أخطأت ايها الرئيس اعتذر لشعبك

تابعنا على:   11:23 2016-10-01

محمود الشيخ

اخطأت ايها الرئيس في حضورك جنازة القاتل شمعون بيريس صاحب اكبر مجزرة اطفال ونساء في مخيم للاجئين في ( قانا ) لبنان, اليس هو من وضع اساس الإستيطان في الضفة وغزه, اليس هو صاحب فكرة ديمونه المفاعل النووي, اليس هو من ساهم في تهجير ابناء شعبك في عام 1948 الى الشتات الفلسطيني بوصفه احد مؤسسي دولة اسرائيل واحد قادة العصابات الصهيونية, اليس هو من قاد السياسة الثعلبيه لإسرائيل في محادثاتك في اوسلو ونتج عنها الويلات لشعبنا، اليس هو احد مجرمي حرب بعد كل ذلك.

واليس انت من قال ساقدم مجرمي الحرب الذين ارتكبوا المجازر ضد ابناء شعبك الى محكمة الجنايات الدوليه، ( الكلام الذى تقوله ولا تفعله) ، ام ان بيريس شطبت اسمه من قائمة المجرمون،

ايها الرئيس بفعلتك هذه عندما تحديت ابناء شعبك، وتحديت دماء الشهداء واهات الأسرى والثكالى من بنات شعبك، كيف لك ايها الرئيس ان تتحدى لأجيء شعبك في المنافي من اجل من تحديت شعبك، ومن اجل ماذا اهنت كرامة شعبك، كيف بقيت جالسا في مكانك ونتنياهو يقول في خطابه انهم يعانون من الإرهاب الفلسطيني، وانت في مقعدك واما العديد من رؤساء العالم وممثلي الدول، الم تشعر بالإهانة نفسها التى اهنت بها شعبك وانت تسمع نتنياهو وهو يصف شعبك بالإرهابي، كيف ارتضيت على نفسك ان تبقى في مقعدك ام ان اذنيك تسمع ما تشاء ولا تسمع ما تشاء.

ايها الرئيس اخطاؤك لا تعد ولا تحصى ان اردت مصارحتنا لك، بدأت اولها في طبخة اوسلو التى كانت لعنة على شعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنيه، وامتدت الى ما بعد التطبيق وتحديدا بعد ان اصبحت رئيسا، وبدأت بإلغاء دور ( م.ت.ف ) حيث تلاشت وغدت غير قائمه الا بالأسم، اذ حافظت على اسمها.ليس من اجل بقائها حية بل من اجل استعمالها متى تشاء، وكرست الحكم الفردي المطلق في سلطتك فلا منازع لك، وخلقت تصدعات حتى في التنظيم الذى تقوده انت منظمتك التى تتسلح بها ولم تصبح رئيسا للسلطة الا لكونك رئيسا لحركة فتح صاحبة الدور الكبير في الكفاح الوطني الفلسطيني، وللأسف ان قيادتها هي الأخرى اتاحت لك الفرصه لتحكم بما تريد وكيفما تريد، لم يسألك احد عن كل ما تعمل وتقوم به وان اعترضك احد فالتهمة جاهزه ( متجنح ) وبالمناسبه انا لست فتحاويا لأحسب متجنحا بل من ابناء الشعب الفلسطيني الغيورين على بلدهم ووطنهم ومن الذين دفعوا ضريبة النضال مثلما دفعها غيري من ابناء شعبنا، ونعتبر ايها الرئيس ان من حقنا نقدك ومن واجبنا ان نقول ما نراه فالقضية ليست لك وحدك القضية لكل الشعب الفلسطيني الذى ( استطقعته ) ولم تلفت اليه ولا تشعر ان هناك شعب له اذنين وعقل وذاكره يخزن فيها كل ما يراه ويسمعه ولا بد يوما من الأيام ان ينفجر، فانت ايها الرئيس تدير ظهرك لأبناء شعبك ولا تسمع منه معارضته لك ولسياستك وتعتقد انك معصوم عن الخطأ ولذلك وقعت في اخطاء كبيره وعلى رأسها عدم ايمانك بالشراكة الوطنيه، لذلك تفكر وحدك وتأخذ القرار وحدك وتتصرف لوحدك، وتعاقب لوحدك، فهل تعتبر ما نقوله جريمة بحقك ام ان الكيل طفح وقد يطفح اكتر عند شعبنا ويقول كلمته.

ايها السيد الرئيس ان اعتقدت ان عائلة بيريس هي التى دعتك للحضور باسم العائله فانت مخطأ والذى دعاك نتياهو كي يوقعك في حفرة الشك فيك عند ابناء شعبك، وها قد نجح ووقعت وغدوت مصدر شك عند شعبك استنكروا خطوتك واعتبروها جريمة بحقهم لأنك اهنتهم واهنت كرامتهم ودماء الشهداء فيهم واسراهم.

اخطأت ايها الرئيس في عدم سرعتك في معالجة احداث نابلس التى ستقود ان استمرت الى فتنة كبيرة تكون انت سببها لأنك لم تعالجها بحكمة المتبصرين، ابقيت الوضع على حالة لذلك نابلس ايها الرئيس قنبلة قد تنفجر اي لحظة، وانت تفكر في حضور جنازة بيرس.

قل لي ايها الرئيس ماذا ستقول لرفيقك في لجنتك المركزية المناضل ( مروان البرغوثي ) المسجون في سجون اسرائيل التى حضرت جنازة احد قادتها، ماذا ستقول لأم ( ياسر حمدونه ) التى حملت نعش ابنها المستشهد في سجون الإحلال، ثم ماذا ستقول لأهل بلعين وكفر قدوم وحنود الإحتلال يواجهونم بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع وانت تعانق نتنياهو وابنة بيرس، كل هذه الخطايا التى صنعتها ولم تعرف بعد أنك اخطأت.

اعتذر لشعبك ايها الرئيس عن تسرعك في خطوتك هذه فشبك مكلوم منك قبل غيرك اذ نجحت اسرائيل في زرع الشك والريبة بينك وبين ابناء شعبك، فهل تفعل، فهل تفعل.

اخر الأخبار