إلى متى ستظل دماء الشعوب العربية تنزف؟

تابعنا على:   16:37 2016-06-30

عطا الله شاهين

ما زالت الشعوب العربية تنزف من جراء الحروب المستمرة في بلدانها، التي أودت بحياة مئات ألألوف من المواطنين العرب خلال العقدين الأخيرين، وكما نرى الشعب السوري ما زالت دماؤه تسيل بلا توقف وكذلك الحال في العراق وليبيا واليمن والصومال، فشعوب تلك البلدان ما زالت دمائهم تنزف في حرب مجنونة بهدف إعادة تقسيم تلك الدول لإضعافها، فمن العراق ما زلنا نرى صورا للدمار والقتل، والشعب العراقي ليس بأحسن حال من بقية الشعوب فهو ما زال يعاني من تفجيرات لا تتوقف ويعيش في رعب حتى في نزوحه عن مناطق القتال.

ومما لا شك فيه بأن أي حرب يدفع ثمنها مواطنو تلك الدول التي أنهكتها الحروب ، وإذا ما ذهبنا إلى ليبيا فنرى بأن أوضعها لم تستقر بعد، ودماء شعبها ما زال يسيل دون أن يلوح أي أفق لحلّ مشكلتها بعد دخول جماعات مسلحة إلى أراضيها.

ولا ننسى هنا أن نشير إلى قضية اليمن، التي ما زالت تعيش أجواء الحرب خاصة في مدينة تعز فمن قصف إقليمي إلى اشتباكات بين جماعة الحوثي والجيش اليمني المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، وشعب اليمن ما زالت دماؤه تنزف دون أن تتوصل الأطراف المتحاربة إلى أي اتفاق لوقف الحرب فيها.

فالمدن السورية ما زالت تعيش أجواء الحرب أيضا، فكل يوم نرى صورا لدمار كثير في مدنها، وخاصة حلب التي دمرت بشكل شبه كامل، جراء القصف المتواصل عليها، كما أن المدن السورية الأخرى ليس بأفضل حال، فالشعب السوري نرى دماءه ما زالت تنزف في شوارع حلب وأزقتها، في صراع دامٍ لا يبدو بأن حلّه سيكون قريبا.

فدماء الشعوب العربية ما زالت تنزف دون أن يلوح في الأفق أي حية حلول لوقف ذلك النزيف، الذي ما زال متواصلا، جراء حروب أقحمتنا فيها الدول العظمى .. فنحن حينما نرى تلك الصور المحزنة الآتية من تلك البلدان، نتساءل إلى متى سيظل نزيف الشعوب العربية العرب تنزف ؟ فصور الأجساد الممزقة التي نراها من كل يوم في تلك الدول تقشعر لها الأبدان.

اخر الأخبار