الانتخابات البلدية في الأراضي الفلسطينية : من منظور اقتصادي ساخر

تابعنا على:   18:50 2016-07-30

حسن الرضيع

بعد 11 سنة من إجراء أخر انتخابات محلية في قطاع غزة, تسارعت الفصائل الفلسطينية للبحث عن أسماء شخصيات وكوادر للدخول في تلك الانتخابات ضمن قوائم حزبية ومهنية , تلك الدعوة لإجراء الانتخابات في الثامن من أكتوبر للعام 2016 أدت لخلق تفاؤل لدى البعض وتشاؤم لدى البعض الأخر, من يتابع منشورات وتغريدات الفلسطينيين في غزة يلاحظ أنها تقع ضمن حالة المتشائل , أي الحالة الوسط ما بين التفاؤل والتشاؤم, لعل ذلك بسبب الإخفاقات الكبيرة التي مُني بها الفلسطينيين وخصوصا في قطاع غزة الذي يعاني من جملة من الأمراض الاقتصادية والاجتماعية جعلت منه مكانا غير ملائم للعيش , إذ لا كهرباء ولا ماء ولا بنية تحية ولا إنتاج ولا توفر لفرص عمل وغيرها من الأزمات, من خلال ذلك تطرقت عبر صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي لعدة منشورات تتعلق بطبيعة الانتخابات المحلية منها التالي :

*قد تكون فلسفة السرقة وإطعام الناس وخلق مجتمع رغيد لديه ماء وكهرباء وغاز طهي وسلة غذاء هي العناوين التي ستُحرك القوائم الانتخابية للحصول على أكبر عدد للأصوات .

سارق يطعمنا ولا نزيه ما يطعمنا : غير صحيح .

إنسان غير سارق ويطعمنا : صحيح , واذا لم يستطيع ذلك فعليه أمرين أما الانسحاب أو الاعتراف بفشله والاستعداد للمسائلة القانونية .

*ليس صحيحاً أن نقبل فلسفة السرقة على حساب إطعام الناس وإخراجهم من براثن الفقر والجوع والحرمان : لا يمكن استيعاب تكرار الكثيرون لحرامي يسرقنا ويطعمنا ولا نظيف ما يسرق وما يطعمنا. الصحيح هو أننا بحاجة لرجل غير سارق وكذلك يوفر لقمة العيش والحياة الكريمة لأنها حق وليست منة أو صدقة من أي شخص كان .

طيب نُسكت ليه : لقمة العيش .

*سعر المتر المربع من السجائر البلدي / الشامي ( اللف) متدنية الجودة 200 دولار

سعر المتر المربع من سجائر أل أم متوسطة الجودة ب 400 دولار.

 

متوسط دخل الفرد في قطاع غزة يساوي 2.5 متر من سجائر أل أم, و 5 أمتار من سجائر اللف

عن التخبط والتشوه الذي يحياه الاقتصاد في غزة.

* كيف تم استنزاف وهدر أموال الفلسطينيين وسلب رفاهيتم في قطاع غزة:

عبر دفع كل دولار في غير محله" أي المدفوعات المرافقة للحصار والانقسام" منها بدائل الكهرباء

انظروا حجم ما تنفقه الاسر الفلسطينية على تلك البدائل نسبة إلى متوسط دخل الفر د الذي لا يزيد عن 970 دولار سنوياً

لاحظوا سعر أجهزة يو بي أس وصيانة البطاريات , مولدات الكهرباء , لتر البنزين , ألواح الطاقة الشمسية , تحلية المياه وغيرها.

أين تذهب تلك الاستنزافات : تذهب من جيوب 99% لصالح ترسانة ( وليس جيباً ) %1

في كل عملية ارتفاع للأسعار , هناك خاسرون كُثر ورابحون جدد وهم قلة , أي يوجد تعميم لنظرية تعميم للخسائر وتخصيص للمنافع , أو بمعنى أدق زيادة عديد الفقراء الجدد.

جميل لو قام مرشحو الانتخابات باللعب على وتر الكهرباء والماء وكليهما من سلع اللحم الحي التي تم مأسستها.

*اذا خُيرت بين شراء متر مربع من الأرض وبين متر مربع من سجائر أل أم وكليهما ب 400 دولار., فاعلم أن هناك فوضى وجنون بالأسعار المرتبطة بالضريبة أو بمعني أخر فاعلم أن هناك استدامة لنظرية حلب النملة.

جميل لو دعم مرشحو البلدية مطلب الكثيرون المنادون بتقليص السياسات الضريبية والجباية وللبلدية دوراً رئيسا في قضية الجباية.

القضية ليست مقارنة بين متر أرض أو متر مربع من علب السجائر متوسطة الجودة وإنما تسليط الضوء على السياسة الضريبة الكابحة للنمو الاقتصادي والتي تنعكس سلباً على الواقع المعيشي.

نظرة للتأمل

*في غزة : هل تعلم أن سعر المتر مربع من سجائر أل أم

يساوي 400 دولار وهو يساوي سعر متر الأرض في عدة مناطق حيوية بغزة , في حين بلغ سعر المتر نفسه عام 2012 : 100 دولار.

اذا امتلكت مجسماً متر مربع طول في عرض وارتفاعه متر " صندوق كامل " فكأنك تتحدث عن 16 ألف دولار.

جميل لو تراجعت أسعار كلا السلعتبن الأراضي والايجارات والسجائر وسلع أخرى بتكون خطوة حسنة ونقطة لصالح المرشحين وأغلبهم من فئة المدخنين. ,

 

* القوي الأمين :

هو الضعيف أمام الفقراء والضعفاء والقوي في إنصاف الحق ومنع التغول والاستغلال وأميناً لمجتمعه ولشعبه والذي يرى في المنصب ( وهنا منصب وهمي في ظل عدم تحكمنا بالمعبر والبحر وبالأرض وبالمياه ) عبئا وليس مصدر ثراء وامتياز .

نادراُ ما تجد من يحمل ذاك المُسمى في مجتمعنا العربي الفلسطيني.

* إذا خُيرت بين صالح وصلاح وأمين , لن أختار منهم أحد

السبب : لأن صالح وصلاح وأمين قد توفوا منذ زمن بعيد

* سأنتخب قائمة " العدالة الاجتماعية_ إنسان " ولن أنتخب غيرها

هل يوجد وجود لتلك القائمة : لا.

* لمرشحي الانتخابات البلدية في قطاع غزة : تذكر أن ما يهم المواطن بالأساس هو البرنامج الاقتصادي والاجتماعي مع ثبات البرامج الأخرى.

تذكر أن أسمى أماني الأسر الفلسطينية في غزة هي التالي:

فرصة عمل لكل أسرة وليس مستحق حماية اجتماعية بواقع 100 دولار شهرياً.

كهرباء على مدار الساعة.

الغاء كل بدائل الكهرباء الخطرة والهادرة للمال المنضوب أصلاً.

مياه صالحة للشرب

زيادة الانفاق الحكومي وإلغاء الضرائب على السلع الأساسية كمرحلة استثنائية.

النظافة.

ترميم البنية التحتية.

اصلاح السياسات الاقتصادية وغيرها الكثير.

لا يهم المواطن أن تكون ضمن قائمة التنظيم او الحزب فلان بقدر ما يهمه أن تحمل هما انسانيا وحساً وطنياً.

أنتهي الكلام.

* للمرأة صوتاً كالرجل

نصف المجتمع وشقائق الرجال يتساوى صوتهم مع صوت الرجل في الانتخابات

واخذ بالك.

 

* لماذا لا يتم مساءلة القائمة الانتخابية التي لا تلتزم ببرامجها الانتخابية والتي نجحت في سرقة الأصوات وباعتهم أوهاماً.

* لمرشحي القوائم الانتخابية هل ستقبلون المساءلة قانونياً إذا لم تلتزموا ببنود البرنامج الانتخابي ؟

إذا كان نعم فلن نجد شخص سيترشح لأي دائرة انتخابية.

* في انتخابات المجالس البلدية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة ؛ إذا خُيرت بين انتخاب قائمة تحمل شعار جميل وحسن ( كالتي تحمل عصا موسى السحرية في اجتثاث الفقر وتحقيق رفاهية ومستويات عالية من الرخاء الاقتصادي) وأخرى تحمل شعار حسن وجميل كالسابقة كذلك, فلا تعطي صوتك لحاملي الشعارات ولسالبي أصوات الفقراء وسارقي أموال التسول والتي أعزت حصول مستحقيها على رغيف خبز لصالح سياحية الرغد والثراء للأقلية الرثة من فئة المدراء ومهندسو الانقسام.

كيف تقبل أن تعطي صوتك " تكلفته مصير أجيال " لمؤسسة حققت نجاحاً باهراً في إدارة الانقسام منذ عشر سنوات.

نعم لقائمة ولحكومة الإنقاذ الوطني في مواجهة الانهيار الوشيك في البنية الفلسطينية , فليتراجع الجميع أمام مصلحة الوطن بانتخابات محلية تعيد الشرعية لمصدرها الأول والرئيس.

* لا قيمة لأي انجاز ما دام عدد العاطلين عن العمل في غزة يفوق أل 271 ألف وأضعافهم غير قادرين على الحصول على أدنى الأساسيات ومنها الماء الصالح للشرب وقسط معين من الكهرباء.

* إنشاء شارع أو بناء عدة مزارع للدواجن وعدة دونمات لزراعة الفاكهة لا تبني اقتصاد لشعب فلسطيني في غزة يعتمد في 80% من احتياجاته الضرورية على المنتج والسوق الإسرائيلي, بهذا المعنى فترميم شارع رئيسي في غزة لا قيمة له أمام تضخم معدلات الفقر وارتفاع عديد الفقراء , وخصوصا الفقراء الجدد الذين لن يمروا على شارع البحر للاستجمام والترفيه لعدم قدرتهم على تمويل تكلفة تلك الرحلات على الشاطئ, ما يهم المواطن أن تنعكس البرامج الانتخابية على واقعه المادي والملموس.

* القائمة التي تستحق الفوز بجدارة في انتخابات البلدية هي التي تستطيع توفير رغيف الخبز وتقلص درجة الخسارة الفادحة للرجل في معركة الحصول على الخدمات الأساسية وتستطيع توفير الماء الصالح للشرب للأسر التي تعاني من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

* لا يُهمني لون وأيديولوجية مرشحو القائمة لانتخابات البلدية ( يراها البعض بأنها محرقة وذات مكاسب محدودة) بقدر ما يهمني ألا يكون سارقاً ومتكبراً وأن يُلغي ضريبة الفئران كصورة مصغرة للجباية.

 

* انتخبوا بخيث وعديلة.

الرمز : الجردل والتنكة

يوضح مأساة المواطنين الفاقدين لتلقي الخدمات الرئيسة والتي تحقق أدنى الاحتياجات التي تضمن للإنسان الحياة الكريمة.

* في بعض المناطق يمكن ملاحظة أن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين هي على شاكلة العلاقة بين المركز والاطراف من منظور ضيق.

* من الأفضل للقائمة التي تنوي الترشح لانتخابات البلدية أن تراعي في اختيار أعضائها المناطق الجغرافية , ويُستحسن تلك الني تعاني من تهميش , فمستوى الخدمة لوسط البلدة تختلف عن أطرافها.

* متي يمكن القول أن هناك وعي حقيقي عند جمهور الناخبين في غزة حول الاختيار الأفضل لقائمة تمتلك كفاءة وقدرة على تقديم الخدمات لعموم المواطنين الأكثر تهميشاً ؛ من خلال التالي :

عندما يكون كبير القوم ( وهنا المجلس البلدي/ القروي) خادمهم , وآخرهم تلقي للخدمة إن وجدت.

. عندما تتنازل الادارة وتترك المجال للأخرين لعدم وجود مكسب مادي

. عندما تتنفس النملة الصعداء وتنتهي عملية الحلب المنظمة لها

. عندما تنتهي أزمة المياه , البنية التحتية , التلوث

عندما يكون ساعات وصل المياه منتظمة مع ساعات وصل الكهرباء

* الاقتصاد المصري بحاجة إلى 21 مليار دولار لتمويل الاستثمار وهي عبارة عن قروض منها 12 مليار من صندوق النقد الدولي الراعي الرسمي للطاعون الرأسمالي .

لا يمكن النهوض بالاقتصاد ما لم يتم تقليص برامج الاقتراض من مؤسسات التدمير المالي ومنها صندوق النقد الدولي , انظروا برامج التصحيح الهيكلي منذ بداية الثمانينات.

ليش يا فراعنة.

* انتخبوا راغد وعدالة وأم صبحي.

 

* كيف تقبل أن تنتخب ثلاثية الفقر والجوع والفساد

أسالوا رغيف الخبز لأي سبب قد عُز.

 

* ما يحتاجه المواطن في غزة من انتخابات المجالس البلدية المقرر عقدها يوم 8 أكتوبر 2016

أن تنتهي استراتيجية حلب النملة المتعلقة بالجباية الفلسطينية.

ماذا لو قامت إدارة البلدية بإنشاء منطقة صناعية صغيرة وتقديم تمويل لازم عبر شراكة حقيقية لجمع صغار الحرفيين والمهنيين وتشغيلهم ضمن رؤية نهضوية تختلف عن سياسات الادارة السابقة العقيمة , إضافة لإنشاء صناديق لصغار المدخرين ترتبط مباشرة بالبريد مهمتها حشد ما يمكن حشده من موارد مالية متواضعة ضمن أساليب وصيغ تمويلية يتم تحديدها وفقا لطبيعة المنطقة ولحجم الموارد والبيئة المجتمعية السائدة.

بلديات خدمات وتنمية وليست بلديات جباية.

* اليوم : في ديوان الموظفين العام في غزة عُقدت ندوة سياسية حول ثقافة المقاومة ومقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي , بعض الارقام التي سردت في الندوة يمكن إيجازها بالتالي:

20 مليون دولار حجم الخسائر الإسرائيلي في عام 2014

سيتم توفير 200 ألف فرصة عمل فلسطينية في حال نجاح المقاطعة

التعليق/

لا شك أن الثورة البيضاء " المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الاحتلال " ذو أهمية وقيمة اقتصادية وسياسية يمكن أن تساعد في كبح جماح النمو في الاقتصاد الاسرائيلي و ولكن لا يمكن نجاح تلك العملية إلا بتوفر ارادة شعبية وسياسية تتمحور الأولى في المثل التالي : يمكنك استقدام الحصان إلى النهر ولكن لا يمكنك اجباره على الشرب.

الارادة السياسية لا زالت غير متوفرة , ومن الأدلة البعيدة هو أن الرئيس الفلسطيني يمتلك حذاء موكاسين ثمنه 20 ألف يورو ( من منتجات شركة فابي) والخبر قبل 3 اعوام على جريدة الرسالة التابعة لحركة حماس , في حين تئن مصانع الخليل لإنتاج الأحذية من ركود , رغم ارتفاع الجودة والتنافسية.

مقارنة قد تكون ليست في محلها و ولكن وجود مثل تلك النفقات لشعب في مرحلة التحرر الوطني لا تتناسب واحتياجات من هم تحت وطأة الاحتلال والانقسام والفساد.

* نتاج عدم وجود وفود عربية / إقليمية في قطاع غزة : سريان جدول 8 ساعات كهرباء في غزة نتاج وجود وفد تركي في غزة : سريان جدول 6 ساعات كهرباء.

نتاج وجود وفد قطر ي في غزة :سريان جدول 6 ساعات كهرباء.

نتاج وجود وفدي تركي وقطري في آن واحد في غزة : سريان جدول 4 ساعات وصل للكهرباء

نتاج وجود وفد صومالي / مالي / سوداني في غزة : سريان جدول 12 ساعة

فرضية رئيسة : كلما ازدادت عدد الوفود العربية / الاقليمية الوافدة لغزة , كلما انخفضت عدد ساعات وصل الكهرباء والقول للسفير القطري العمادي سابقاً.

أي يوجد علاقة عكسية بين قدوم وفود لغزة " من الأنظمة الصديقة لإدارة غزة " وبين ساعات وصل الكهرباء.

* خبر : وزارة التربية و التعليم الفلسطينية : زي مدرسي جديد في العام 2017-2018 يُحمل بعض الملامح الوطنية.

التعليق:

جميل لو كان لباس طلاب الأراضي الفلسطينية المحتلة زياً يحمل الهوية والتراث الفلسطيني وملامح الوطنية , لكن الأجمل ألا يُشكل اقتناء الأسر لتلك الملابس لأبنائها عبئاً مالياً وضائقة اقتصادية وخصوصا في قطاع غزة , بمعنى ألا تنعكس تلك المصروفات على دخل الفرد المتهاوي في غزة خصوصا أن ثمن الزي للطالب الواحد لن يقل عن 20 دولار وسيكون الزامياً

ربما يشكل هذا القرار باكورة أمل ومصدر ثراء لأحد المنتجين التي سيتمكن من إنتاج وتغطية تلك السلعة خلال موسم ابتداء العام الدراسي الجديد, والاهم أن ذاك المنتج ربما يكون وزير سابق أو ابن اخت وزير حالي أو صديق وزير سابق وحالي.

* للبلديات في قطاع غزة وجهان : الأول خدماتي والثاني جباية, أثبت السنوات الأخيرة أن الوجه الأول تراجع بشكل كبير ليحل محله عامل الجباية في معظم أنشطة ومجالات عمل البلديات , انظروا جيداً ساعات وصل المياه وضخامة المبالغ التي يتم جبايتها , سيقولون أنها متواضعة ولا تكفي لمصروفات البلدية المتزايدة وهذا صحيحاً ولكن ليس على حساب فرض رسوم وإجهاض للمشروعات ومنع إنشاءها لقلة الخدمات المقدمة وإنما بترسيخ قواعد للتنمية الاقتصادية المحلية والتمويل ليس صعباً فمن سيُمول إنشاء ملعب رياضي بغزة ب 10 مليون دولار قادر على تمويل مشروع تنموي بنفس الميلغ , الأول عقيم والثاني منتج و وهنا سيتم الموافقة على الأول وسيرفض الثاني غالباً والعكس ليس صحيحاً إلا في حالة أن أصبح المشروع الثاني أغاثي بحت .

حتى التخطيط المتبع غالبا ً يُهمل مناطق وأحياء بكاملها ويركز خدماته على مناطق بعينها, مثال لذلك : قارنوا بين مستوى البنية التحتية في بيت لاهيا البلد , ومنطقة حي الأمل وبئر النعجة والسلاطين وأحياء أخرى ستلاحظون الفرق.

شكل أخر من أشكال الجباية : أن يتم فرض رسوم شهرية بواقع 1.5 دولار " مكافحة الفئران" في حين قمة نشاطها وذروتها تكون في بضع أسابيع.

* حالة من الفراغ تشهدها صفحات الفيس بوك بعد اعتقال الناقد السياسي والمجتمعي الدكتور خضر محجز.

الكثيرون في غز ة قد اعتادوا على متابعة ما يكتبه الدكتور خضر محجز من يوميات تعكس الواقع المرير وأهمها كيف غدوت من الاخوان.

" أدفع حياتي كلها ثمناً للرأي والرأي الأخر" شعار لم تلتزم به الحكومات في البلاد النامية.

الحرية_دوما_للقلم وللكلمة

 * تسعيرة المياه في قطاع غزة مرتفعة نسبياً وتتعارض مع اعتبارها سلعة حرة من المفترض توفرها شبه مجاناً

وجود تلك التسعيرة يتنافى مع أحقية الانسان بالحصول على الماء .

حديث نبوي " الناس شركاء بثلاثة : الماء , الكلأ , النار. "

* حجم المعاناة التي عانت منها الأسر الفلسطينية في غزة في سنوات العجاف العشر, ومنها أزمة مياه الشرب وتلوثها, ووصولها بشكل منقطع ومحدود للمنازل والمنشات كبلوغها 4 ساعات كل 5-6 أيام وفي جدول أحيانا يكون مغايراً لجدول وصل الكهرباء, إضافة لتفشي المشكلات البيئية والنمو في الجباية التي لم تراعي الأوضاع المعيشية , يستوجب التفكير بانتخاب من يحمل هموم المواطن , واسقاط المعسكر القديم / الجديد المرتبط بالجوع والفساد وإعاقة النمو الاقتصادي, وليس تجديد الشرعية لمن أوجد ظلماً ضرائب أسماها تكافلا اجتماعياً ولمن انتفض لتحديد سعر 10 شواكل لفرشوحة شاورما ذات وزن 150 غرام.

الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والمعيشي في المرحلة القادمة تستوجب اعادة النظر بالسياسات السابقة ومنها سياسات الحكم المحلي كمدخل رئيس لنمو في الاقتصاد ككل

الانتخابات المحلية بداية للنهوض بواقع مرير ربما تتحكم به ديكتاتورية العائلة والحزب

* أشعر بالقلق عندما استمع لمصطلح " خلال أيام

عندما يتحدث وزير العمل الفلسطيني عن حل مشكلة بطالة الشباب والخريجين خلال أيام, كان ذلك قبل أكثر من 600 يوم

أخبرني صديق خبراُ وهو غير متأكد منه أبداً : أن هناك نية للحكومة الفلسطينية لاستقدام عمالة رخيصة من السودان للعمل في قطاع غزة.

التعليق:

لا يمكن لي تصديق الأول وكذلك لا يمكن لي إلا أن أصدق الثاني اذا اقتصر الموضوع على الأقوال لأن عندنا بغزة نماذج كثيرة منها ؛ من وصف عملية التحول الاقتصادي في قطاع غزة خلال الفترة 2007-2014 بأنها مرحلة الانتقال من الصحراء إلى الزهر ووجود 350 موقع سياحي وتحقيق لأرقى النماذج المحتذى بهم عربيا في الامان الاقتصادي والاجتماعي والثقافي , وأخر وصف حياة الناس الفقراء بأنها حياة رغيدة والكل سعيد بها .

والدليل ارتفاع معدلات الجريمة .

*6مليارديرات مصريين ( 3 من عائلة من سايروس و3 من عائلة منصور ) يمتلكون 17.15 مليار دولار في حين هناك 13.4 مليون مصري ضمن الجوعى

هي كذلك الرأسمالية مع مرور الوقت يتعمق التفاوت المذهل في الثروة والدخل بين الشرائح المجتمعية وهي المشكلة الرئيسة لأساليب الإنتاج الرأسمالي.

لا زالت المعادلة الأكثر وحشية تتمحور في تحكم أقلية من الاثرياء في مصير الشعوب .

كيف يمكن تصور في نهاية القرن أن يحتكم 96% من سكان المعمورة ل 4 % من حفنة من حيتان وأباطرة المال التي تأتي ثروتهم ليس بجهد وإنما باستغلال بنى البشر بوسائل ناعمة وأخرى عنيفة

بدءا بالتجارة التي أحلها الله وليس انتهاءا بالإتجار بالبشر

اخر الأخبار