مكتب فتح للكتاب في غزة يحيي الذكرى الأربعين للشاعر حسن الأسمر

تابعنا على:   03:30 2017-02-28

أمد/ غزة : نظم المكتب الحركي المركزي للكتاب في حركة فتح في المحافظات الجنوبية حفل إحياء الذكرى الأربعين لرحيل الشاعر المناضل حسن الأسمر، بحضور كتاب ومثقفين وشعراء وأدباء، ومخاتير ووجهاء، وإعلاميين وصحفيين، وعائلة الشاعر الفقيد. وذلك في قاعة مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بغزة.

افتتح الكاتب والباحث ناهض زقوت نائب أمين سر المكتب الحركي للكتاب والأدباء، ومدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، إحياء الذكري مترحما على روح المناضل والشاعر حسن الأسمر، وقراءة القرآن الكريم من الأخ نصر أبو فول، وقراءة الفاتحة على روح الفقيد، وأعقبها السلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم رحب بالحضور وبعائلة الشاعر الفقيد.

وقال: هذا التجمُّع الذي ينظمه المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية هو شكل من أشكال التعبير عن العرفان والوفاء لهذا الراحل الكبير الذي ترك لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا. هكذا في حضرة الموت، نستعيد دائماً تساؤلات الوجود، ما أكبرها وأجلّها! هل نحن ماضون إلى الفناء؟ أم إنها الحياة تعيد تشكيل ذاتها، لتكون أكثر نضارة وبهاءً وجمالاً؟ هل أحلامنا ماضية إلى الفراغ، أم إنها تتوالد في فضاء من السرمد أرواحنا؟ هل يخطف الموت الجليل بريقها، أم يجعل لها أجنحة ترفرف في جنات الخلود؟ إنها حكمة الخالق العظيم.

وفي إحياء الذكرى الأربعين، تحدث الدكتور محمد صلاح أبو حميدة أمين سر المكتب الحركي للكتاب، والكاتب الروائي غريب عسقلاني الأمين المساعد لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وألقى الشاعر فائق أبو شاويش قصيدة في رثاء الشاعر، وتحدث نجل الشاعر الراحل أحمد الأسمر شاكرا كل من ساهم في إحياء ذكرى والده.

وفي ختام الحفل قدم الكتب الحركي للكتاب درع تكريم وتقدير لعائلة الفقيد، احتراما وتقديرا لمسيرة شاعرنا النضالية والإبداعية.

ومن الجدير ذكره، أن الشاعر حسن محمود غانم الأسمر (أبو عمرو)، من مواليد قطاع غزة في 18/11/1948م، تعود جذوره إلى قرية عاقر المحتلة عام 1948، هاجرت أسرته إلى قطاع غزة إثر النكبة عام 1948 واستقرت في مخيم النصيرات. أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث بمخيم النصيرات، والثانوية علمي في مدرسة خالد بن الوليد. والتحق بحركة فتح في عام 1968 داخل الأرض المحتلة، وشارك في كل فعاليات المجموعة الفدائية. واعتقل في سجون الاحتلال مدة 12عاما، من عام 1969 وحتى عام 1981، وتسلسل في المناصب داخل المعتقل حتى أصبح عضو لجنة مركزية للسجون. بعد خروجه من المعتقل سافر إلى مصر وعمل في القطاع الغربي في مصر، وساهم في تأسيس عدة مجموعات داخل الأرض المحتلة. وبعد خروج الثورة من بيروت، سافر إلى صنعاء والتحق بقوات صبرا وشاتيلا عام 1983 وعمل موجها سياسيا فيها. وحصل على عدة دورات عسكرية وأمنية في القوات/ بصنعاء.

حاصل على درجة الليسانس في اللغة العربية، ودبلوم دراسات عليا تمهيدي ماجستير نقد أدبي حديث، جامعة صنعاء عام 1987. وعضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وعضو مراقب في المؤتمر الرابع للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في صنعاء، وعضو منتسب في اتحاد الكتاب اليمنيين "فرع صنعاء"، ومؤسس ورئيس اتحاد طلبة فلسطين في اليمن من عام 1983- 1988. عمل ملحقا ثقافيا في سفارة فلسطين في صنعاء منذ عام 1984 وحتى عام 1988، ثم مستشارا ثقافيا منذ عام 1988 وحتى عام 1992.

ـ كتب مقالات سياسية وأدبية وتحقيقات صحفية منشورة في الصحف العربية. ونشر عدة مجموعات شعرية مطبوعة وأخرى مخطوطة، حيث بلغ عدد قصائده ما يزيد عن (100) قصيدة، وكذلك كتب المسرحية، وجميعها ضاعت حين العودة إلى الوطن، ومن أعماله ديوان "مقاصل الدم والصمت". وترجمت أشعاره إلى الانجليزية والهندية. وحائز على 12 شهادة تقدير في مهرجانات الشعر العربي، وحاز في جميعها على المركز الأول.

عاد إلى أرض الوطن في عام 1994، والتحق بقوات الأمن الوطني في المنطقة الجنوبية، وعمل موجها سياسيا للقوات في معسكر مقبولة. وانتقل إلى جهاز المخابرات العامة عام 1997، وعين نائبا لمدير مخابرات المحافظة الوسطى. حتى إحالته للتقاعد في 1/3/2008.

ـ حاصل على دورة أمنية في حقوق الإنسان وإدارة الأزمات لمدة ستة شهور في كلية التربية الحكومية/ غزة، وعدة دورات أمنية في الأكاديمية دير البلح. وحصل على عضوية الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في قطاع غزة، كان مشاركا في العديد من الأمسيات الشعرية والأدبية.

كرمه مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق مع كوكبة من الأدباء والكتاب، في الذكرى الرابعة لرحيل المفكر والمناضل عبد الله الحوراني بتاريخ 14/12/2014. وكرمه المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية، ضمن كوكبة من الكتاب والأدباء المتميزين تقديرا لجهودهم الأدبية والإبداعية في 25/7/2016.

ـ توفي في أحد مشافي الضفة الغربية أثناء تلقيه العلاج، بتاريخ 17/1/2017، ونقل جثمانه إلى قطاع غزة، ودفن في مقبرة النصيرات بمشاركة جموع غفيرة من جماهير المخيم. وقد نعته حركة فتح، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، والمكتب الحركي للكتاب والأدباء الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية، ومركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق

اخر الأخبار