أفكار للخروج من الأزمة

تابعنا على:   20:57 2017-07-23

علي عبد العزيز أبو شريعة

للخروج من الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وبعد الإطلاع على ماهو متاح من مبررات لإستمرار الأزمة الخانقة على المستوى السياسي العام وعلى المستوى المعيشي في قطاع غزة بشكل خاص.

وشعوراً بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية العامة وكذلك الشعور بالإحباط على المستوى الشخصي الناتج عن الإنتظار طويلا دون أي تقدم يذكر على المستوى الوطني أو المستوى الإجتماعي والتزايد الرهيب في أعداد الخريجيين والعاطلين عن العمل ووجود الأزمات المتتالية والمتزامنة مما يؤثر سلباً على النسيج الوطني والاجتماعي وزيادة في أعداد المنحرفين وطنيا وأخلاقيا الناتجة عن إستغلال أعداء الشعب لحاجة الناس ومحاولة إسقاطهم بكل السبل ليكونوا أدوات رخيصة يستغلها الأعداء للإمعان في تفسيخ النسيج الإجتماعي والوطني .

وحرصا على عدم إنزلاق الأمور الى مربعات لايحمد عقباها خاصة وأن أمامنا عدد من الشواهد علينا التمعن بها والحرص على ألانكون إحدى ضحاياها ومن الأمثلة والشواهد أمامنا "العراق – اليمن – سوريا – ليبيا – سيناء .......... والقائمة تطول ".

بناءً على ماسبق فإنني أضع بين أيدي قادة شعبنا هذه الأفكار علها تكون قاعدة يرتكز عليها الحريصون على الوطن واحد موحد في مواجهة الإحتلال .

أولا: على المستوى السياسي لاخلاف جوهري يذكر حيث عدد المبادرات التي تم التوافق عليها بدا من مبادرة الأسرى 2006 وصولا الى إتفاق الشاطئ 2014 تطرقت الى الجانب السياسي ولكن وللتأكيد هناك عدة نقاط يلزم التأكيد عليها:

-        الثوابت الوطنية الفلسطينية والمعروفة للجميع ( دولة فلسطينية على حدود عام 1967 القدس عاصمة لها حق العودة والتعويض للاجئين ) لن يقبل أي فلسطيني تجاوزها حتى لو إستمرت عمليات الترويض لقرون من الزمان.

-        الفصل الجغرافي بين شقي الوطن مرفوض ولن يمر على أبناء شعبنا وإن أكل التراب وجيف الحيوانات.

-        الإعلان عن سقف زمني لايتجاوز الخمس سنوات لإتمام عملية السلام وإن لم تتم خلال هذه الفترة يتم الإعلان عن إلغاء إتفاقية اوسلو ومابني عليها من إتفاقات.

-        لايتم التطرق للأجنحة المسلحة للفصائل ولا الى سلاحها طوال فترة المفاوضات , ولكنها تبقي على حالة الهدوء طالما التزم الإحتلال بها .

-        يعرض أي مقترح للإتفاق النهائي على إستفتاء شعبي ليقول الشعب كلمته , شرط تلبية إحتياجاته الأساسية لأن الجائع ليس حرا.

-        تعلن الفصائل عن حل أجنحتها العسكرية بمجرد قبول الشعب للإتفاق المقترح ويتم دمج عناصرها بقوى الأمن الفلسطينية.

-        يتم إجراء إنتخابات عامة للمجلس الوطني الفلسطيني ولا يستثنى أي فصيل من المشاركة في هذه الإنتخابات.

ثانيا: إداريا علينا تحديد النقاط الأساسية للخلاف والمتمثل بشكل أساسي في اللجنة الإدارية في غزة , موظفي غزة , إعادة الرواتب , الكهرباء , الضرائب , المساهمة برفع الحصار .

1-      يتم تكليف اللجنة المنبثقة عن حكومة التوافق والمكلفة بدراسة أوضاع موطفي غزة الذين عينتهم حكومة حماس بمباشرة عملها وبحث أوضاع الموظفين من الفئة العليا "مدير عام الى وكيل وزارة " على أن تقوم برفع تقريرها الى حومة التوافق , ثم تستكمل دراسة أوضاع بقية الموظفين تباعا .

2-      يتم دعوة من تبقى بعد التقاعد من موظفي السلطة من ذات الفئة الى العودة للعمل ومشاركة نظرائهم ممن تقرر إستمراره في العمل من حكومة غزة فور إعلان لجنة الحكومة تقريرها , وإعتماد من يثبت حاجة الدولة إليه وتعينه تم وفق الأصول كموظف في السلطة الفلسطينية .

3-      تتعهد حركة حماس وبشكل علني بتسليم حكومة التوافق مهامها والسماح لها بالعمل في غزة بحرية مطلقة  وحل اللجنة الحكومية الإدارية في غزة.

4-      يتم إلغاء الخصومات وعودة رواتب الموظفين وأعضاء التشريعي التي تم خصمها وفتح باب التعينات لأبناء غزة .

5-      يتم إلغاء أي قرارات برفع الحصانة عن النواب المنتخبين في المجلس التشريعي .

6-      يتم الدعوة من قبل الرئيس لإنتخاب هيئة رئاسة للمجلس التشريعي ويقوم بدوره الرقابي على أداء السلطة التنفيذية .

7-      يتعهد الرئيس وحركة حماس بإجراء إنتخابات عامة بموعد لايتجاوز ربيع عام 2018 بمشاركة من يرغب من الفصائل الفلسطينية .

هذا ما لدي من أفكار أرى أنها صالحة للتطبيق .

اخر الأخبار