لماذا يغيب الناس عن الفعاليات الوطنية؟

تابعنا على:   16:59 2016-02-10

عطا الله شاهين

يلاحظ في الآونة الأخيرة قلة المشاركين في أية فعالية أو أي نشاط وطني إن كان في مسيرة أو وقفة تضامنية، ويغيب الناس عن تلك الفعاليات بعكس ما كان في سنوات الانتفاضة الأولى وكما الحاصل الآن من خلال رؤيتنا للتضامن الخجول مع الأسير محمد القيق، رغم دعوة الفصائل المدوية للمشاركة في أية فعالية، إلا أن الناس لم يعدوا يثقوا في كل الفصائل، والناس محبطون من الوضع السياسي العام الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية وحالة الإنقسام بين شطري الوطن، رغم التفاؤل الحذر لأجواء المصالحة، والتي نتائجها تبدو غامضة حتى اللحظة..

إن غياب الناس عن المشاركة في أية مسيرة أو وقفة، يدعونا للتساءل، لماذا يحجم الناس ويبتعدون عن التضامن والمشاركة في الاحتجاجات كما في السابق؟ .. ففصائل العمل الوطني مطالبة بالإجابة عن هذا السؤال ..

فحين ترى مسيرة يشارك فيها عشرات فقط، فهذا مؤشر خطير على الحالة التي وصلنا إليها، ولا شك فالكل ملام هنا، لأن الإحباط وصل إلى كل بيت، من جراء استمرار وضعنا المتردي، ولهذا يحاول كل مواطن أن يلتفت لذاته ولعائلته، ويبتعد ويهتم في عمله، لأنه يرى بأن لا أحد سينظر إليه، إذا ما حصل معه شيء، ولهذا ترى المواطنين لا يكترثوا لأية وقفة احتجاجية إن كانت مع أسير أو هدم منزل أو أية اعتداء من قبل الاحتلال لأنهم محبطون، لكن الفصائل لربما عندها الإجابة المفصلة بالتأكيد..

اخر الأخبار