"واللا": حماس أبلغت اسرائيل عبر قطر وتركيا أنه "غير معنية" بالتصعيد..ومتخوفة من نواياها

تابعنا على:   07:02 2016-02-05

أمد/ غزة: بعد تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هينة في نهاية الأسبوع الماضي، وغيره من القياديين الذين أعلنوا استعداهم لمحاربة إسرائيل، نقل موقع إسرائيلي رسالة تطمين عن مسؤول رفيع في الحركة لم يكشف عن اسمه.

وذكر موقع "واللا" العبري، أن مسؤولا رفيعا في حركة حماس بعث برسالة مطمئنة إلى إسرائيل، قال فيها إن الحركة لا تنوي المبادرة إلى شن هجوم او حرب ضد إسرائيل.

 وتابع القول "موقفنا واضح، لا نريد التصعيد ولا نريد الحرب. ليست لدينا نية في الوقت الحالي او في المستقبل بفتح حرب، ومن ناحيتنا فإن هذا الخيار ليس مطروحا على الطاولة".

 كما كشف المسؤول، أن حماس ابلغت الأمر نفسه لوسطاء من قطر وتركيا ولمبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط الذي التقى مع قادتها في غزة. واضاف بهذا الخصوص "قلنا لكل هذه الجهات، بشكل واضح جدا، نحن لسنا معنيين بالحرب، وإنما نريد التهدئة والهدوء".

وتطرق المصدر إلى إطلاق القذائف من قبل التنظيمات السلفية، وأكد ان حماس تسيطر على الأرض، وقال: "صحيح انه يتم إطلاق النار أحيانا، لكنه مقلص جدا، ونحن نسيطر بشكل عام على الوضع لدينا".

وحول تصريحات هنية أن حماس تعد الانفاق وتجرب الصواريخ، قال المصدر ان "هذا التصريح جاء في جنازة شهداء الجناح العسكري جراء انهيار النفق، لكن هنية نفسه قال في أكثر من مرة انه ليس معنيا بالتصعيد".

مع ذلك اكد المصدر أن حماس تشكك في كل ما يتعلق بنية إسرائيل الحفاظ على الهدوء، وقال: "لدينا مخاوف بشأن نوايا إسرائيل، وشعورنا هو أنه في الواقع الحالي يمكن للأمور أن تتغير في لحظة، ولذلك فإننا نقول بشكل واضح تماما: نحن نستعد للدفاع عن أنفسنا".

وأضاف: "لدينا القدرة على مواصلة الحرب إذا بدأت، وسنتمسك بالهدف.إذا كانت إسرائيل تنوي اتخاذ خطوات ضد القطاع، فسيكون الثمن كبيرا".

في المقابل يحذر مراقبون في إسرائيل من احتمالات الانزلاق لحرب جديدة على غزة بسبب مخاوف الطرفين وإساءة فهم الواحد للآخر والرغبة بالسبق بعنصر المباغتة والمفاجأة. وحذر المراقب العسكري اليكس فيشمان أيضا من نشوء أجواء مضللة في إسرائيل تدفع نحو الحرب منها حسابات ومزايدات بعض الأوساط السياسية أو تعاظم مخاوف سكان المستوطنات المجاورة لغزة وممارستها الضغط لإزالة تهديد الأنفاق. لكن زميله المعلق العسكري عاموس هارئيل يعتبر أن خطر الحرب الجديدة وارد ليس بسبب الأنفاق بل بسبب استمرار الحصار ويقول إن من شأنه التسبب بانفجار.

وتجد تحذيرات هارئيل ما يدعمها في تقرير منظمة «مسلك» الإسرائيلية التي كشفت أمس أن إسرائيل ما زالت تحرم القطاع من مواد ومنتوجات كثيرة جدا بذريعة الخوف من استخدام حماس لها بالمجهود الحربي.

وكان رئيس الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال بالاحتياط عاموس يادلين قد اعتبر قبل يومين أن الحرب على غزة مسألة وقت. ودعا يادلين الذي يشغل إدارة معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"الثلاثاء لاستخلاص الدروس عبر الحروب السابقة وإبطال مفعول الأنفاق الهجومية من غزة بالوقت المناسب.

اخر الأخبار