التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة (18 -24 أغسطس 2016)

تابعنا على:   17:32 2016-08-25

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي (18/8/2016 – 24/8/2016)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.  كاء أن مواطنين فلسطينيين كانوا يحاولون تنفيذ عمليات دهس أو طعن ضد جنودها ومستوطنيها. وخلال هذا الأسبوع، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة. وبالتوازي مع تلك الانتهاكات، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي وتهويد مدينة القدس، والاستمرار في  بناء جدار الضم (الفاصل)، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين في اختراق واضح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وفي ظل صمت من المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

 وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

 * أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأرض الفلسطينية المحتلة وأوقعت المزيد من الضحايا بين قتيل وجريح. وواصلت تلك القوات استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يشاركون في المسيرات السلمية، ومعظمهم من الأطفال والفتية.  وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، قتلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً، وأصابت (16) مواطناً آخرين، بينهم طفل و(3) من عناصر القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، أصيب (8) منهم في الضفة، فيما أصيب الثمانية الآخرون في القطاع.  وفي قطاع غزة شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت الشريط الحدودي في محافظة شمال غزة، كما واستهدفت مدفعية الاحتلال الشريط المذكور بعدة قذائف. هذا استمرت قوات بحرية الاحتلال باستهداف صيادي الأسماك الفلسطينيين، وملاحقتهم في عرض البحر.

 ففي الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 24/8/2016، النار بشكل مباشر تجاه سيارة مدنية فلسطينية كانت تسير على طريق مستوطنة “يتسهار” الالتفافية، جنوبي مدينة نابلس. أسفر ذلك عن إصابة سائقها بعدة أعيرة نارية، ومقتله على الفور. وفي وقت لاحق تبين أن القتيل هو المواطن ساري أبو غراب، 26 عاماً، من سكان بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. ادعت قوات الاحتلال أن المواطن الفلسطيني ترجل من السيارة المذكورة، ونفّذ عملية طعن ضد أحد جنودها، وأصابه بجراح في العنق.

 وفي تاريخ 19/8/2016، أصيب مواطن فلسطيني في بلدة أبو ديس، شرقي مدينة القدس المحتلة، بعيار ناري من نوع “توتو” في قدمه قبل أن تقوم قوات الاحتلال باعتقاله مع أربعة مواطنين آخرين.  جرى ذلك عندما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية منطقة مفترق الجبل في البلدة، وشرع أفرادها باقتحام عدد من المحال التجارية، فتجمهر عدد من الشبان، ورشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة.

 وفي تاريخ 21/8/2016، أصيب مواطن بعيار ناري في الذراع الأيمن وشظايا في الصدر، وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة للاجئين، جنوبي مدينة طوباس. تجمهر عدد من الفتية والشبّان، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاهها، فردّ أفرادها بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية، ما أسفر عن إصابته، ونقله إلى مستشفى طوباس التركي، وبعد ذلك تم تحويله إلى مستشفى النجاح التعليمي في مدينة نابلس.

 وفي تاريخ 23/8/2016، أصيب (6) مواطنين، أصيب أحدهم بعيار ناري في الساق، فيما أصيب الخمسة الآخرون بالأعيرة المعدنية، وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في مدن بيت لحم، بيت ساحور، بيت جالا ومخيماتها.

 وفي قطاع غزة، ففي إطار استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمي، أصيب (4) مواطنين، بينهم طفل، بالأعيرة النارية. أصيب (3) منهم شرقي حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وأصيب الطفل شرقي البريج، وسط القطاع، وذلك عندما توجه عشرات الأطفال والشبّان إلى منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل في المنطقتين المذكورتين. اقترب عدد منهم من الشريط الحدودي المذكور، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ورشقوا قوات الاحتلال المتمركزة خلفه بالحجارة. بادرت تلك القوات بإطلاق النار وقنابل الغاز تجاههم بشكل متقطع، ما أسفر عن إصابتهم، ووصفت جراحهم بالمتوسطة.

 وفي تاريخ 24/8/2016، أصيب أحد رعاة الأغنام عندما فتح جنود الاحتلال المتمركزون داخل أبراج المراقبة، شمالي بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه رعاة الأغنام الذين كانوا يتواجدون على مسافة تقدر بحوالي 200 متر عن الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

 فعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تاريخ 21/8/2016، قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخين مجمعا للمياه “حاووز”، يقع في شارع المصريين، شرقي بلدة بيت حانون، شمالي قطع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

 وفي حوالي الساعة 9:40 مساء اليوم المذكور، شرع الطيران الحربي الإسرائيلي بتنفيذ سلسلة غارات استهدفت عدة مناطق في محافظة شمال قطاع غزة.  بلغ عدد تلك الغارات، والتي استمرت حتى الساعة 11:30 قبيل منتصف الليل، (60) غارة، وتركزت على أراضٍ خالية تقع بمحاذاة الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وانحصرت غالبيتها ما بين 300 إلى 500 متر غربي الشريط المذكور، وتركزت على الحدود الشرقية والشمالية لبلدة بيت حانون، والحدود الشمالية لبلدة بيت لاهيا، وقرية أم النصر. واستهدفت تلك الغارات أيضاً (5) مواقع عسكرية تابعة لحركات المقاومة الفلسطينية. أسفرت تلك الغارات عن تحطم عشرات النوافذ داخل المنازل القريبة من الشريط الحدودي، وإصابة 4 مواطنين، من بينهم 3 أطفال، أصيب أحدهم بشظايا الزجاج المتطاير، فيما أصيب الآخرون بحالات هلع.

 وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 21/8/2016، استهدفت المدفعية الحربية الإسرائيلية موقع فلسطين للتدريب الخاص بكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، شمال شرقي قرية أم النصر”القرية البدوية”، شمالي القطاع. أدى القصف لوقوع أضرار داخل الموقع، وإصابة ثلاثة من عناصر الكتائب بجراح طفيفة.

 وفي التاريخ نفسه، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرقي بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع تجاه المنطقة الحدودية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

 وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، ففي تاريخ 18/8/2016، فتحت قوات بحرية الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة البلاخية، غربي مخيم الشاطئ، شمال غربي مدينة غزة، وتكرر إطلاق النار تجاه قوارب الصيد الفلسطينية في المنطقة المذكورة كذلك في حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الجمعة الموافق 19/8/2016. كانت تلك القوارب تبحر على مسافة تقدر بحوالي 6 أميال بحرية، وأدى إطلاق النار لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، وترك وفقدان العشرات من قطع شباك الصيد.

 وفي تاريخ 21/8/2016، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين، شمال غربي منتجع الواحة السياحي، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، مرتين. وخلال عملية إطلاق النار الثانية، اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الصيادين واقتادتهم مع قاربهم إلى ميناء أسدود داخل إسرائيل، وأطلقت سراحهما في اليوم التالي، فيما أبقت على القارب مصادراً لديها. وتكرر ذلك في المنطقة المذكورة في حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 23/8/2016.

 وفي حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 24/8/2016، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمالي القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين، التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي 5 أميال بحرية.

 

 * أعمال التوغل والمداهمة:

 استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة أعمال التوغل والاقتحام، واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي في معظم محافظات الضفة الغربية، وبعض أجزاء من مدينة القدس الشرقية وضواحيها، حيث تقوم تلك القوات بتفتيش المنازل المقتحمة والعبث بمحتوياتها، وبث الرعب في نفوس سكانها عدا عن التنكيل بهم، واستخدام كلابها البوليسية في العديد من الاقتحامات.  وخلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت تلك القوات (69) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفذت (7) عمليات اقتحام أخرى في مدينة القدس الشرقية المحتلة وضواحيها،.  أسفرت تلك التوغلات عن اعتقال (40) مواطناً فلسطينياً على الأقل، من بينهم (6) أطفال وسيدة.  اعتقل (14) منهم، بينهم (4) أطفال والسيدة في مدينة القدس المحتلة وضواحيها.

 وخلال هذا الأسبوع، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة بيت لحم، وشرعت بمداهمة واقتحام (7) ورش للحدادة بعد أن قامت بخلع أبوابها، ثم صادرت كميات كبيرة من محتوياتها. ادعت تلك القوات أن تلك الورش غير قانونية، و”تقوم بتصنيع مواد قتالية تشكل خطراً على أمن المنطقة”. تقع تلك الورش في بلدة الدوحة، ومخيمي عايدة والعزة، منطقة الإسكان، ومدينتي بيت جالا وبيت ساحور، وعرف من بينها: مخرطة إسماعيل الحنش، جوني انسطاس، جورج دنحو، المخرطة الحديثة، ومخرطة عتيق.

 وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 24/8/2016، مسافة تقدر بحوالي 50 متراً جنوب شرقي بلدة الشوكة، شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع. شرعت تلك القوات بأعمال تسوية وحفر في أراضي المنطقة، على مدار ساعات عدة، قبل أن تعيد انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.

 * جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

 

ففي تاريخ 24/8/2016، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسكنين، ومركزاً شبابياً، مبنية جميعها من الصفيح، في خربة أم الخير، جنوب شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل. تبلغ مساحة المسكن الأول 30م2، وتعود ملكيته للمواطن زايد سليمان عيد الهذالين، وتم بناؤه بتاريخ 10/8/2016، بعد يوم واحد من هدم مسكنه الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وتبلغ مساحة المسكن الثاني 60م2، تعود ملكيته للمواطنة خضرة داوود هذالين، 60 عاماً، فيما تبلغ مساحة مركز الشباب الاجتماعي مساحته 30م. يشار إلى أن خربة أم الخير يقطنها أبناء من عشيرة الهذالين البدوية التي رُحلت قسراً عن أراضيها في مدينة بئر السبع في العام 1948، وتقع على مقربة منها مستوطنة “كرمئيل” المقامة على أراضي القرية، ويقوم المستوطنون بالاعتداء على أهالي الخربة ومنشآتها. كما وتستهدف المنظمة الاستيطانية “رغافيم” الخربة، وحسب إفادة سكانها فإن أعضاءً من تلك المنظمة الاستيطانية نفذوا زيارة للخربة، وتابعوا أعمال البناء الجديدة فيها، وقاموا بإطلاق طائرة تصوير صغيرة في سمائها، وأشاروا إلى أنهم سيقومون بإبلاغ “الإدارة المدنية” عن قيام المواطنين بإنشاء مساكن جديدة.

 وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين المدنيين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، ففي تاريخ 23/8/2016، اعتدى مستوطن إسرائيلي على المواطن مراد غسان الرجبي، 20 عاماً، بالضرب المبرح، أثناء تواجده في حارة الشرف في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى إصابته بكسور في أنفه، وجروح في وجهه، ورضوض في الرقبة.

 * الحصار والقيود على حرية الحركة

 واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان الفلسطينيين المدنيين، لتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد  لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ اكثر من  تسع سنوات متواصلة، ما خلف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو 1،8 مليون نسمة من سكانه.  منذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسية بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرق القطاع،  والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم  في  الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة.  أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 38،8% من بينهم 21،1% يعانون فقر مدقع، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 44% . وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة، وخلال هذا الأسبوع اعتقلت 5 مواطنين أحدهم طفل أثناء مرورهم عبر تلك الحواجز.

 

 

اخر الأخبار