"التعاون الإسلامي": 80% من مصانع غزة متوقفة

تابعنا على:   15:28 2014-04-13

أمد / القاهرة : أوضح تقرير صدر عن منظمة التعاون الإسلامي اليوم الأحد، أن 80% من مصانع قطاع غزة متوقفة بشكل كلي أو جزئي؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب من 8 سنوات.

وأشار التقرير الشهري الذي تناول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة عن شهر آذار الماضي، إلى أن دولة الاحتلال تمنع مئات الأصناف من المواد الخام من دخول غزة، إلى جانب منعها التصدير، الأمر الذي أدى إلى توقف المصانع، موضحا أن الاحتلال يتعمد منع إدخال مواد خام معينة، بما يضمن توقف العجلة الاقتصادية، وتعطيل آلاف العمال والمهندسين والقطاعات الإنشائية والمصانع.

وأفاد التقرير بأن (100) مصنع للخياطة والغزل والنسيج قد توقفت عن العمل بشكل كامل، جراء أزمة الوقود والكهرباء، الأمر الذي عطل (1000) عامل عن عملهم.

وحول تداعيات إغلاق معبر رفح بشكل شبه دائم، أوضح التقرير أن إغلاقه تسبب في نفاد 145 نوعا من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية التي تشكل 30% من القائمة الأساسية، وتسبب في حرمان ما يقارب من (450) حالة مرضية من العلاج.

وأضاف أنه تم منع وصول العديد من الوفود الطبية المتخصصة لقطاع غزة؛ بسبب إغلاق المعبر، والتي كانت تقوم وتشرف على عمليات نوعية لمرضى القطاع، وسُجل وفاة 3 حالات مرضية منذ تشديد الحصار.

وبين أن الشهر الماضي سجل أعنف تصعيد عسكري إسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نهاية العدوان الإسرائيلي في تشرين الثاني 2012، حيث تسبب هذا التصعيد باستشهاد 3 فلسطينيين تم استهدافهم بشكل مباشر من قبل الطائرات الإسرائيلية، وقامت تلك الطائرات بشن 46 غارة جوية وتنفيذ العديد من الغارات الوهمية في عرض بحر قطاع غزة لترويع المواطنين، فيما استهدفت 7 أهداف متفرقة في القطاع.

وعلى صعيد استهداف الصيادين، ذكر التقرير أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها بشكل مباشر وكثيف في أكثر من 17 حادثة استهداف للصيادين، وتسببت هذه الحوادث في إصابة صيادين بإصابات متوسطة في القدم وحرق قاربهما بشكل كامل، وتدمير كافة أدوات الصيد الخاصة بهما، وقامت قوات البحرية الإسرائيلية خلال الشهر المذكور باعتقال 3 صيادين في السواحل الغربية لقطاع غزة والاستيلاء على قواربهم.

وعلى صعيد الخسائر البشرية الناجمة عن استخدام بدائل الكهرباء، أفاد بأن طفلتين شقيقتين لقيتا حتفهما حرقا في محافظة رفح، وأصيب اثنان من أشقائهما بالإضافة لوالديهما، نتيجة لاستخدام الشموع في إنارة البيت خلال فترة انقطاع التيار الكهربي.

وعلى صعيد أزمة المعابر أفاد التقرير بأن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح أمام حركة المسافرين من وإلى قطاع غزة لمدة 50 يوما متتالية، باستثناء فتحه لمدة يومين كل أسبوعين لمرور وعودة المعتمرين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة.

يُذكر أن أكثر من 10 آلاف مواطن مضطرون للسفر حسب الكشوفات المقدمة، في حين تزداد هذه الأعداد من العالقين بشكل يومي جراء استمرار إغلاق المعبر.

وفيما يتصل بمعبر بيت حانون "إيريز"، ذكر التقرير أن قوات الاحتلال أغلقت المعبر عشرة أيام، ولم تسمح خلالها بمرور أي شخص، وقامت قوات الاحتلال بمنع المواطنة آسيا الشراتحة (27 عاما) من دخول الضفة الغربية عبر الحاجز لتلقي العلاج، الأمر الذي تسبب في وفاتها، بعد تدهور حالتها الصحية، حيث كانت تعاني من انسداد في صمامات القلب، وأوقفت طلب إصدار تصريح لدخولها للعلاج منذ تشرين الأول الماضي.

وعلى صعيد أزمة الكهرباء، أشار التقرير إلى أن محطة توليد الكهرباء قد توقفت لمدة يومين خلال شهر آذار بسبب نفاد الوقود، الأمر الذي رفع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربي من 12 ساعة إلى 18 ساعة، وحسب الجهات المعنية فإن قطاع غزة يحتاج من 33 إلى 40 مليون لتر شهريا من المحروقات من بينها 15 لترا لمحطة الكهرباء.

 

اخر الأخبار