من خلف الكواليس وتحت جنح الظلام الدامس دبروا مخططهم الرهيب كيف يحرفوا البوصله عن مسارها الصحيح فقد ارادوا لهذا الشعب ان يكون تائه متخبط وغارق في سباته لا يهمه كيفية الحصول على لقمة العيش حتي ولو على حساب كرامته وحقه المسلوب في وطنه ,حاولوا محو فلسطين من ذاكرته وأخماد ثورهجدوة الجهاد المتجدده في روحه تارتا بأغراقه في المال وما لذ من طيب الحياه ونعيمها وتارتا أخري بممارسة كل اشكال الخداع والتضليل والضغوط عليه لأقناعه لا طاقه له على الصمود وأن مقاومته لن تجدي نفعا ولن تعيد حق مسلوب لأصحابه وما عليه سوي التسليم للأمر الواقع والرضوخ لأرادتهم , حتي المفاهيم لم تسلم من تحريفهم وتلاعبهم بها كيفما أرادوا فأصبحت الخيانه تنسيقا امنيا ومصلحه وطنيه ومقاومة الاحتلال عبثيه وأعمال مشبوهه ,هكذا أرادوا لهذا الشعب وهذا الجيل الصاعد بالذات لكنهم خابوا وخسأوا فقد كان رهانهم على سراب فما زالوا لم يستخلصوا العبر من السابق بأن هناك رجال في فلسطين ما هانوا وما أستكانوا ووهبوا أنفسهم واموالهم لله وحبهم لفلسطين لا يضاهي الا حبهم لله ورسوله عليه الصلاة والسلام دقت قلوبهم تهتف بأسم فلسطن كل نبضه قلب يحملون قلبا كالجمره الملتهبه فأذا ما تم المساس بكرامة امتهم ومقدساتهم ثاروا ....لم تنحرف بوصلتهم تحت تأثير المغريات والضغوط التي تمارس عليهم وعلى شعبهم وامتهم مهما حاولوا تضليلهم واستنزاف طاقاتهم في معارك جانبيه خاسره او فتنه ظلماء غير واضحه المعالم والطريق مجهولة المصير فما عجزت ارحام امهاتنا عن انجاب رجالا رضعوا من لبن العزة والكرامه ....بأمثال هؤلاء ستبقي فلسطين عصيه على الخنوع والبؤس والانكسار وستبقي فلسطين هيه العنوان وكاشفة العورات ....

*

الاسير القائد محمود كليبي المحكوم مدي الحياه من مدينة طولكرم ....