مدني: السعودية تولي القضية الفلسطينية العناية القصوى والاهتمام الأكبر

تابعنا على:   03:18 2016-05-29

أمد/ القاهرة: قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية نزار مدني، إن بلاده تعطي اهتماما كبيرا لكافة القضايا العربية، وأنها تولي الاهتمام الأكبر والعناية القصوى للقضية الفلسطينية، بوصفها القضية الأساسية.

وشدد مدني، في كلمته اليوم السبت أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، على أنه دون إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية لن يتسنى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، "الأمر الذي يدفعنا جميعا إلى بذل كل ما يمكن من جهود من أجل التوصل للحل العادل لهذه القضية الذي يعيد للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المسلوبة، ويمكنه من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وقال "إن تجاربنا السابقة مع المبادرات المطروحة لإيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية الذي نتطلع إليه جميعا، كانت في معظمها مريرة ومخيبة للآمال وكان السبب الرئيسي وما زال هو تعنت إسرائيل ورفضها لتلك المبادرات أو تعطيلها، ووضع كافة العقبات والعراقيل في طريق نجاحها وتحقيقها لأهدافها، ولقد ظلت الأمور تراوح مكانها لمدة طويلة دون وجود أي تحرك نحو الحل المنشود".

وتابع: "لما كانت هناك الآن مبادرة جديدة طرحتها فرنسا أمام مجلس الأمن تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وحددت جدولا زمنيا للتوصل إلى تسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعقد مؤتمر دولي للسلام كمظلة لتنفيذ المبادرة، فإننا في المملكة العربية السعودية نعلن دعمنا وتأييدنا لهذه المبادرة وخاصة بعد أن سمعنا تأييد الرئيس محمود عباس لها".

وأشار إلى أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أصبح هو الأطول في التاريخ، وقد أثر استمراره بشكل ملحوظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بل وعلى الأمن والاستقرار الدوليين.

وأكد مدني أن المبادرة الفرنسية تعيد القضية الفلسطينية إلى الصدارة وتعطيها الاهتمام اللائق بها بعد أن انحسر هذا الاهتمام منذ عام 2011، في أعقاب الأحداث الجسام التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تكسر حلقة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي أثبتت عدم نجاحها أو جدواها نظرا للتعنت والصلف الإسرائيلي، وأنها تسعى لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في دولة ذات سيادة يمارس عليها سلطاته ويؤدي فيها واجباته.

وقال إنه في حال نجاح المبادرة الفرنسية إذا توافرت النوايا الحسنة والعزيمة الصادقة، ستساهم بشكل كبير في إعادة الأمن والاستقرار ليس في الشرق الأوسط وحسب بل وفي العالم بأسره، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية لن تتوانى عن بذل كافة جهودها في سبيل تأييد ومناصرة القضية الفلسطينية، وستواصل دعمها للشعب الفلسطيني حتى تحقق له تطلعاته المنشودة وآماله المشروعة.

اخر الأخبار