نتنياهو يتحدى المجتمع الدولي والمستوطنون يشاركون جيش الاحتلال في عمليات القتل والاعدامات الميدانية

تابعنا على:   12:26 2015-11-28

في الوقت الذي تؤكد فيه كل القرارات الصادرة عن هيئات الأمم المتحدة الرئيسية ووكالاتها المتخصصة، أن الإستيطان إنتهاك صارخ وواضح لكافة أعراف ومبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وخاصةً اتفاقية جنيف الرابعة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  خلال لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن " إسرائيل لم ولن تجمد الإستيطان "، ولم يكتف نتنياهو بذلك ، بل طالب الإدارة الأمريكية الإعتراف بالكتل الإستيطانية مقابل رزمة " تسهيلات " إقتصادية في الضفة، في محاولة إضافية منه  لتشريع الإستيطان. في الوقت نفسه تعالت اصوات المستوطنين وقادتهم ، التي تدعو  الى مزيد من  التنكيل  بالفلسطينين  والى ممارسة العقوبات الجماعية في اوسع صورها ، حيث دعا رئيس مجلس مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، دافيدي بيرل، الجيش الاسرائيلي للقيام بعملية "سور واقي 2" في كل الضفة الغربية، ويقصد من عملية "السور الواقي" أن يشن جيش الاحتلال عملية اجتياح شامل للضفة الغربية

وزير التربية والتعليم ، رئيس حزب “البيت اليهودي” اليمني المتطرف نفتالي بانيت، دعا هو الاخر الى تنفيذ عملية واسعة النطاق بمنطقة الخليل والقرى المحطية بها تحت اسم “السور الواقي 2”، فيما دعا الوزير الليكودي اوفير اكونيس الى فرض طوق على الخليل والقرى المجاورة لها، معتبرا انه لا بد من الفصل ولو بشكل مؤقت بين حركة السيارات الاسرائيلية وحركة السيارات الفلسطينية على طريق رقم 60، وراى انه يجب عدم الاكتفاء بهدم منازل منفذي العمليات، وفرض طوق على الخليل ومحيطها وانما إبعاد عائلات منفذي العمليات الى غزة او الاردن، بينما دعا أفيغدور ليبرمان  الى فرض حظر تجول على الخليل ومداهمة بيوتها بيتا بيتا

واوعز رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو إلى قوات الأمن بتكثيف نشاطاتها في الخليل وأوامره تتضمن تفتيش المنازل وتطويق بعض المناطق "لمنع انطلاق المزيد من الهجمات من تلك المنطقة"وقال إنه لا يوجد قيود على عمليات جيش الاحتلال والشاباك وقوات الأمن، وذلك في إطار الحرب  على الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتل 

وفي إطار عمليات التلاعب وسرقة الاراضي ، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان دعوى قضائية قدمت الى المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس تهدد ما وصفته احدى صفقات العقارات الاكبر التي عقدت في السنوات الاخيرة والتي من المقرر ان يبنى عليها الاف الوحدات السكنية في بيت شيمش . ويعود السبب ، كما يزعم المدعون ان احدى الكنائس باعت نفس الارض ثلاث مرات ، فيما يقول ممثلو الكنيسة بأن هذه الدعوى لا أساس لها وملفقة

وقالت الصحيفة ان شركة ( أكا ) العقارية الاسرائيلية التي يملكها الحريديي ايلي كلاين وقعت على احدى اكبر صفقات الاراضي ، التي عقدت في السنوات الاخيرة وهي بمثابة استئجار لسنوات طويلة جدا لأراضي مساحتها 960 دونما من الفاتيكان ب 300 مليون شيكل ، لبناء نحو خمسة الاف وحدة سكنية استيطانية

ووفقا لما نشر تتضمن الصفقة قطعة ارض أخرى مساحتها نحو 150 دونما قرب المنطقة الصناعية بيت شيمش ومن المقرر ان تستأجر الشركة المذكورة ( أكا ) هذه الارض ايضا وانه قد مثل الكنيسة في هذه الصفقة المحامي دافيد شمرون من مكتب المحاماة " شومرون – مولخو " .

وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض لوحظ التعاون الميداني في عمليات القتل والاعدامات الميدانية بين جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين ، حيث كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:

القدس: واصل عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما أطلقت مجموعة من المستوطنين عبارات تحريضية وعنصرية خلال تجوالها في الساحات، وطالبت بتكثيف زيارات اليهود لـ"الهيكل" المزعوم،

 وفي سياق التضييق على المواطنين الفلسطينيين في القدس وسياسة التهويد والتهجير والتطهير العرقي واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شن حملة ضريبية على المنشآت التجارية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بتحرير مخالفات عشوائية لأصحابها، والطلب منهم بمراجعة الدوائر في البلدية والضريبة لترخيص المحلات، وفتح الملف الضريبي ومزاولة مهنة. كما سلمت سلطات الاحتلال  بعض المخازن أوامر إخلاء خلال فترة معينة دون سبب، كحد أقصى خلال 4 أشهر، وطالبت من أصحابها بالتوجه إلى البلدية بعد إخلائها.

ووزعت بلدية الاحتلال  بالقدس بحماية أفراد من حرس الحدود والقوات الخاصة، أوامر هدم إدارية في حي البستان وبئر أيوب في بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص، كما قامت بتصوير حي البستان وبئر أيوب بشكل عام وبعض المنازل بشكل خاص، وأخذت مقاسات بعض الطرقات والشقق السكنية، ثم علقت أوامر هدم إدارية على 7 منازل سكنية، والمنازل السكنية تعود لعائلات (عودة، الرجبي، أبو شافع، بدران، زيتون)، ويعيش فيها حوالي 60 شخصا،  كما علقت طواقم بلدية الإحتلال أمر هدم إداري على سور قائم منذ عدة سنوات في حي بئر أيوب، وأمر "تنظيف" على قطعة يستخدم أهالي الحي،كما اقتحمت القوات محطة وقود في حي بئر أيوب بعد خلع بابها الخارجي، حيث لم يكن أحد بداخلها وعلقت عليها أمر هدم إداري ،كما اقتحمت معملا للطوب في حي بئر أيوب وطالبت من أصحابه (ترخيص المعمل وشهادة مزاولة المهنة) من الدوائر المختصة.

رام الله: أعدمت قوات الاحتلال شادي محمد محمود خصيب  في الثلاثينيات من العمر، من قرية عارورة قضاء رام الله، ويسكن في مدينة البيرة، خلال عمله حيث كان عائداً من أريحا إلى رام الله، ، بعد أن اصطدم مستوطن بسيارته في الشارع الرئيسي،وعندما خرج لتفقد الأضرار الذي لحق بسيارته اطلق عليه المستوطن النار وقتله ، وبعد فقط خمسة ايام استشهد أخيه فادي محمد الخصيب(28 سنة) برصاص مستوطن قرب مستوطنة 'كفار أدوميم' شرق القدس المحتلة"، وادعى المستوطن أن الشاب قام بدهس جنديين إسرائيليين بسيارته

الخليل: وفي اطار تكامل الادوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين قتل جيش الاحتلال الشاب عمر عرفات علي الزعاقيق من بيت امر والشاب محمد اسماعيل محمد الشوبكي من مخيم الفوار والشاب خالد محمود جوابره من مخيم العروب ،  تعرّض الشاب مأمون غنيمان 32 عاما من بلدة صوريف بالخليل للاعتداء من قبل مستوطنين اثناء عمله في ورشة في منطقة "بيت شيمش" ،وافادت عائلة الشاب غنيمات ان نجلهم تعرض للاعتداء بالضرب وبآلة حادة على عنقه من قبل 3 مستوطنين بعد فشلوا باختطافه واقتياده في سيارتهم، وتم نقله الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج،

 كما هاجم مستوطنون عدة مناطق في محافظة الخليل وأغلقوا بعض الشوارع المؤدية اليها.حيث هوجمت  ه منطقة واد الحصين وحي واد النصارى وحي الكسارة، واعتدى المستوطنون على المنازل والسكان بالحجارة، وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، عائلة الأسير شادي مطاوع بهدم منزلها في محافظة الخليل جنوبي الضفة المحتلةويتهم الاحتلال الأسير مطاوع بتنفيذ عملية إطلاق النار على شارع رقم 60 المؤدي إلى مستوطنة "عنتيئيل" .

بيت لحم: رشق مستوطنو ‘بيتار عيليت’ المقامة عنوة على اراضي المواطنين في قرى حوسان وادي فوكين ونحالين، مركبات المواطنين بالحجارة لدى مرورها على المدخل الرئيس لقرية نحالين ما الحق اضرارا مادية بها، كما تظاهر مئات المستوطنين على دوار" عتصيون" جنوب بيت لحم واغلقوا الطريق ورفعوا لافتات ورددوا عبارات الموت للعرب وطالبوا حكومة نتنياهو بتوفير الامن والامان لهم ،

وشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتركيب نقاط تفتيش على مفرق مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم في أعقاب تصاعد العمليات في المنطقة ، ومناطق فصل بين الفلسطينيين والمستوطنين للحد من هجمات الطعن التي انتشرت في الآونة الأخيرة

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، بركسين تجاريين في قرية حوسان غرب بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.حيث هدمت بركسين لبيع مواد البناء في القرية يعودان للمواطنين اسحق عوده شوشه وباجس عوده شوشه.كما استولت قوات الاحتلال على معدات ومواد ثقيلة ونقلها بواسطة شاحنات تابعة لأصحاب المنشأت التجارية، وأغلقت قوات الاحتلال ، الطريق الموصل للأراضي الزراعية غرب بلدة الخضر في محافظة بيت لحم. المحاذي للشارع الالتفافي رقم(60) الذي يوصل لآلاف الدونمات الزراعية في مناطق 'عين القسيس'، وظهر الزياح، وواد الغويط، ووادي سالم، و هذا يعني عزل الأراضي خلف جدار الفصل العنصري ،واعاد الاحتلال أ نصب برج عسكري في منطقة 'باكوش' غرب الخضر، وهذا ما سيشكل خطرا على حياة المواطنين، علما بأنه استخدم في بداية انتفاضة الافصى في اغتيال عدد من الشبان، إضافة إلى إطلاق نيران أسلحته على منازل المواطنين .

نابلس: أقدم رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة الأسبق غرشون مسيكا على دهس فتاة فلسطينية أشرقت طه أحمد قطناني ( 18 عاما) من سكان مخيم عسكر، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، وبعد دهسها أطلقت قوات الاحتلال النار عليها، واشترك رئيس المجلس الاستيطاني معهم بإطلاق النار من سلاحه عليها الى ان فارقت الحياه ،كما اقتحم مستوطنون مدرسة بورين الثانوية جنوب مدينة نابلس ، بحجة تعرض مركباتهم للرشق بالحجارة على الطريق الالتفافي القريب من المدرسة/وقال مدير المدرسة أن ما بين 15-20 مستوطنًا هاجموا المدرسة، واندلعت مواجهات بينهم وبين الطلبة، فيما هاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة "ايتسهار" قاطفي الزيتون في منطقة بورين جنوب نابلس، وقال المواطن محمد رجا زين ان اكثر من ثلاثين مستوطنا من "ايتسهار" هاجموا عائلته وهو يقوم بقطف الزيتون في منطقة الميادين الواقعة في قرية بورين وقاموا باشعال النيران في الاشجار بالرغم من التنسيق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على موعد لقطف ثمار الزيتون.

جنين: إضافة الى استشهد المواطن سامر سريسي (51 عاما) ، برصاص الاحتلال الاسرائيلي على حاجز زعترة جنوب نابلس، اقتحمت قطعان المستوطنين تلة جبلية في بلدة كفر راعي جنوبي جنين مرتين ، حيث نفذ المستوطنون ممارسات عنصرية وطقوس تلمودية ورددوا هتافات معادية للعرب، وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي بلدة يعبد جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بإجراءات عقاب جماعي ، كما قامت مجموعات من المستوطنين بنصب خيام في موقع مستوطنة حومش المخلاة والمقامة على أراضي سيلة الظهر جنوب جنين وبرقة قضاء نابلس، وكمنوا على شارع جنين – نابلس قرب موقع المستوطنة المخلاة وشرعوا بأعمال عربدة 

الأغوار:استولت قوات الاحتلال الاسرائيلي، على شاحنتين وجرافة خلال عملها باستصلاح اراضي في عاطوف شرق طوباس في منطقة البقيعة الغربية تعود للمزارع محمد دراغمة واخوانه، وأخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مواطنين في القرى والتجمعات البدوية بالأغوار الفلسطينية، بالرحيل عن مساكنهم، وهددتهم بهدمها، حيث  اخطرت المواطن ابراهيم سليمان ابو خربيش من بلدة فصايل، بهدم وازالة بركس للأغنام عائد له، كما سلمت المواطن علي سليمان المليحات 4 اخطارات بهدم بركسات سكنية وبركسات للأغنام في منطقة المعرجات شمال أريحا، وتلقى عدد من المواطنين في بلدة فصايل ، اخطارات شفوية بالهدم والترحيل وهناك تهديد من قبل الاحتلال للعديد من العائلات والساكنين في بلدة فصايل بالترحيل في خطوة تدل على عزم سلطات الاحتلال تفريغ المنطقة وتهجير السكان، ودمرت قوات الاحتلال ، شارعا في منطقة الحديدية شرق طوباس، في منطقة رعوية وهذا الشارع يخدم سكان المنطقة .

 

 

 

 

اخر الأخبار