كلينتون وترامب "يصادرون" فلسطين

تابعنا على:   14:51 2016-09-26

أحمد دغلس

كالعادة يتسابق مرشحي الرئاسة الأمريكية لكسب تأييد يهود امريكا وإسرائيل وإن كان به " شيء " من الكذب والخجل في الانتخابات السابقة ...؟! لكنه الآن من ترامب الى كلينتون يصرحون بكل وضوح عن انهم " سيدعسون " على رقبة فلسطين بإسرائيل المتفوقة دائما وابدا عسكريا، بتشريع الإستيطان الإسرائيلي وبالإعتراف بان القدس عاصمة اسرائيل، ايبقى السؤال ماذا بقي لنا من امريكا ومن يدور بفلك امريكا " اوروبا " القوة الداعمة ألأمريكية ...؟ّ! التي يجب ان تدق ناقوس اليقظة الفلسطينية بالتخلي عن وهم المفاوضات والحل السلمي وفق اتفاق المبادئ المتمثل بالإلغاء من الطرف الفلسطيني له مما يعني سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل وشد رحال العمل لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والمخيمات والشتات تحت مظلة هدفها بنيل الحقوق الكاملة دون اي تنازل ليتساوى وواقع التغيرات التي تمر بها المنطقة خاصة " الحرب السورية " التي ستكون مفصل التأثير على مجرى القضية الفلسطينية ... إذ نحن الفلسطينيين نعرف مدى التعاون الوثيق بين المعارضة السورية وبين اسرائيل ..؟! كما نعرف مدى العداء بين اسرائيل ومن يناصر ويقف مع النظام السوري الذين تجمعهم معنا ادبيات البقاء اكثر مما تجمعنا مع المعارضة السورية صديقة اسرائيل ...؟! بما يُحتم علينا بان نخرج من العباءة التي تدمر سوريا واليمن كما دمرت ليبيا والعراق سابقا ...!! لنقف ومصالحنا القومية التي نناضل من اجلها ولا سيما بعد وضوح الموقف في المنطقة بين الخير والشر كما نلاحظه في مداولات مجلس ألأمن بخصوص سوريا الذي اكد ان الاتفاق الدولي بشان المنطقة (مستحيل) مما يعني ايضا "استحالة" الحصول على مطالبنا الشرعية نحن كفلسطينيين ضمن مؤشرات الدول الداعمة للمعارضة السورية ومن خلال حاكم العالم المقبل كان ترامب او كلينتون، لأقتبس بما اكده الجنرال الروسي المتقاعد ليونيد إيفاشوف بحديث لوكالة انترفاكس الروسية ألاحد الماضي بقوله " بان إيجاد حل وسط في سوريا امر مستحيل ما يعني ان الشروط ألأمريكية والغربية ذات اهداف متناقضة وشروط الاخرين لكونها شروط تخريبية ...؟! "" هو بالذات التجربة وحال الوضع الفلسطيني على ضوء الموقف الأمريكي والغربي وتصريحات مرشحي الرئاسة ألأمريكية ...؟! ليبقى خيار التسوية السياسية بيننا وبين اسرائيل على قاعدة اتفاق اوسلو غير وارد بل مستحيل، مما يعني ويستدعي منا عملا مشتركا بشكل آخر مع المحور الاخر إضافة الى اشراك مصر والدول الأخرى في المنطقة (إيران) لخلق مجموعة بديلة عن دول مهمة سلام اوسلو توصلا الى حقوقنا المشروعة الغير قابلة للتصرف.

اخر الأخبار