عادت البدوية فيّ تحاورني

لن أكتب عن الحب

لن أرسم لوحة للعشق

لن أُعيد للعصافير تغريدها

ولن أتركها تبني اعشاشها

شريرة انا اليوم

مشاكسة...

مشاغبة..

غجرية..

سأرقص...

أجل سأرقص هذا المساء

أنا لا أحب البكاء على الاطلال

أنا إمتداد الجبال

أنا السهول،

سأنتظر الموت بقطعة كبيرة من الحياة

سأعيد للساعة دورانها للوراء

كلما أوشكت على النهاية

سأتجاهل النكبة

لا تهمني العتمة،

سأرسم من خيوط الشمس

وطنا يشبهني

جداً يشبهني

مثلك فيّ

سأروي لكم حكاية مرعبة

سأنقذ بي الضحكة

وعند حافة المساء سألوذ خلف النهر

سيدة عاشقة

هذا المساء سأرقص

حتى أعيد للبرتقال طعم الطفولة

سأرتدي ثوب الشقية

فانا منذ ولدتني امي

وأنا طفلة همجية

أقفز كغزالة

من وادٍ لواد

وأقُبل جبن الفجر عند حافة قلبكَ

أنت الذي يعشق البدوية فيّ

سترسل لي ملايين الرسائل

ستدون أسمكَ وشماً فوق كتفي الأيسر

وتشعل شُعب الحب فوق الأيمن

ستعلن لي حبكَ

ستتبعنا الجبال والوديان

الغيوم والمطر

سينبت بحقولنا القمح

وتأكل عصافير قلبك حنطة قلبي

وترتشف عذارى قلبي نبيذ روحكَ

أنت الذي فيّ غابة من عشق

لي صرت وطنا من عشق

الشاعرة نجاة نصر فواز الجليل