كانتْ فرِحةً لأنها ستعومُ بالبوركيني

تابعنا على:   22:14 2016-08-27

عطا الله شاهين

وجدتها ذات صباحٍ فرِحةً، والفرح على وجهها بدا جليا، فسألتها ما الذي يجعلك فرحة إلى هذا الحدّ؟ فردّت ألا تعلم بأنه سُمح لنا بالسّباحةِ بالبوركيني، بعد الضّجة التي أحدثتها تلك الحادثة، حينما أجبرَ عناصر الدّرك تلك المواطنة على خلعِ البوركيني الذي كانتْ ترتديه ذات ظهرٍ على شاطئ كان يعجّ بالمستجمّين، فقلتُ لها: لا لم أسمع الخبر، ولكن بالطبع رغم أنه سمح لكنّ بالسّباحةِ في لبسِكن الخاصّ، والذي ينظرون إليه على أنه لبسٌ إرهابيّ، إلا أنهم ربما سيضايقونكن، فردّت لا أعتقد في دولةٍ هي أمُّ العلمانية، وفيها ديمقراطية، لكنّ الأحداثَ الأخيرة التي وقعتْ فيها جعلتهم ينظرون لنا بنظرةٍ مُغايرة، فالبوركيني هو لبسٌ تشعرُ به المرأة بأنها تمارسُ حرّيّتها رغم نظراتِ الاستغراب من مُجتمعٍ متقدّمٍ..

فقالت هيا لنخرج للسباحةِ، فذهبنا إلى شاطئٍ وكان يعجّ بالمستجمين، ولكنْ رغم أنه سُمح للنّساء بلبسِه، إلا أنّ النّظرات ظلّتْ هناك ترمقُ لابسات البوركيني باستغراب، أو بنظرات عدم الرّضا، وبعدما سبحنا قليلا شعرنا بأننا لا ننتمي لهذا المجتمع، وخرجنا، لكنها ظلّت فرِحة لأنها سبحتْ بكُلِّ أريحية.

اخر الأخبار