أحب أن أقول كم أحبك، وأننى لن أنساك أبداً.

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"


\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

\\\"\\\"

اخر الأخبار